أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 2nd December,2000العدد:10292الطبعةالاولـيالسبت 6 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

أشياء تبعث على القلق
ملاحظات تجب مراعاتها في المسألة المرورية
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
كثيراً ما نسمع عن الحوادث المرورية في عصرنا هذا والتي اهلكت طاقاتنا البشرية ودمرت قدراتنا المادية حتى اصبحت من الاخبار العادية التي يتداولها الناس في كل يوم.
والذي لا يرضاه احد هو ما يحصل من جرائها من وفيات عديدة راح ضحيتها البعيد والقريب حتى صارت صحفنا لا تخلو من النعي المحزن والذي نراه باستمرار وبشكل ملحوظ,, كذلك طرحت الكثير على الاسرة البيضاء واعاقتهم عن قدراتهم الجسمية التي كانوا يحظون بها قبل ان يصلوا الى ما وصلوا اليه من حوادث شنيعة, كذلك من نتائجها انها يتمت الاطفال وقتلت الابرياء ورملت النساء وشتتت الشمل,, وماهي الا حرب عالمية ثالثة معداتها مستوردة وارضها شوارعنا وصحفنا ونتائجها احزاننا اليومية ومشاكلنا الاسرية, فالى متى نتركها تستمر بدون توقف؟! نرجو جميعاً توقفها,, ولا يتأتى ذلك الا بتعاون الجميع وتضافر المسؤولين بالامن العام وبالادارات المساندة وذلك بالزام السائقين باتباع القواعد المرورية المعروفة لديهم والتي لم يلقوا لها بالاً نظرا لعدم وجود الرادع الذي يردعهم عن ذلك,, كذلك عدم المبالاة وعدم التقيد بقواعد السلامة سواء للمركبة او لقائد السيارة ولدي ملاحظات اراها دائماً في شوارعنا وطرقنا وهناك اشياء تبعث في النفس القلق اطرحها عبر هذه الصفحة الغراء الى من يهمه الامر بالامن العام وادارة امن الطرق وهي كما يلي:
عدم التقيد من قبل قائدي السيارات بقواعد السلامة للمركبة وكثرة المشاكل التي تحضنها فمثلاً نرى الادخنة تتصاعد من خلف سياراتهم يجوبون بها الشوارع بدون حياء ولا تقدير لمشاعر الآخرين اضافة الى انها عامل من عوامل تلوث البيئة وكل من خلفهم يرددون اللهم حوالينا ولا علينا ؟! كذلك اغلاق شمعات الاضاءة الكبيرة والاكتفاء بالشمعات الصغيرة واكثر من يسلك هذا المنوال هم الشباب لحاجة في انفسهم رخيصة ولكن نتائجها المستقبلية خطيرة.
كذلك ايضاً عدم اصلاح الانارة سواء الامامية او الخلفية والتي غالباً تكون بشمعة واحدة فتوقع الكثير من السائقين في ارتباك حيث لا يعلم السائقون اين حدود المركبة التي امامه يظنها في احدى الجهتين فيصدم بها وهذه هي النتيجة وهذا واقع ملموس! كذلك مما نراه هو الاضاءة العالية في السيارات حتى يصل الامر الى كونها سلاحاً عند البعض خصوصاً في الطرق الليلية ا لتي تحتاج الى نظر حاد يميز السائق به ما يراه فالبعض يقوم بزيادة الاضاءة حتى تصل الى الاعماء لمن يقابله فترة قد تحدث له مكروها لا قدر الله,, وهذا الصنيع مخالف للمواصفات والمقاييس التي وضعت في السيارة ولكن المشكلة هي ان هناك سيارات من حين تصنيعها فيها تلك الاضاءة المغلوب على امر من يقابلها؟!
قيادة العمالة الوافدة للسيارات وبدون ادنى تعلم للقواعد المرورية,, فهم يأتون من بلادهم اميين في القيادة لا يمتون لها بصلة ونجد من يشجعهم سواء من كفلائهم او اصدقائهم وتكون حينئذ شوارعنا وطرقنا محطات لتجاربهم حتى نصبح ضحية اخطائهم الفادحة, واكثر ما نرى ذلك النوع في اصحاب سيارات الاجرة الليموزين الذين قدموا اروع الصور في استنزاف الارواح وقتل الابرياء,, كل ذلك من اجل اوراق مالية يومية يقدمها السائق لصاحب الشأن كفيله ؟! ولهم مشاكل اخلاقية لا تخفى على الجميع؟!!
التهور في قيادة السيارات وكثرة المفحطين حتى بتنا لا نستغرب سماع صريخ الكفرات وهي تلعلع في احيائنا وقرب مدارسنا والضحية هم ابناؤنا وفلذات اكبادنا والغريب في الامر ان الكثير من الاباء يسلم ابنه السيارة وهو في قمة طيشانه وهو لا يعلم انه قدم نعشاً ينقل فيه ابنه الى المقبرة,, وبعدئذ يعض اصابع الندم في الوقت الذي لا ينفع فيه الندم ويا للاسف؟!
انتشار الجمال السائبة على طرقنا الطويلة وكثرة ضحاياها التي لا تقدر بالمئات بل الالوف ولقد اسهمت في الحديث عنها وذلك في العدد 9329 وما اود ان اضيفه هنا هو ان التنازل عن الدية من قبل المتوفين من اسبابها فمن الضروري عدم التنازل عن الدية وهذا ما يجعل اصحاب هذه الجمال في خوف وذعر من وجودها على الطرق وحينئذ يكونون في حرص دائم عليها.
تعديل اخطاء تصاميم الطرق والشوارع سواء فيما بين المدن او داخلها وايجاد اكتاف لجميع الطرق القروية الطويلة لانها تساعد على اعطاء فرصة لقائد السيارة للتجاوز بدون ارتباك,وما ذكرته آنفاً من ملاحظات ماهي الا وقائع مريرة نشاهدها يومياً امام اعيننا وتطرق اسماعنا وتغلي نفوسنا ولكن هل نتركها على اوضاعها بدون علاج ولا اتخاذ الاسباب؟ هذا السؤال يطرح نفسه لكل مسؤول له علاقة فيما سبق ذكره.
ولكنني ادلي باقتراحات اتمنى ان يكون لها اثر في برء حوادثنا اليومية وهي كالتالي:
1 تغيير صورة بعض رجال الدوريات الامنية بتغيير لباسهم العسكري الى لباس مدني وتسليمهم سيارات مدنية وتكون طبيعة عملهم على هذا الشكل ومهمتهم في ذلك تبليغ السيارات العسكرية عند رؤية من يخالف من قائدي السيارات سواء في قطع اشارة او تفحيط او سرعة زائدة وغير ذلك من المخالفات المرورية المختلفة ويكون تبيلغهم عبر اجهزة يحملونها متصلة بالسيارات العسكرية, وهذه الفكرة لها اثر عظيم وتقضي على مشاكل لا حصر لها وتقلل بمشيئة الله من الحوادث التي تعصف بشوارعنا وطرقنا.
2 عدم التهاون في القسائم المرورية ومنع الواسطة فيها لأننا نرى كثيراً من الشباب وغيرهم قليلي المبالاة بقسيمة المرور حتى وصل اخذها الى نوع من الروتين, وهذه الظاهرة تنبئ عن وجود من يزيلها من جهاز الكمبيوتر في المرور فصاحبها آمن منها ومن تسديدها,, لذلك كثرة التفحيط وقطع الاشارة والسرعة الجنونية كل ذلك من نتائج الواسطة التي قللت من هيبة رجال المرور حتى اصبح الشباب في استهتار وغرور والذي اقترحه هو تغيير نظام كمبيوتر المرور بحيث اذا ادخلت القسيمة لا احد يستطيع ان يزيلها منه الا اذا قام بتسديدها يزيلها الكمبيوتر تلقائياً.
3 تطبيق النظام والجزاءات المرورية من قبل رجال الامن على الجميع دون الانحياز لشخص له علاقة بسائق السيارة او قريب من نفس العائلة التي ينتمي اليها وهذا يكفل باحترام رجل المرور ويجعله محل ثقة لدى المواطنين.
4 تحديد السرعة في سياراتنا من قبل هيئة المواصفات والمقاييس وليكن مثلاً اقصى حد لها 140 كم, فهذه لها نتائجها التي نجزم يقيناً انها تحل الكثير من مشاكلنا وحوادثنا المرورية ولها دور في فرملة العقول الطائشة وتهدئة النفوس الطارئة وكلنا نعلم ما للسرعة من الآثار الخطيرة التي تعتبر من اقوى الاسباب في كثرة الحوادث في بلادنا.
5 منع بيع لعبة السيارات في اشرطة الكمبيوتر بلايستيشن المتداولة في الاسواق وتباع علناً بدون حسيب او رقيب وهي تساعد على غرس حب التفحيط في نفوس الاطفال والشباب الذين يمارسون اللعب فيها وقد يتأثرون بما يشاهدونه في شاشة التلفاز ويكون مستقبلاً مطبقاً وواقعاً في شوارعنا وطرقنا فالاجراء لابد ان يتخذ سريعاً,والله يحفظ الجميع من كل سوء
إبراهيم بن عبدالكريم الشايع
معلم جغرافيا متوسطة وثانوية البجادية بالدودمي

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved