| عزيزتـي الجزيرة
الأمير سلطان بن عبدالعزيز رجل من القلائل الذين يكتبون التاريخ ويكتبهم التاريخ بكل جلاء وتقدمه لا تدان، رجل له نهجه وطريقته في الحياة، اذا قال أنصت الجميع لأنه لا يقول الا الصدق ولا يفكر الا في الخير، ولأن كان لكل مدلوله فمدلول هذا الانسان هو البذل والتفاني بلا حدود لقد عرف القاصي قبل الداني مرامه السامي وشموخ ما يؤيده ويباركه ويوافق عليه,, سلطان المبرات التي لا تحصى والمكرمات التي صارت جزءاً من سلوكه، لا يتوقف عند أمر من الأمور ولا اضافة من الاضافات التي يدفعها بماله وجهده فكم من الأعمال التي رفع مكانتها أو تلك التي أسسها وأهل أهلها.
كالبحر ما استمطروه جاد وابله وفي الشدائد كالمستأسد الضاري |
لقد أنعم الله جل جلاله على هذه البلاد بأن منحها الأمن والخير العميم ووهبها قيادة مؤمنة عادلة تبني وتقدم وتنصف ومن هذا المنطلق كان هذا الشعب مضرب المثل في قيادته ووفائه وحسن طالعه وما نشاهده من معجزات النماء والتنور والبناء ليس غريباً ولا مستنكراً لأنه وجد بكفاح واصرار منظومة من الأخيار الذين كرسوا حياتهم لخدمة مواطنيهم وبلادهم، ويأتي الأمير الجليل سلطان بن عبدالعزيز في الطليعة بما يساهم به ويتابعه ويؤيد وجوده واعلانه حفظه الله عن انشاء مركز صحي على الطريقة التي أرادها مضرباً للفخر في عاصمة الدولة السعودية الأولى الدرعية ثم دفعه السخي واللامحدود لهذا المرفق الذي طال انتظاره فولد ولادة العز والافتخار وكل عمل وراءه سموه الكريم سيكون محط الأنظار وحديث الأحاديث,ان مدينة الدرعية المدينة التي شهدت مواقف التاريخ الفاصلة لم تكن يوماً ما بعيدة عن عيون القيادة الرشيدة ولم تغب عن هاجس البررة من أبناء المؤسس ويحق لها أن تكون كذلك لأنها رمز البطولة والفداء ومحط الجذوة التي أنارت عقول وأفهام أبناء الجزيرة العربية حين تكالب عليها أعداء الانسان والحضارة,, مدينة الأئمة والعلماء والرجال الشجعان,, مدينة التأسيس والأثر والتضحية، مدينة الغر الميامين من آل سعود ورجالهم وأنصارهم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه,, ونحن سكان هذه المحافظة اذ رفعنا صوتنا وسجلنا شكرنا للقيادة على ما توليه من العناية الفائقة ممثلاً في الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرجل القريب من نبض هذه المحافظة والذي لم يتوان يوماً ما في سبيل تطويرها ومتابعة ما يستجد من متطلباتها لندرك تمام الادارك حتى وان لم نطالب أو نتقدم في تطوير أمر من أمورها,, أقول ندرك انها في الأولويات من اهتمام الفضلاء حفظهم الله,وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي يرى المستقبل بعيون الحاذق لم يأت موقفه تجاه أبناء هذه المحافظة عن وقف له زمنه وجيله وانما جاء ليمتد ويتطور ويشمل، ولا أظن ان هناك محافظة ولا مدينة ولا أقليم في هذه البلاد الا ولمبرات هذا الانسان فيها ما يلفت ويرفع الرأس,, لم يكن عطاؤه محدوداً ولا متوقفاً على المناسبات والرسميات أو بتأثير من الأضواء وانما ينطلق عن سجيته وأريحية ما عرف به وله، ولعل أصوب قول وصف به هذا الانسان النادر ما قاله وكرره أخوه العاقل الواثق سلمان بن عبدالعزيز في مناسبة افتتاح وتدشين جامعة الأمير سلطان الأهلية حيث قال: لقد قلت في أكثر من موقف ان سلطان عبدالعزيز جمعيات خيرية بذاته، عقول فيها خير تفكر وتؤسس وتنمي بالخير وللخير,ومحافظة الدرعية متمثلة في الرجل المثابر القريب بذاته وما يملك من أبنائها الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز تثمن هذا العطاء الفياض وهذه اللفتة المشرقة ومع اننا نعلم ان الأمير سلطان لا يريد منا المدح ولا يرى الا ان هذه من نوافله وما أكثرها وأعمها لكن المؤمن دائماً وأبداً يذكر لأهل الفضل فضله ولقد وفى أبو خالد فله الشكر بعد الله وله التقدير,, وهي عادة عودتنا اياها قيادتنا ورجالها الحصفاء الكرماء ولقد صدق أبو الطيب حين قال:
وتكبر في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم |
وفق الله سلطان المبرات سلطان الخير ورفع الله بهذه المكرمة مكانته وجعلها في موازينه يوم لا ينفع مال ولا بنون انه سميع الدعاء.
جريس بن محمد بن جريس محافظة الدرعية
|
|
|
|
|