| القرية الالكترونية
* الجزيرة مندوب الإنترنت
أعلن المدافعون عن الحريات الشخصية في بريطانيا ان الجيل القادم من الهواتف المحمولة سيسهل عمليات المراقبة السرية التي تقوم بها أجهزة الشرطة للأفراد, وأكدوا ان التكنولوجيا الجديدة المستخدمة في الهواتف المحمولة المسماة الجيل الثالث أو G 3 اختصاراً والصلاحيات الممنوحة للشرطة حسب قانون أجيز مؤخراً يسمح لأجهزة الأمن بقراءة الاتصالات الالكترونية على الانترنت ستمكن الشرطة من مراقبة تحرك حاملي الهواتف النقالة بسهولة كبيرة.
ويقول الناشطون انه سيكون من الصعب على الأفراد الذين يستخدمون الهواتف الجديدة الحفاظ على حرياتهم الشخصية, وتخطط شركات الهاتف المحمول في اعتراف منها بالمخاطر المتضمنة في التكنولوجيا الجديدة مساعدة أصحاب الهواتف المحمولة في اخفاء تحركاتهم وذلك بتزويد الهواتف بمفتاح خاص يبطل عمل المراقبة,
وبالرغم من أن بعض الهواتف المحمولة التي تحتوي على نظام G S M الذي يتيح استعاملها في أي مكان في العالم يمكن استعمالها كأجهزة تحديد مواقع لكنها لا تزال غير متطورة الى درجة كافية، فهي تشير الى المكان بشكل تقريبي فقط وفي حدود مئة متر وهي نسبة كافية للسائقين ليتعرفوا على مناطق مشاكل المرور في المنطقة التي يتحركون فيها، ولكن يمكن تطوير هذه التكنولوجيا لتصبح أكثر دقة وذلك بتزويد الهواتف ببرنامج خاص وبرنامج آخر تضيفه الشركات لشبكة الخدمات.
وباستخدام هذه التكنولوجيا وفقاً لموقع هيئة الاذاعة البريطانية التي ستطرح على نطاق أوسع في وقت لاحق هذا العام سيسهل تحديد موقع الهواتف في حدود خمسين متراً من موقعها الفعلي وستتمكن الشركات باستخدام هذه التكنولوجيا من تزويد الأفراد بمعلومات مفيدة لهم مثل أقرب بنك أو مطعم في المدينة التي يتنقلون فيها اذا رغبوا بذلك.
وتخطط شركات أخرى على دمج تكنولوجيا تحديد المواقع مع تقديم خدمات المعلومات الشخصية لتبث للأشخاص اعلانات خاصة تناسب أذواقهم,
وقال جاسبر باودن مدير مؤسسة أبحاث السياسة الاعلامية وهي هيئة مستقلة تعنى بدراسة تأثير تكنولوجيا المعلومات على المجتمع انه بموجب قانون المعلومات الجديد سيمكن استخدام المعلومات لأهداف خفية، وستمكن الشرطة من الحصول على معلومات ومراقبة الأشخاص الذين يستعملون الهواتف المحمولة الجديدة بدون الحاجة الى تصريح, ولكن شركات الهاتف تزمع اعطاء مستخدميها الخيار في الاشتراك أو عدم الاشتراك في مثل هذه الخدمات للحفاظ على حرياتهم الشخصية وألا يغرقوا في سيل من الاعلانات والمعلومات التي لا يرغبون حتى في قراءتها.
|
|
|
|
|