أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 2nd December,2000العدد:10292الطبعةالاولـيالسبت 6 ,رمضان 1421

مقـالات

نهارات أخرى
متصدع الرياض
فاطمة العتيبي
** الجرح الذي أصابنا في جيزان لم يندمل بعد خاصة بعد انحسار المد الاعلامي الذي كنا نتوقع أن يستمر حتى ينتهي المرض تماما من جسد المدينة.
ولكننا إزاء كل هذه الاهتمامات من الجهات العليا لابد أن نطمئن الى أن ما حدث في جازان لن يتكرر لأن كل صاحب مسؤولية عرف أن لحظات الرخاء جميلة لكنها قصيرة وإن طالت ولحظات الشدة طويلة ثقيلة مخيفة مربكة كأنها الزمن الطويل الذي لا يتدحرج ولا يتزحزح من على عضلة القلب حتى وان كانت مجرد شهر أو شهرين أو يوم أو يومين,, وهو احساس صحي نتمنى أن يكون تسرب الى قلب كل صاحب مسؤولية ائتمنته الدولة على جهاز من أجهزتها.
وفي هذا السياق فإن من حقنا جميعا أن نتعاضد مجددا لنكون درعا واقيا يقي هذا الوطن المستكين في أقاصي القلب من ظهور متصدع جديد بفعل الامعان بارتكاب الأخطاء وعدم الالتفات الى تصحيح وضعها إلا حين تحل الأمراض والأوبئة.
والمواطن م,س,ع من أبناء حي مروة على طريق ديراب يشكو في رسالة بعثها لي مستنفرا وطامحا بايصال صوته,, ومشكلته ومشكلة المواطنين في الأحياء الواقعة على طريق ديراب أنهم أصبحوا يجاورون النفايات لا يتنفسون هواء إلا بعد مروره على كل هذه النفايات التي تحوي أخطارا وحده الله العليم بها,.
ولا يدري هذا المواطن عن سبب إصرار أمانة مدينة الرياض أو بلدية غرب الرياض على الاستمرار في جعل هذا الموقع مكباً للنفايات بالرغم من أهلية المكان بالسكان,, ولقد استنجد المواطن ومن معه بالصحفيين وصوروا المكان وكاتب المواطن ومن معه كل الجهات لكي توقف جبل النفايات الذي يكاد يخنق الحي وأهله ولا يدري المواطن عن سبب التأخر في تعديل الحال وإبعاد النفايات عن النطاق العمراني,.
ويتساءل هل هو نوع من العقوبة على امتداد الرياض الاخطبوطي الذي لسنا المسؤولين عنه.
فنحن أناس اشترينا أراضي وسكناها ألسنا نعتبر مواطنين لنا الحق في أن نتنفس هواء نقيا كذلك الهواء الذي يجيئنا من الشمال لكنه يصل الى صدورنا متلوثا بالنفايات التي تجاورنا أو نحن الذين نجاورها فيبدو أن الأمر سيان عند أمانة الرياض التي يمكن أن يكون أسهل عليها أن تشتري لنا بيوتا في أحياء أخرى من أن تأمر من يلزم بتغيير اتجاه سيارات البلدية لتقذف بحمولاتها بعيدا عنا وبعيدا عن صدورنا وخلايا دمنا!!.
عنوان الكاتبة 26659 الرياض 11496

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved