أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 2nd December,2000العدد:10292الطبعةالاولـيالسبت 6 ,رمضان 1421

الاولــى

عدوى الاضطراب السياسي
خمسة زعماء من شرق آسيا يجاهدون للاحتفاظ بمناصبهم
* سنغافورة ق,ن,أ:
مثلما حدث في أيام الأزمة المالية للشرق الأقصى عام 1997م من انتشارها كالوباء بين دول المنطقة انتقل الاضطراب السياسي هذا العام من دولة لأخرى في صورة تبدو وكأنها معدية كما تزعزعت كراسي الحكم في خمس منها ولا زال رؤساؤها يناضلون من أجل المحافظة عليها.
ففي الفلبين انفرد الرئيس جوزيف استرادا بكونه أول زعيم آسيوي يتعرض للاتهام والمحاكمة البرلمانية حيث تبدأ محاكمته بمجلس الشيوخ يوم السابع من ديسمبر الجاري بتهم تقاضي رشوة واساءة استغلال السلطة في الاثراء المادي,, في الوقت الذي تستمر فيه المظاهرات اليومية المطالبة باستقالته وتنذر باحتمال تصاعد الثورة الشعبية واسقاطها له كما حدث في الماضي مع الرئيس الأسبق ماركوس.
وفي اليابان واجه رئيس الوزراء يوشيرو موري محاولات لسحب الثقة من حكومته يوم العشرين من نوفمبر الماضي وهو وان كان قد نجا من صدور قرار البرلمان بسحب الثقة فان شعبيته مستمرة في التناقص لدرجة لم يتعرض لها رئيس وزراء يباني من قبل ولا زالت الأزمة السياسية أبعد ما تكون من الانتهاء مما يتوقع معه ان يسعى حزب موري نفسه للتخلص منه لشعوره بأنه أصبح عبئا عليه.
وفي اندونيسيا تتزايد الشكوك في قدرة الرئيس عبدالرحمن وحيد على قيادة الدولة ومعالجة أوضاعها المضطربة كما تتزايد الأصوات المطالبة باستقالته يوما بعد يوم,, وفي تايوان تستمر أحزاب المعارضة القوية في مساعيها لتنحية الرئيس تشين شوي بيان الذي لم يمض عليه في الحكم سوى نصف العام بسبب تجاهله للبرلمان وايقافه المنفرد لبناء محطة نووية لتوليد الطاقة.
وفي تايلاند رغم ان رئيس الوزراء شوان ليكباي قد اكتسب تقديرا لنجاح حكومته في الصمود للأزمة المالية التي تعرضت لها البلاد وسائر شرق آسيا منذ اربع سنوات فانه يواجه خطورة حقيقية في الانتخابات العامة التي ستجرى اوائل يناير القادم وذلك نتيجة للشعور العام بأن التحسن الاقتصادي غير كامل.
ومما لاشك فيه ان هذه الاضطرابات السياسية تؤثر تأثيرا سلبيا على كفاءة هؤلاء الزعماء وحكوماتهم في ادارة شؤون البلاد في وقت هي أحوج فيه ما تكون للاستقرار السياسي لتمكينها من معالجة مشاكلها الاقتصادية.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved