أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 2nd December,2000العدد:10292الطبعةالاولـيالسبت 6 ,رمضان 1421

متابعة

انتقده الديمقراطيون ووصفوه بأنه متعمد لضمان فوز المرشح الجمهوري
محامو بوش وآل جور يتهمون المحكمة العليا بتجاوز اختصاصاتها أثناء جلسة الاستماع التاريخية,, والنتائج بعد أيام
الآلاف من بطاقات الاقتراع تشق طريقها إلى تالاهاسي وسط حراسة أمنية مشددة
اختيار أعضاء المجمع الانتخابي لولاية فلوريدا في جلسة خاصة الأسبوع القادم
* واشنطن فلوريدا الوكالات:
اتجهت انتخابات الرئاسة الامريكية المتنازع عليها الى اعلى محكمة في أمريكا أمس الجمعة حيث استمع القضاة التسعة للحجج حول النتائج التي يجب اعتمادها في فلوريدا.
وسوف يدفع محامو حاكم تكساس جورج دبليو بوش الجمهوري أمام المحكمة بأن محكمة ولاية فلوريدا تجاوزت اختصاصاتها بتوجيه الاوامر لمسؤولي الانتخابات بالاستمرار في الفرز اليدوي للأصوات بعد تاريخ تم تحديده في قانون محدد بالولاية.
أما محامو نائب الرئيس آل جور فسوف يدفعون بأن اعادة الفرز كان مطلوبا وان محكمة ولاية فلوريدا كانت مطالبة بتفسير قوانين الانتخابات المتضاربة في الولاية لكي تضمن نتائج نزيهة لانتخابات السابع من تشرين الثاني نوفمبر الماضي.
واستقرقت جلسة المحكمة حوالي 90 دقيقة بزيادة ثلاثين دقيقة عن معدل الوقت المعتاد لجلسات المحكمة العليا.
ومن غير المتوقع ان تصدر المحكمة حكما في الحال على الرغم من انها يتعين عليها ان تصدر الحكم خلال بضعة أيام حيث ان فلوريدا يتعين عليها ان تحدد قائمة مرشحيها للكلية الانتخابية.
وسوف يؤدي الحكم اذا صدر لصالح بوش بعكس ما قضت به محكمة فلوريدا الى ضمان فوزه بأصوات المجمع الانتخابي في فلوريدا التي تبلغ 25 صوتا وكذلك البيت الابيض وذلك بجعل عمليات الفرز اليدوي موضع نظر.
أما تأييد وجهة نظر المحكمة العليا للولاية فلن يجعل من آل جور رئيسا، ولكنه سيعيد مصير البيت الابيض ثانية الى محاكم ولاية فلوريدا لتقرر مصير طعن آل جور في نتائج الولاية الرسمية.
وقد سارع محامو المرشح الديمقراطي آل جور أمس الأول الى تقديم التماس الى محكمة بفلوريدا يطالبونها فيه بسرعة الحكم باعادة فرز بطاقات الاقتراع المتنازع عليها يدويا من جديد.
جاء ذلك في الوقت الذي شرح فيه النواب الجمهوريون بفلوريدا في التحرك لضمان اختيار أعضاء المجمع الانتخابي المؤيدين لجورج دبليو بوش.
ووافقت لجنة تابعة للمجلس التشريعي لفلوريدا الذي يهيمن الجمهوريون عليه بأغلبية ثمانية أصوات مقابل خمسة بعد تصويتها على أساس حزبي صارم، على توصية النواب بعقد جلسة خاصة لاختيار مندوبي المجمع الانتخابي بالولاية.
ويذكر ان يوم 12 كانون الاول/ ديسمبر الجاري وهو الموعد النهائي لتنفيذ مثل هذا الاجراء سيحين قبل أقل من اسبوعين من الآن.
يذكر انه بموجب نظام الانتخاب غير المباشر المعمول به في الولايات المتحدة فان أصوات أعضاء المجمع الانتخابي لولاية فلوريدا التي تبلغ 25 صوتا هي الامر الحاسم في فوز أي من بوش أو جور بالرئاسة وذلك نظرا لانها ستضمن حصول أي منهما على أغلبية الأصوات الانتخابية البالغ عددها 270 صوتا وهو العدد الضروري للفوز بالانتخابات بصورة نهائية.
من جانبه، وجه السيناتور جوزيف ليبرمان نائب جور انتقادات حادة الى تحرك محتمل من جانب الهيئة التشريعية لولاية فلوريدا لانتخاب قائمتها من ناخبي المجمع الانتخابي الموالين لبوش، متجاهلة بذلك ما يمكن ان تسفر عنه النتيجة النهائية للانتخابات في نهاية الامر.
وحذر ليبرمان قائلا: أنا اعتقد ان أي خطوة في هذا الاتجاه من جانب الهيئة التشريعية في فلوريدا تهدد بالفعل مصداقية ومشروعية الاختيار النهائي للناخبين في الولاية, كما تهدد بجرنا الى أزمة دستورية.
وفي واشنطن شكك محامو جور أيضا فيما اذا كانت الهيئة الشريعية بفلوريدا يمكنها تعيين الاعضاء المنتخبين.
وفي مذكرة تم رفعها الى المحكمة العليا الامريكية أشار فريق جور الى ان الكونجرس حدد يوم الانتخابات يوما رسميا لاختيار أعضاء المجمع الانتخابي.
وشرح محامو جور الامر قائلين أي محاولة تشريعية بالولاية لتعيين أعضاء المجمع الانتخابي ستبدو ببساطة محاولة سابقة لأوانها بالمخالفة للقوانين الفدرالية.
ويذكر انه كان يتعين على محامي معسكري جور وبوش تقديم مذكراتهما النهائية أمس الأول بتوقيت الولايات المتحدة قبل جلسة الاستماع التاريخية التي عقدتها المحكمة العليا الأمريكية أمس الجمعة.
وكان الفريق القانوني التابع لبوش قد أحال القضية الى أعلى محكمة في البلاد، وهي المحكمة العليا الفدرالية في محاولة لاقناعها باستصدار حكم بنقض قرار سابق كانت المحكمة العليا بولاية فلوريدا قد قضت فيه بضرورة ان تتضمن النتيجة النهائية لانتخابات الولاية نتائج اعادة الفرز اليدوي لأصوات الناخبين في بعض مقاطعاتها.
من ناحية أخرى، توجهت حمولة الشاحنة الاولى من حوالي 2,1 مليون بطاقة اقتراع خاصة بانتخابات الرئاسة الامريكية في مقاطعتي بالم بيتش ومياني ديد بجنوبي فلوريدا الى تالاهاسي عاصمة الولاية أمس الأول الخميس استعدادا لاحتمال اعادة فرزها.
تم تحميل الشاحنة بصنادق الاقتراع في ويست بالم بيتش وبدأت تشق طريقها الى تالاهاسي وسط حراسة أمنية مشددة من جانب قافلة من عربات الشرطة.
وعرضت طائرات هليكوبتر تعمل لحساب شبكات تلفزيونية اخبارية تتابع رحلة الشاحنة مشاهد أعادت للأذهان المطاردة التي جرت عام 1994م للرياضي الأمريكي المعروف أو, جي, سيمبسون في لوس انجلوس او قضية اللاجىء الكوبي اليان جونز اليس التي شهدتها الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الحالي.
على جانب آخر قد ديفيد بويس محامي جور الأول في قضية أصوات ولاية فلوريدا التماسا الى المحكمة العليا في فلوريدا بسرعة الحكم فورا باعادة فرز الأصوات الانتخابية يدويا في الحال وأشار بويس الى تاريخ الثاني عشر من كانون الاول / ديسمبر على انه التاريخ الذي يجب ان يستكمل فيه الفرز.
وكان بويس قد ذكر في وقت سابق ان مقاطعات بالم بيتش وبروارد وميامي ديد سجلت كميات اضافية كبيرة للغاية من الأصوات المهدرة في انتخابات الرئاسة أي بطاقات اقتراع لم يتضح الاختيار فيها بشكل قاطع وذلك نظرا لان ماكينات الفرز التي تفرز بطاقات الاقتراع عجزت عن تحديد الاختيار الصحيح للناخب بسبب التكنولوجيا التي تحتم على الناخب ان يحدد اسم مرشحه المفضل عن طريق ثقب دائرة امام اسم المرشح المعني في البطاقة الانتخابية.
وقال بويس ان مشكلة الأصوات المهدرة تتكرر بصورة أقل الى حد كبير في المقاطعات التي تستخدم نظاما للمسح البصري مخصص لفرز بطاقات الاقتراع التي سجل فيها الناخب رغبته بقلم رصاص.
وأضاف انه في مقاطعة بروارد التي انتهت فيها عملية الفرز اليدوي للأصوات بصورة كاملة الاسبوع الماضي، كان المدققون الذين فحصوا كل بطاقة اقتراع على حدة قادرين على تحديد اختيار واضح للناخب في حوالي 24 في المائة في بطاقات الاقتراع التي كانت ماكينات الفرز قد رفضتها.
وأكد بويس ان المدققين في ميامي ديد قد خرجوا بنتائج مماثلة في الدوائر القليلة التي تم فيها الفرز اليدوي للأصوات قبل ان يصدر الأمر بوقفه في المقاطعة.
أما مقاطعة بالم بيتش فقد استخدمت معيارا أكثر تقييدا حيث رفضت ما يسمى بالبطاقات التي بها نقرة، وبالتالي لم تعثر على أصوات الا في حوالي 8 في المائة من الأصوات المهدرة التي تزيد على تسعة آلاف صوت.
ويدفع المعسكر الديمقراطي لآل جور بأن وجود أصوات لم تحسم بعد يعني ان آلافا من بطاقات الاقتراع يمكن ان تكون في تلك الصناديق بدون فرز، وهي نسبة من البطاقات اكثر مما يكفي لتحويل فوز بوش رسميا على جور بفارق 537 صوتا من أصوات الناخبين في فلوريدا الى اتجاه معاكس.
وقال بويس في مؤتمر صحفي هناك أصوات في تلك الصناديق الناخبون أدلوا بأصواتهم ويجب فرز هذه الأصوات .
وكان القاضي ساندرز سولز بمحكمة دائرة مقاطعة ليون قد أصدر قرارا الاربعاء الماضي بنقل كافة بطاقات الاقتراع الخاصة بانتخابات الرئاسة في مقاطعتي بالم بيتش وميامي ديد الى تالاهاسي لاحتمال اعادة فرزها.
لكن سولز حدد السبت لاتخاذ قرار بشأن ما يجب ان تتم بشأن هذه البطاقات.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved