** عندما يحضر الفن,,
ويتدفق فيض العطاء,,
ويبدأ البحث عن فنان يجيد رسم لوحة الابداع.
,**عندما تلمع الكأس وتحين ساعة التتويج
وينتظر الجميع يداً ترفع,, وقلبا يحتضن,.
** عندما تدق الطبول,.
وتسير خلف الشموع,.
وتتطاول الأعناق لرؤية (العريس)
** عندما تتلبد السماء بالغيوم,.
تنبئ ب(صيّب) فيه (ظلمات ورعد وبرق)منذرة بغيث من البطولات يتدفق,.
** عندما تتوارى النجوم خلف الأفق,.
وتنشر الشمس خيوطها الذهبية,.
ويبزغ الفجر,, إيذانا بميلاد (بطل) جديد
** عندما,, وعندما,, وعندما,.
***
,**لا ترهقوا أنفسكم بالسؤال,.
ولا أرجلكم بالعناء والتعب,.
ولا تبحثوا في قواميس اللغة,.
,, لا تحتاجون لمصادر المعلومات,.
ولا لطرح الاستبانات,.
ولا للبحث,, او الاستفسار,, ومساءلة ذوي الشأن,.
** لا تقرأوا صحف الصباح,.
ولا تستمعوا لنشرات الاخبار,.
ولستم بحاجة إلى متابعة النشرة الجوية,.
لا,, لستم بحاجة لذلك كله,, لمعرفة لماذا,, هذا كله؟!.
فالأمر في غاية البساطة,.
لقد حضر الهلال,.
فافرحوا لهذا الحضور
وابتهجوا لهذا القدوم,.
ولا تنسوا انكم كنتم تتساءلون عن (القادم)
وهاقد أدركتم انه (الهلال)
***
فليكن حضوركم هذا,, وبهجتكم هذه,, بما يليق و(الهلال),.
فهو يستحق ذلك,.
وهو الجدير بذلك,.
لأنه أهل لذلك,.
***
,, (ويهطل المطر)
(وكل عام),, وكل موسم (حين يعشب الثرى) و(نجوع) نحو البطولات,, ونتعطش,, وأعنى تحديدا بطولة خارجية,, تسجل باسم الوطن.
عندها,, يحضر الهلال
,, (ويهطل المطر
مطر,.
مطر,.
مطر,.
في كل قطرة من المطر)
** يحضر الهلال,.
فتشخص الابصار,.
وتحضر النفوس,.
وتخفق قلوب الباحثين عن غيمة هنا,, أو هناك علها تحجب (الرؤية) عن الهلال,.
لكنه يحضر في الوقت المناسب,, والمكان المناسب وفق (منازل),, و(مواقيت),, خاصة به,, ربما لا يدركها هؤلاء,, او لا يحيطون بها خبرا,,!
** يحضر الهلال
يتهامس الرفاق,.
وعنه يتساءلون,,؟
أنّى له هذا الحضور؟!
وقد غاب عنه (النجوم)؟!
فيأتي (الصدى) سريعا,.
نعم أنا الهلال,.
إذا غاب مني سيد,, قام سيد,.
فالرحم الهلالية حبلى بالنجوم,.
** لكنه أيها الهلال غياب مؤثر,, هكذا يقولون,.
وغياب مفاجئ,, وغير مبرر,, ثم يضيفون!!
,, ومرة أخرى
انا الهلال,.
(لا يوسف,, لا خليل,, لا سامي,, الهلال يسمو باللقب السامي,,)
نعم,.
انه الهلال,.
يسمو بالألقاب,.
وتسمو به الألقاب,.
البطولة العربية,, على كأس (فيصل بن فهد) للأندية أبطال الكأس,.
بطولة,, سما بها الهلال,, وبها افتخر,, بلقب تزينت به,, وبه تفتخر.
بطولة سما بها الهلال وبه تفتخر,, بزعيم ظلّت منذ ولادتها له تنتظر,.
وعندما يقولها (الهلال),, فهو لا يعني انه في غنى عن ابنائه,, ولا هم في غنى عنه,.
فهو مدين لكثير منهم بكتابة تاريخه,.
وهم مدينون له بوضعهم على عتبات المجد,.
حب متبادل,, ووفاء,.
لكنه أي الهلال,, يدرك انه معين لا ينضب من النجوم,, لهذا اصبح معينا لا ينضب من البطولات.
** يحضر الهلال,.
يتهامس الرفاق مرة اخرى,.
وعنه يتساءلون,.
أنّى له هذا الحضور,.
وقد امتلأ الحقل بالأشواك,.
وبذور الشك مزروعة هنا,, وهناك,.
(محاولات التأثير عليه تتوالى,.
والإعلان عن سقوطه يتعالى,.
لكنه (الهلال),, (جبل أشم) لا تهزه الرياح,.
لأنه الهلال
الذي يبدأ من حيث انتهى الآخرون,.
وهم يبدأون من حيث بدأ الآخرون,.
وهنا الفرق,.
وهنا القدرة في الوصول نحو الهدف,.
بين من يساير العصر,, ويتطور بتطوره,.
يعايش الزمن,, ويسمو بفكره وتطلعاته,.
وبين من يرفضون ذلك,, إما لعدم القدرة على مجاراة الآخرين,, فيأتي البحث عن أساليب للتقليل من نجاحاتهم,.
أو لتواضع قدراتهم في التطور والارتقاء بالأداء,.
**ولكنه الهلال,.
كريم في تعامله,.
كريم في عطائه,.
لا يرد الدعوات,, ويلبي النداءات,.
يحتفي بجماهيره,, في الأجواء الربيعية,.
يمنحهم دفء الشتاء,.
كما منحهم من قبل برودة في الصيف,.
وكما هو معهم,, في كل وقت,, وفي كل فصل من فصول السنة,.
** انه الهلال,.
شموخ,, وإباء,.
أنفة,, وعز,.
جبروت,, وكبرياء,.
وتواضع,, دون ذل,.
مشكلة (الهلال) ليس في تفوقه,, وقدرته على صناعة الأحداث,.
مشكلة (الهلال),, ان كثيرين لم يفهموا بعد (سر الهلال) ولا (كنه) الهلال,, او انهم (يعرفونه),, لكنهم يخشون (الاعتراف) به!.
ومشكلته فيمن لا يعلمون (من هو الهلال),, او انهم لا يعلمون انهم يعلمون ذلك!.
ومشكلته الأكبر,, فيمن لا يعلمونه من هو,, ولا يعلمون انهم لا يعلمون!!.
لهذا نجح الهلال,, وسينجح,, لأن مثل هذه النوعية لا تهمه,, ولا يعيرها أدنى اهتمام,.
فهو لا يرهق نفسه,, ولا يتعب ذاته في متابعة الآخرين,.
ولا يخشى نجاحاتهم,.
لأنه يتعامل بالمنطق,, وبما يجري على أرض الواقع فهو يصنع الحدث,, ويترك الآخرين يعلقون عليه!,.
وهو رأي الهلال:-
ترك أعماله تتحدث عن نفسها,.
وترك الحسم للميدان,.
لا يسبق أعماله بالأقوال,.
ولا يعلن نتائج مسبقة تقلل من شأن الآخرين,.
ولا يملك (صكوكا) تسلب الآخرين حقوقهم,.
(صكوكا) وهمية,, تذكرك ب(صكوك الغفران) التي كانت تمنحها الكنيسة في أوروبا توهم مشتريها بدخول الجنة,, وذلك في عصر الانحطاط,, ابان القرون الوسطى,.
(الصك) الهلالي,, عادة,, مكتمل الشروط,, وبشهود عدول,.
لا يقبل المراجعة,, او النقض,.
ولا يعتمد على أمور غيبية تفتقد لأبسط شروط البيع والشراء,.
والهلال,, يتعامل مع الحدث الآني,, في حينه,, ويخطط للمستقبل بعناية,, والذين يعاملون (الهلال) بغير ذلك,, او لا يتعاملون مع الواقع,, وعلى هذا الأساس,, هم عاجزون حتى الآن عن فهم الهلال,.
وادراك دلالات الهلال,, ومنازل الهلال,, خاصة وأنهم مقبلون على شهر فضيل له خصوصيته,, وله مكانته,, ل ابد ان (يصوموه),, عندما يرون (الهلال)!.
والله من وراء القصد.
raseel@la.com
|