أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 30th November,2000العدد:10290الطبعةالاولـيالخميس 4 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

أنوار القرآن تبدد ظلمات القرى
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فإن مظاهر العطاء في بلادنا عديدة وإن أزمنة الرخاء فيها مديدة فحيث جلت بناظريك في آفاق هذه البلاد المباركة طالعتك صروح للمجد تُرسى وحضارات تبرى وجنات وأنهار تجري وشعب بالقرآن يبني ويرقى فإذا كنت ممن يعالج حلما أو يهوى محالا فعلى أرض هذه البلاد يصبح الحلم حقيقة والمستحيل ممكنا في ظل حكومة رشيدة تسهر على راحة المواطن وتراعي مصالحه حتى غدت هذه البلاد بفضل الله عز وجل ثم بفضل جهود القائمين عليها من أنعم الديار وأهنأ الأمصار وأعظم منه ما يُرى في جنباتها من نعمة ظهور الدين والأمن والتمكين وخدمة القرآن الكريم الذي ما فتئت سحائبه تمطر بالنور حتى أسفرت عن هذا الغراس الطيب من حملة كتاب الله ذكوراً وإناثاً شباباً وشيبة في كل حاضرة وبادية ووبر ومدر على ربوع هذا البلد المعطاء.
فلله الحمد تحدثاً بنعمه علينا وشكراً وثناء على ولاة أمورنا فكم لهم علينا جميعاً من أياد بيضاء لا نستطيع مكافأتها، الله وحده يكافئهم على إحسانهم لرعاياهم وخدمتهم لقضايا الإسلام عامة وللقرآن الكريم خاصة, ولقد كان من ثمار هذه الخدمة للقرآن أن تشكل القسم النسائي بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمدينة الحائط فأحدث نقلة هائلة على صعيد دراسة القرآن الكريم.
وحفظه فما هي إلا سنوات قلائل من العمل الدؤوب والجهد المتواصل حتى أينعت ثمار القرآن على شجرة تلك الأعوام وانسابت أنواره تبدد ظلمات القرى البعيدة والهجر النائية فإذا بها تتحول من حلقة واحدة إلى عشرين حلقة يدرس فيها أكثر من خمسمائة دارسة من مختلف الأعمار بين حافظة لكامل القرآن الكريم فنصفه فثلثه وبين مبتدئة فيه، ولولا ما كان من تيسير الله تعالى ثم ما كان من دعم المحسنين ما تحقق شيء من ذلك، ولا يزال هناك أكثر من ثمانين قرية وهجرة تنتظر تعطشا اليوم الذي تعانق فيه أنوار التنزيل لا يمنعنا من الوصول إليها سوى امكاناتنا الضعيفة وقلة مواردنا وعدم وجود مقر مناسب ليستوعب طموحاتنا، وهكذا يبقى حلمنا مكبلاً عن بلوغ تمامه، فمتى تأذن ايدي المحسنين بخلاصة ليغذ الخطى نحو أقوام كم واصلوا الليل بالنهار في انتظاره فهنيئاً لأولئك البررة الأسخياء الذين لا تمتنع أيديهم عند البذل والعطاء في خدمة القرآن ودارسيه وفي طليعتهم حرم مولانا خادم الحرمين الشريفين التي لا تألو جهداً في الدفع بمسيرة القرآن الكريم وأهله فجزاها الله خيرا ونشر لها الثناء الحسن في الدارين,كما نشكر كل من ساهم في دعم هذا الفرع النامي بقسمه النسائي, والله نسأل أن يوفق الجميع إلى ما يحبه ويرضاه.
هيفاء علي سعيد
رئيسة القسم النسائي بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمدينة الحائط

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved