| محليــات
* الرياض عمر اللحيان
بدأت الاسبوع الماضي الحملة الوطنية المكثفة لمكافحة التسول التي تنفذها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جميع مناطق المملكة والتي تعد ثالث حملة وطنية في المملكة بعد حملة الجوازات والحملة المرورية الأمنية.
ومن اجل القاء الضوء على هذه الحملة واهدافها وأسلوب تنفيذها تحدث ل (الجزيرة) وكيل زارة العمل والشؤون الاجتماعية للشؤون الاجتماعية الاستاذ عوض بن بنيه الردادي الذي عبر عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على موافقته على تنظيم هذه الحملة الوطنية الشاملة للحد من هذه الظاهرة التي تشوه واقع المجتمع السعودي.
وأبان الردادي انه يشارك في الحملة عدد من القطاعات التابعة لوزارة الداخلية من بينها الشرطة والجوازات وإمارات المناطق ووزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ووزارة الاعلام والرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التجارة ورئاسة شؤون الحرمين الشريفين ووزارة الحج بالاضافة الى المكاتب الرئيسية للشؤون الاجتماعية ومكاتب مكافحة التسول في المناطق وعددها احد عشر مكتبا تم دعمها بعدد من الموظفين والتجهيزات والآليات والسيارات بما يساعد على القيام بدورها المأمول في هذه الحملة.
وقد تم تشكيل لجان فرعية في كل منطقة وحددت مهامها وخطط عملها طيلة مدة الحملة.
واوضح أنه سوف يتم تكثيف الحملات في المناطق التي يكثر بها المتسولون وهي الرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والدمام وأبها الى جانب تنفيذ الحملة وفقا للخطة السنوية لمكافحة التسول في بقية المناطق الاخرى وذلك للحد من هذه الظاهرة التي تزداد بشكل ملفت للنظر في المساجد والاسواق وعند الاشارات المرورية والميادين العامة والحدائق وأمام المنازل والبنوك مشيرا الى ان مكاتب مكافحة التسول قد قامت في العام الماضي 1420ه ب (14847) حملة لمكافحة التسول تم خلالها القبض على حوالي (15526) متسول ومتسولة على مستوى المملكة من بينهم 11908 غير سعوديين بنسبة 76% من جنسيات متعددة افريقية وآسيوية وعربية.
الإجراءات المتخذة مع المتسولين
وعن الاجراءات والعقوبات التي تتخذ مع المتسولين أوضح الردادي ان التعليمات والأنظمة الصادرة بالأوامر السامية نصت على إقتصار دور وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على المتسول السعودي وإتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنعه من التسول عن طريق التوجيه والارشاد وإحالته للجهات التي تساعده على سد حاجته إذا كان محتاجاً أو إحالته للجهات التي تقوم بايقاع العقوبة عليه إذا كان ممتهناً للتسول ومحتالاً.
والجهات الأمنية مسؤولة عن المتسول الاجنبي حيث يتم القبض عليه وتوقيفه والتحقيق معه لمعرفة اقامته ومدى مشروعيتها ومعرفة من استقدمه او تستر عليه أو قام بنقله ثم تطبيق الجزاءات والإجراءات التي حددتها الأنظمة والتعليمات بحقه ومن سانده ثم يحال لادارة مراقبة ومتابعة الوافدين لترحيله.
دور الجمعيات الخيرية
وعن إجراء دراسات او بحوث على المتسولين ودور الجمعيات الخيرية في هذا المجال قال الردادي ان الوزارة من خلال الدراسات والبحوث التي اجريت في هذا الموضوع تبين لها أن اغلب المتسولين ليسوا من الفئة المستحقة للصدقة او الزكاة بل ان النسبة العظمى منهم من غير السعوديين قدموا الى المملكة بهدف امتهان التسول والحصول على المال دون عناء او مشقة, حيث يستخدمون أساليب متنوعة في استغلال المواطن والمقيم واستدرار عطفهم معتمدين على إصابات او عاهات واعذار وحيل لا تخطر على بال الإنسان يتم من خلالها كسب مبالغ طائلة دون وجه حق.
مشيراً الى ان الجمعيات الخيرية التابعة للوزارة والتي يصل عددها الى اكثر من 160 جمعية خيرية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة تقدم العديد من المساعدات العينية والنقدية للمحتاجين من المواطنين ولديها قائمة بأسماء المحتاجين والأيتام والفقراء وتقوم بإيصال الصدقات والتبرعات والزكاة لهم.
ودعا الردادي المواطنين الى دفع صدقاتهم الى هذه الجمعيات التي تقوم بايصالها الى المستحقين نيابة عنهم وعدم دفعها للمتسولين.
دور المواطن
وأكد الردادي على اهمية الدور الذي يقوم به المواطنون والمقيمون في الحد من ظاهرة التسول وازدياد المتسولين مطالبا الجميع في المساهمة الفعالة في مكافحة التسول لأن الدور الكبير يقع عليهم في الحد منها وذلك في عدم الاستجابة لأساليب وخداع المتسولين والتعاطف معهم وما يقومون به من ادوار تمثيلية واعتبار من يتسول محتالاً كاذباً وبهذا لن يجد المتسول من يدفع له المال ويعرف أن أساليبه وطرقه غير مجدية.
|
|
|
|
|