| عزيزتـي الجزيرة
حينما يتقاعد أحدنا عن العمل الوظيفي يكون قد خدم وطنه خدمة يحمد عليها ويحمد الله هو أن وفقه خلال هذا العمر المبارك لهذه الخدمة وهي بالتالي خدمة لنفسه وأسرته ومجتمعه وبلده بشكل عام,, ولكن البعض ينقبض حينما يتذكر أو يحين وقت التقاعد مع العلم أن الأمر يجب أن يكون بالعكس فالحياة جميلة ومليئة بمجالات الخدمة ومن ذلك في تصوري أن يعمل أحدنا سائق تاكسي سيارة أجرة (ليموزني) وفي ذلك فوائد عدة قد نستطيع تعدادها أو بعضها: فهو ولله الحمد في البداية قد ضمن المعاش التقاعدي وهذه نعمة كبرى ثم إنه حينما يعمل سائق ليموزين يكون قد اشغل بل استثمر وقت فراغه بالمفيد وبما يدر عليه دخلاً إضافياً وهو بذلك مستمر في خدمة المجتمع فهو أعرف من الأجنبي أو الوافد بظروف وعادات المجتمع وأعرف بالمسالك والطرق من غيره وعند ذلك يكون قد ساهم في الفكرة والمشروع الرائد الرائع لصاحب السمو الملكي وزير الداخلية حفظه الله وأيده وهو موضوع الإحلال أو توطين الوظائف أو السعودة سمها ما شئت في إطار مفهومها الحضاري الوطني المخلص، وهذا فيه مساهمة اجتماعية دينية أمنية اقتصادية ونواح أخرى مفيدة للفرد والمجتمع ففكرة السعودة لم تأت من فراغ وعلينا الوقوف إلى جانب الفكرة وتشجعيها قولاً وعملاً,, وناحية أخرى فالمتقاعد حينما يمتهن مهنة شريفة مثل (الليموزين) أوأي سيارة أجرة فهو يستيطع أن يخدم أسرته ويستغني عن السائق الأجنبي وهي أيضاً خدمة أسرية اجتماعية تدخل في إطار المفهوم أعلاه بكل أبعاده ومفاهيمه القيمة,, وهنا فإني أقدم دعوتي وأنادي كل متقاعد قادر أن ينخرط بهذه المهنة لفوائدها الظاهرة والباطنة.
والله الموفق.
مفلح معجب الدوسري الرياض
|
|
|
|
|