|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
لقد قرأت في يوم الاثنين الموافق 24/8/1421ه ما كتبه الأخ عبدالعزيز بن إبراهيم الصوينع بعنوان حييتم أبناء الروضة فأحببت ومن خلال هذه الصفحة المباركة أن أقف مع أخي وقفات أربع:
الأولى: ذكر الكاتب في ثنايا مقاله أنه سوف يستبق الأحدث ثم بشَّر بنادي الحاسب الآلي, أقول لعل الأحداث قد سبقت الكاتب فبشرت بنفسها قبل أن يبشر بها، فنادي الحاسب قد شاع خبره وذاع أمره وانتشر انتشار النار في يابس الحطب بين أوساط الناس ليس في روضة سدير فحسب، بل في المدن المجاورة، فقد كفاك المؤنة أحد الجنود المجهولين والذين يعملون بصمت فقد كان يتحدث به في الصباح والمساء.
الثانية: أسأل الكاتب لماذا ذكر الجندي المجهول في بداية مقاله فشكره ومدحه ثم في آخر مقاله ضم صوته مع صوتي وصوت الأخ خالد الحماد مع أننا لم نذكر أحدا بعينه ولكني اخاله أراد أن يكحل الحسناء فأعماها.
الثالثة: ذكر الكاتب في معرض كلامه أن هذه الجائزة لم تنظم من قبل جهات رسمية وانما هي جهود ذاتية، حيث يقول: يخيل إليك أنه ضربت له الاستعدادات من جهات رسمية مع أنها جهود ذاتية وأنا أسأل الكاتب لماذا لم تنظمها الجهات الرسمية؟ وهل الجهات الرسمية عدمت في روضة سدير أو قصرت؟ ولعلي أترك اخي يفكر في هذين السؤالين ريثما أنهي المقالة.
أقول إن من فضل الله علينا ومنته في هذه البلاد المباركة بلاد التوحيد والحرمين كثرة الجمعيات الخيرية والمكاتب التعاونية في كثير من مدن هذه البلاد،وهذه الجمعيات مدعومة ومسنودة من قبل الدولة وتحت إشرافها، وقد فتحت الدولة مشكورة مأجورة المجال لأبنائها وعروق يديها لدعمها والوقوف معها جنباً إلى جنب, وقد عقد في هذه الجمعيات لجان بقيادة أناس موثوقين يتولون توزيع الزكوات والصدقات والمشاريع على أسس مدروسة وميزانية معروفة بعيدة عن الارتجال والتوحد والمركزية، ومن هذه المرافق الخيرة التي انتشرت في مملكتنا الحبيبة جمعية البر الخيرية بروضة سدير التي ظهر نفعها وبان خيرها على مدينة الروضة وما جاورها وما زلنا ننتظر من هذه الجمعية الكثير والكثير ولعلي أذكر قليلا من كثير من أعمال هذه الجمعية الموفقة فمن ذلك إنشاء عيادة الروضة الخيرية للعيون بتكلفة قدرها (300,000)، دعم المدرسة المتوسطة والثانوية بالروضة بما يقارب (100,000)، إنشاء مستودع خيري وصالة لتفطير الصوام بتكلفة قدرها (70,000)، القيام بصيانة المساجد بتكلفة قدرها (36,000)، إقامة وتنظيم معرض مكافحة المخدرات والذي استفاد منه جميع أبناء المحافظة، مشروع تفطير الصائم، في كل من الروضة والتويم وجلاجل، مشروع الحقيبة المدرسية، هدية رمضان، طباعة التقويم الهجري وتوزيعه على جميع المنطقة، تأمين بطاقات التبرع للمحتاجين للدم، دعم قسم التوعية في هيئتي الروضة وجلاجل، ولعلي أستبق الأحداث وأبشر أهالي الروضة بأن الجمعية قامت بشراء استثمار وهو عبارة عن محلات تجارية كون ريعها للجمعية، ولا أريد الإطالة فمن أراد الزيادة فما عليه إلا أن يزور الجمعية أو ينظر في تقريرها السنوي.
ولما كانت هذه الجمعية بهذه المثابة والجدارة؛ فإني اقترح أن تكون هذه الجائزة أي جائزة روضة سدير وما سوف يتبعها من مشاريع تحت سقف هذه الجمعية النشطة بعد أن يعقد لها لجنة من وجهاء وعقلاء البلد وليس مهماً من يترأس هذه اللجنة أو من ابتدع تلك الفكرة المهم أن نعمل وأن نكون يداً واحدة، كذلك يكون لها حساب خاص يعرفه الصغير والكبير والقريب والبعيد وأمينا لهذا الصندوق أو الحساب فلا يدخل أو يخرج شيء إلا بحسابات دقيقة ومسؤولة وحتى يتسنى للمنظمين أن يخاطبوا الأغنياء والأثرياء لدعم هذه الجائزة من خلال الجمعية لأنه كما يعرف الجميع هناك حظر شديد على من يجمع التبرعات من غير جهة رسمية تخوله.
أرجو أن يجد هذا الاقتراح أذناً صاغية وعيناً واعية من المسؤولين والمهتمين لأن في هذه الأعمال الانفرادية من الخطورة ما لا يخفى بل وفيها مناوأة للجمعية وازدواجية تبدد الجهود والطاقات والأموال.
والله أسأل أن يوفقنا لمراضيه ويجنبنا أسباب سخطه ومعاصيه.
خالد بن عبدالرحمن البلالي
|
|
|
|
|
