| رمضانيات
* أبها محمد السيد
الفترة القريبة الماضية شهدت ابتعاد الناس عن تناول اللحوم وخاصة لحوم الأغنام في المملكة عموما ومنطقة عسير بشكل خاص بسبب مرض حمى الوادي المتصدع, وشهدت أسواق الدواجن والأسماك اقبالا كبيراً مما أثر في اسعار الأغنام ولكن منذ بداية شهر رمضان وبعد أن أعلنت الجهات المختصة أن المرض قد انحسر وأن طبخ اللحوم يقضي على مسببات هذا المرض بدأ الإقبال على اللحوم بشكل جنوني وهذه الهجمة جعلت تجار الماشية يستغلون الفرصة لرفع الأسعار بهدف تعويض خسائرهم في الفترة الماضية حيث تتراوح الأسعار بين 450 و 750 ريالا للجذع الواحد وقد تزيد بينما أسعار الأنواع الرديئة تتراوح بين 300 و 420 ريالا.
وقد أبدى المستهلكون في المنطقة استياءهم من ارتفاع الأسعار الجنوني هذه الايام حيث إن الرأس الذي كان يشترى في السابق ب 300 ريال أصبح سعره الآن ما يقرب من 500 ريال وقد يزيد والجميع يتوقع ارتفاع الأسعار خلال الفترة القادمة مع حلول اجازة المدارس وقرب العيد, وأوضح أبو أحمد أحد تجار الأغنام أن وقف الاستيراد من الخارج سيرفع السعر بالإضافة إلى عدم السماح بوصول أغنام منطقة تهامة عسير وجازان إلى هذه المنطقة أو المناطق الأخرى, من جانبه قال أبو صالح ان كبار تجار المواشي هم المتسببون في رفع الأسعار وبمقدورهم التحكم في السعر كيفما شاؤوا، أما أبو موسى وهو تاجر مواش فيقول: السعر مقبول قياسا بعدم وجود أغنام كافية والطلب أكثر من العرض والفترة الماضية أثرت في تجار الأغنام ويرغبون في تعويض خسارتهم.
أما المستهلك صالح أحمد وزملاؤه يحيى علي وعلي وعائض وسعد وخالد فيقولون: ما ذنب الموظف المسكين الذي يتقاضى راتباً لا يزيد عن ثلاثة آلاف حتى يحرم أولاده من تناول اللحوم في ظل ارتفاع أسعار الأغنام؟ وناشدوا المسؤولين للتدخل في الحد من هذه المبالغة في الأسعار فليس لها مبرر ولكن غياب الرقيب جعل الدرعا ترعى,, .
|
|
|
|
|