|
| عزيزتـي الجزيرة
لم تكن كل الفعاليات النسائية بحائل على قلتها سابقا إلا مجرد اجتهادات سواء ما أقامته الجمعيات الخيرية او الثقافية والأدبية بالمنطقة وأعني بذلك ما يخص دعم الموهوبات في مختلف الفنون وإلا أين أي جهة من الجهات المعنية التي باستطاعتها ان تفخر بأنها اكتشفت وقدمت موهوبة واحدة على الاقل ولو أن هذا ليس الطموح ولكن لتأكيد مدى الاجحاف بحق كل الموهوبات ثم ماذا قدمت لها بعد ذلك.
ان الذي يحدث دائما في هذا المجال للأسف لا يتعدى اجتهادات لمجرد اقامة (نشاط نسائي) سواء من هيئة رجالية بالمنطقة أو (هيئة نسائية) أياً كان نشاطها الاساسي دونما منهج سليم يراعي تواصل الرعاية للموهوبات والاخذ بأيديهن.
وقد استبشرت خيرا بقدوم حرم امير منطقة حائل الاميرة هالة بنت عبدالله آل الشيخ لما عرف عنها من اسهامات ثقافية وابداعية وازددت فرحا بعدما طالعت التغطية الصحفية التي قامت بها الزميلة عواطف اليوسف لندوة العمل التطوعي للاستاذة الجوهرة العنقري والتي نظمتها جمعية اجا النسائية الخيرية بحائل وسرني التفاعل السريع من موهوبات حائل ونسائها لدعم الحركة الثقافية والفنية وكذلك دعم الفعل الخيري بالمنطقة وسرني أكثر ما خصتني به حرم سمو امير المنطقة من شكر واشادة عما كتبته بعنوان (موهوبات حائل,, والفأل بالمستقبل) مؤكداً ان ذلك مصدر فخر واعتزاز لي شخصيا ولكن كان تعقيب الزميلة (عواطف اليوسف) عكس ما طرحته حيث قالت: (انني قلت ان موهوبات حائل عددهن قليل) وهذا ما لم اقله بل كل ما قلت ان الموهوبات بحائل عددهن كثير ولكن لم يجدن إلا اهتماما قليلا ولا يوازي اعدادهن المتنامي في جميع المجالات وذكرت بعض هذه المجالات والتي أذكر في كل مجال اكثر من اربع إلى خمس موهوبات دون ذكر أسماء!! وقضية الاندية الادبية النسائية او جمعيات الثقافة والفنون النسائية هي ما أطالب به لتنمية قدراتهن بالشكل المأمول ليس في منطقة حائل بل في كل مناطق المملكة او استحداث فروع نسائية بكل منطقة تتبع للنادي او الجمعية الموجودة بنفس المنطقة.
ان الموهوبات من الاقلام النسائية والمثقفات والفنانات يتزايد عددهن يوما بعد يوم وعاجلا ام آجلا لا بد من انشاء هذه الاندية وتلك الجمعيات المتخصصة, خصوصا واننا نطالع دائما الاستطلاعات الصحفية والاسئلة التي تدور مثلا حول ايهما شاعرية الرجل ام المرأة وطالما ان الرجل اخذ جزءاً كبيراً من العناية والاهتمام والدعم فالأولى الآن الاتجاه نحو دعم المرأة باقامة اندية وجمعيات ثقافية متخصصة تعنى بالمواهب بشكل افضل، والوقت بحكم المتغيرات الحالية موات لانطلاق العمل فيها بشكل جدي بما يتواءم وتعاليم ديننا الاسلامي القويم وعاداتنا العربية الاصيلة.
وطالما ان هذه الاندية والجمعيات النسائية المتخصصة غير موجودة فإن مهمة جمعية أجا النسائية بحائل مضاعفة بشأن القيام بهذا الدور لدعم كل الموهوبات بالمنطقة واقامة مهرجان العيد النسائي ومهرجانات الصيف بالاضافة إلى برمجة الفعاليات الثقافية والفنية طوال العام.
وفي الختام أشكر حرم امير منطقة حائل الاميرة هالة بنت عبدالله آل الشيخ التي فجرت مع وصولها هذه المواضيع الكامنة في الصدور منذ وقت طويل دونما بارق امل ولعلّي اختم بالتأكيد على ان اهتمامي بهذه القنوات نابع من غيرتي على بنات الوطن في سبيل تنمية مواهبهن ومواصلة الطريق نحو الهدف المنشود متمنيا ان يكون صدى ما كتبت مفيدا وتعلن الموافقة على ما اقترحت خصوصا ونحن نعيش اجواء ثقافية هذا العام باختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية.
عبدالعزيز العيادة حائل
|
|
|
|
|
