|
| عزيزتـي الجزيرة
وسائل الإعلام لدينا تكون موفقة جداً عندما تطرح القضايا التي تهم هذا الوطن وأبناءه وهذا هو ما نلمسه في الفترة الاخيرة سواء عبر التلفزيون أو الصحف أو الاذاعة.
ولعل آخر ما شاهدنا هي تلك الحلقة التي عرضها التلفزيون السعودي القناة الاولى عن ظاهرة التسول أسبابها وسبل مكافحتها والتي جاءت مع غرة شهر رمضان,, الشهر الذي يكثر فيه التسول مع الأسف الشديد.
وإنني أولاً أحيي وزارة الاعلام وعلى رأسها وزيرها معالي د, فؤاد الفارسي والعاملون معه على طرح مثل هذه الموضوعات الحيوية التي تهم المشاهدين,, ولقد رأينا هذا الاهتمام مؤخراً في موضوع التسول الذي تم طرحه على الهواء في برنامج معكم على الهواء .
إن ظاهرة التسول بكل أسى أصبحت تشوه بلادنا، وتعطي صورة غير صحيحة عن أبنائها، ومستوى المعيشة فيها، وقد سمعنا في هذه الحلقة ان حوالي 80% من المتسولين كما قال وكيل وزارة العمل من العمالة الوافدة.
وإنني أضم صوتي إلى أصوات المشاركين في هذا البرنامج بالعمل بحزم لمكافحة التسول، وعمل حملات توعوية مستمرة، لقد بدأت هذه الظاهرة تنتشر كثيرا وخاصة في الحرمين الشريفين والمساجد وعند الاشارات، كما أرجو أن تأخذ وزارة العمل بالاقتراح الذي قدمه أحد المشاهدين والمتمثل بوضع رقم مختصر وسهل امام الناس مثل رقم الدوريات وخلافه بحيث يسهل الاتصال بمكاتب مكافحة التسول عند رؤية المتسولين، وهذا من شأنه ان يعين المسؤولين في وزارة العمل، وفي إدارات الشرطة من أجل القضاء على التسول.
وتحية للتلفزيون السعودي، ونريد المزيد من هذه الموضوعات فهي طرحت مشكلة لها جوانبها الكبيرة أمنيا واجتماعيا، وشكرا للمشاركين في هذه الحلقة الموفقة.
ودعونا نردد أخيراً مع مدير حوار الحلقة أ, حمد القاضي، الذي ختم البرنامج بكلمة موفقة ألا وهي أننا نريد جميعا وطناً بلا متسولين .
وهذه في الحقيقة مسؤوليتنا جميعا، فنحن المواطنين علينا دور كبير فلو لم نشجع المتسولين وأعطينا صدقاتنا للجمعيات الخيرية، ولمن نثق بهم من أئمة المساجد وخلافها لخفت ظاهرة التسول، ولوصلت صدقاتنا إلى مستحقيها.
عبدالله العقيل الرياض
|
|
|
|
|
