| وطن ومواطن
أناشد معالي الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي بن مرشد المرشد بالنظر في موضوعي بعين العطف ومراعاة الظروف الأسرية الصعبة التي تواجهني حيث اني احدى الخريجات تخصص لغة عربية وقد وفقني الله للتعيين على إحدى الوظائف التعليمية إلا أنني تفاجأت بأن مقر الوظيفة بمنطقة القصيم التعليمية وبالتحديد في ثانوية روضة قرادان بعيدا عن مقر اقامتي بمدينة العيون بمنطقة الاحساء ولأني لا استطيع التضحية بالوظيفة حيث تعد مصدر الرزق الوحيد لي والتي اتمكن من خلالها من مساعدة والدي على مواجهة أعباء الحياة فقد رضيت بالأمر الواقع وباشرت في هذه المدرسة في شهر شعبان من عام 1418ه على أمل أن تراعي الرئاسة ظروفي الصعبة فيما بعد ويتم نقلي الى مدينتي العيون لأقوم برعاية والدي اللذين يعانيان من متاعب صحية عديدة فوالدي يعاني من جلطة بالمخ والرجل اليسرى وتضخم في عضلات القلب وضعف في النظر مما أقعده عن العمل ووالدتي هي الأخرى تعاني من فشل كلوي مزمن وتقوم بعمل غسيل دموي كل أسبوع وتحتاج الى من يرافقها بالمستشفى ولدي عدد من التقارير الطبية التي تثبت ذلك, ولا يخفى على معاليكم أن استقرار الحالة النفسية للمعلمة يساعدها على التميز وأداء رسالتها التعليمية على اكمل وجه بإذن الله تعالى والعكس صحيح, فكيف بمن هي في وضعي تؤدي رسالتها التعليمية منذ 3 سنوات بعيدا عن والديها اللذين يعانيان من الظروف الصحية الصعبة والتي لا يعلمها إلا الله, وقد ترددت كثيرا قبل كتابة هذا الموضوع إلا أن ثقتي بالله ثم بالمسؤولين في الرئاسة العامة لتعليم البنات وعلى رأسهم معالي الرئيس العام الدكتور علي بن مرشد المرشد الذي تعودنا منه سرعة الاستجابة وأن يشملني بعطفه ورعايته من خلال اعتماد نقلي بجانب والدي حتى اتمكن من رعايتهما والبر بهما, وختاما أسأل المولى العلي أن يوفق الجميع لما فيه الخير والسداد.
ابنتكم المعلمة :نوال خليفة محمد العساف
|
|
|
|
|