| العالم اليوم
,, أخيراً انتهت مغامرة الجنرال ايهودا باراك اذ وضع اعضاء الكنيست الاسرائيلي حدا لحكومته بعد موافقته على مشروع لحل الكنيست والدعوة الى اجراء انتخابات مبكرة.
وقد اظهرت عمليات التصويت الخمس التي جرت مساء يوم الثلاثاء أن الجنرال الذي يقولون عنه بأنه لم يهزم في معركة عسكرية وأنه أكثر جنرالات اسرائيل حصولاً على الأوسمة، أظهرت بأنه لا يمثل اي قوة سياسية يمكن ان تعمل على اعادته مرة اخرى للحكم في الكيان الاسرائيلي, فقد أظهرت الأصوات المطالبة باسقاط باراك من خلال الدعوة إلى انتخابات مبكرة والتي تراوحت بين سبعة وسبعين صوتاً الى سبعة وستين صوتاً ان اغلب النواب أصبحوا لايثقون بالجنرال باراك فبالإضافة الى نواب الأحزاب اليمينية والدينية صوت الاعضاء العرب في الكنيست الى جانب اجراء انتخابات مبكرة.
كما ان النتيجة التي اظهرتها عمليات التصويت الخمس بأن المستقبل السياسي للجنرال باراك قد وصل حده النهائي، وان افضل منصب سياسي له سيكون زعيماً للمعارضة العمالية ولفترة قصيرة، إذ ان باراك وعلى عكس ماحاول إظهاره قبل عمليات التصويت وبأنه مستعد للانتخابات العامة ولانتخابات رئيس الوزراء مكرراً نفس ادعاءاته السابقة بالالتزام بعملية صنع السلام مع الفلسطينيين.
نقول ان افضل منصب سيحصل عليه ولفترة قصيرة زعيماً للمعارضة العمالية التي ستكون قليلة العدد بعد ان يتخلى عنها الأجنحة التي تعاونت مع باراك في قائمة اسرائيل العليا اذ يهدد كل من اليساريين المؤيدين لعقد اتفاقيات مرنة للسلام مع الفلسطينيين، واليمنيين من أمثال ديفيد ليفي المعارضين لاتفاقيات السلام، بالتخلي عن باراك، في حين ينتظر كل من ابراهيم سنيه وشلومو بن عامي الفرصة للقفز الى رئاسة حزب العمل وازاحة ايهودا باراك حتى يجلس بالقرب من سلفه السابق شيمون بيريز الذي على الأقل ابعد عن الحكم ورئاسة حزب العمل الاسرائيلي، وهو يمتلك رصيداً كبيراً من الانجازات السياسية ويحمل جائزة نوبل للسلام، اما باراك فافضل لقب يمكن ان يضاف الى القابه العسكرية,, لقب افشل جنرال اسرائيلي احترف السياسة,, جاء لدعم عملية السلام فدمر السلام تماماً.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|