|
| عزيزتـي الجزيرة
يظلنا هذه الأيام شهر عظيم افترض الله علينا صيامه,, هو شهر رمضان المبارك (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان).
شهر تزداد فيه الخيرات وتضاعف فيه الحسنات وتغفر فيه الزلات وتقال فيه العثرات.
شهر ادراكه نعمة فكم ممن صام معنا رمضان السابق وها هو رمضان قد أقبل وهم في عداد الموتى (والمؤمن لا يزيده عمره إلا خيراً) شهر يرتفع فيه الإيمان وتصفو فيه الأرواح وتعلو حتى تتصل بخالقها,.
شهر من استغله فيما يرضي الله كان من الموفقين ومن ضيعه كان من المحرومين,, فالناس في استقبال شهر رمضان المبارك فريقان: فريق خاب وخسر حين استقبل رمضان بالمآكل والمشارب اسرافاً وبالعكوف على القنوات الشيطانية الملهية عن طاعة الله (أعاذنا الله وإياكم من حالهم), وفريق أفلح وفاز حين استقبله بالروحانية الإيمانية والدعاء الصادق بأن يوفقهم الله فيه للطاعة,حقيقة في هذه الأيام تكثر المحاضرات وتنتشر الكتب والنشرات ولكن ما نريده هو العمل وأن نجعل من رمضان فرصة للتقرب إلى الله عز وجل قولاً وعلماً وعملا فالله نسال أن يجعلنا ممن أفلح وفاز وأن يوفقنا في هذا الشهر الكريم لطاعته ولقيام ليلة القدر إنه ولي ذلك والقادر عليه.
شيخة غنام القريني المزاحمية
|
|
|
|
|
