| أفاق اسلامية
* قول الزور والعمل به والجهل في الصيام وغيره:
فقول الزور والعمل به منكر لا يحل، لما ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه .
والجهل بقول الفحش والمسابة ونحو ذلك سوء خلق، ومنكر خاصة للصائم: فقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به, والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم إني صائم .
وحديث أبي هريرة المتقدم أولاً رواه البخاري في الأدب من صحيحه بلفظ:من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ، ويدخل في الجهل كل ما كان فحشاً أو سباباً أو غيبةً أو نميمةً أو كذباً أو زوراً ونحو ذلك من آفات اللسان والجوارح، فيجب على الصائم أن ينزه نفسه عن الكذب والغيبة والجهل والسباب، وكذلك يجب على غير الصائم، ولكنه في حق الصائم أشد لحرمة الشهر والصيام, والله الموفق لتجنبها.
* التساهل بصلاة الجماعة والنوم عنها وجمع الصلوات:
وهذا من المنكرات العظيمة في شهر الصيام، إذ الصلاة ركن الدين الأعظم بعد الشهادتين، والتساهل فيها لا يحل أبداً، وقد تقدم في الصلاة أدلة وجوب صلاة الجماعة في المساجد ، وحرمة التساهل في الصلاة بتركها مع الجماعات تفضيلاً للنوم ونحوه، وأما جمع بعض الصلوات دون عذر شرعي يبيح الجمع فمنكر آخر، ولا يحل.
والمسلم مأمور بأن يرتب أوقاته على أساس تقديم الصلوات على أي أمرٍ آخر، وعلى المسلمين التعاون فيما بينهم والتناصح في هذا الأمر الذي يظهر في شهر الصيام، وقد قال تعالى:وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان .
|
|
|
|
|