أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 2nd December,2000العدد:10292الطبعةالاولـيالسبت 6 ,رمضان 1421

العالم اليوم

اليوم العالمي للأيدز,, الرجال ومرض الأيدز,, للرجال دور رئيسي في مكافحة الأيدز
وفاة 8, 21 مليون شخص ,, و50 مليونا مصابون بالفيروس
* بيروت مركز اعلام الأمم المتحدة
احتفلت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمس باليوم العالمي للايدز، تحت شعار الرجال ومرض الايدز: للرجال دور رئيسي في مكافحة الايدز وتأتي الاحتفالات بهذا اليوم العالمي في سباق الحملة العالمية التي تشنها منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة هذا العام في جميع أرجاء العالم لمكافحة الايدز.
وتسلط حملة مكافحة الايدز هذا العام على زيادة الوعي العام بأهمية الدور الذي يلعبه الرجال في مجال الوقاية من مرض الايدز، وفي انشطة الرعاية الخاصة بالمصابين بهذا المرض وتحث الحملة الرجال والفتيان على تبني السلوكيات الحميدة التي تضمن لهم وللنساء السلامة والصحة في مواجهة فيروس العوز المناعي البشري ومرض الايدز, وتدعو الحملة الى زيادة الشعور بالمسؤولية لدى الرجال في الوقاية من الايدز، ورعاية زوجاتهم وعائلاتهم ووقايتهم من هذا المرض, وترمي الى تعزيز برامج مكافحة الايدز فيما يتعلق بخدمات الرعاية الصحية التي تلبي الاحتياجات الصحية للرجال والفتيان.
وفي واشنطن وصف الرئيس بيل كلينتون مرض نقص المناعة المكتسبة الايدز بأنه تهديد للأمن الدولي وأكد عزم الولايات المتحدة على التغلب على هذه الآفة في بيان صدر عشية اليوم العالمي لمكافحة الايدز.
وقال كلينتون سنستمر في التصدي حتى القضاء على هذا المرض المدمر .
وذكر بأن 8,21 مليون شخص قضوا منهم 3 ملايين العام الماضي وان 50 مليونا يحملون الفيروس منذ اكتشاف هذا المرض قبل خمس عشرة سنة.
وأضاف الرئيس الأمريكي لأن انتشار الايدز بلغ أبعادا كارثية في كثير من مناطق العالم فإنه بات يشكل تهديدا للامن القومي والدولي ودعا الى تعبئة دولية ضد هذه الآفة.
وفي اطار هذا اليوم العالمي، ينظم البيت الأبيض في واشنطن مؤتمرا يستمر أربعة أيام ستشارك فيه شخصيات دينية من جميع أنحاء العالم أتى معظمها من افريقيا القارة الأكثر تأثرا بالايدز، للبحث في وسائل تعزيز مكافحة هذا المرض.
وقد اختارت منظمة الصحة العالمية من الرجال محور شعارها للأسباب التالية:
ان عدوى الأمراض المنقولة جنسيا تعتبر حلقة وصل هامة في سلسلة انتقال فيروس العوز المناعي البشري, وتحدث حوالي 330 مليون حالة عدوى جديدة سنويا بين الرجال بالأمراض المنقولة جنسيا، كما تتزايد معدلات وفيات الذكور بعد سن البلوغ عن معدلات وفيات النساء في نفس المرحلة العمرية, بينما تعاني النساء من اكثر مضاعفات الامراض المنقولة جنسيا خطورة مثل العقم وسرطان عنق الرحم, وقد يصل احتمال نقل الرجال لفيروس الايدز أو الاصابة به نسبة 6 الى 10 اضعاف نفس النسبة لدى النساء.
يحصد الايدز معدلات اكبر من الارواح في اوساط الرجال من تلك التي بين النساء كما يتعرض الشباب الى حوادث طرقات وعنف تدفعهم الى اتخاذ مواقف عدائية تحت ذريعة الرجولة والدفاع عن النفس في بعض الاحيان وقد تشجع هذه الاسباب الشباب بوجه خاص على المجازفة والتعرض للمخاطر او استخدام العنف، كما قد تدفعهم الى المجازفة ومعاقرة المخدرات وقد اثبتت الدراسات التي اجريت على الصعيد العالمي بأن للرجال قرناء في الممارسة الجنسية اكثر من القرناء لدى النساء وهذا يعني بأن الرجل الواحد بامكانه ان ينقل فيروس الايدز بمقدار الضعف عن قدرة النساء على نقل الفيروس.
يمثل الرجال اربعة اخماس النسبة المسجلة من متعاطي المخدرات على مستوى العالم والتي بلغت 6 الى 7 مليون شخص كما ان العلاقة طردية بين معاقرة المخدرات وانتقال فيروس العوز المناعي البشري, وقد ثبت ان معاقرة المخدرات بواسطة الحقن تتحمل مسؤولية انتشار 5 بالمائة من اجمالي حالات العدوى الجديدة بالفيروس.
تؤثر ظروف المعيشة القاسية او الجديدة للمهاجرين في انخراط الرجال في تيارات سلوكية غير محمودة حيث يتجه البعض الى ممارسة الجنس مع البغايا او تعاطي الكحول او المخدرات كنوع من التعبير عن كربتهم او وحدتهم او كوسيلة للتكيف مع البيئة الجديدة، كما ان مناطق التجمعات الرجالية في العيش او الاعمال، مثل القوات المسلحة، قد تدفعهم الى تبني ثقافات او ممارسة سلوكيات من شأنها تعريضهم للخطر، حيث يصيب فيروس العوز المناعي البشري نسبة اكبر من العاملين في القوات المسلحة, وتعد ممارسة اللواط احدى مسببات انتقال الفيروس، والتي تنتشر خصوصا في اوساط المساجين, اضافة الى ذلك، فإن الشباب المشردين من اهم الشرائح المعرضة للاصابة بالفيروس من خلال الممارسات الجنسية غير المأمونة ومعاقرة المخدرات، فقد أفادت احدى الدراسات في البرازيل الى اصابة حوالي خمس عدد هؤلاء الشباب المشردين بأمراض منقولة جنسيا.
وقال الأمين العام للامم المتحدة السيد كوفي عنان شهدت السنة الماضية في بعض أنحاء العالم انتشارا مهولا لفيروس نقص المناعة البشرية متلازمة نقص المناعة المكتسبة, وظهرت في انحاء أخرى من العالم بوادر تشير الى استقرار هذا الوباء, لكن ذلك حدث في كثير من الأحيان بعد ان اصيبت نسبة كبيرة على نحو غير معقول من السكان بهذا الداء, وأثبتت بلدان كثيرة انه بالامكان وقف هذا الانتشار، غير ان الأمر يستوجب تجديدا مستمرا للنضال حتى في أغنى البلدان وحتى في تلك البلدان التي حققت أكبر قدر من النجاح في مواجهة الوباء.
وبامكان الاعمال التي يقوم بها كل منا ان تحدث أثرا وأود هذه السنة ان أبرز دور الرجل الذي يمكنه ان يحدث اثرا خاصا وذلك بأن يكون اكثر حرصا على مصلحة الآخرين، وبأن يقلل من تعريض نفسه للمخاطر وبأن يواجه مسألة متلازمة نقص المناعة المكتسب مواجهة مباشرة وما لم ندرك ان المتلازمة هي مشكلتنا نحن فاننا سوف نغفل عن الخطوات التي نحتاج الى اجتيازها حتى نحمي انفسنا وغيرنا منها، وسوف نعجز عن الحد من آثارها.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved