| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,وبعد:
تفطرت قلوب المسلمين وجرت دموعهم على الخدود تأثراً بما يلاقيه إخوانهم في العقيدة والدين في أرض الرسالات في أرض فلسطين الحبيبة على أيدي أحفاد القردة والخنازير وقتلة الأنبياء وأعداء الحق والإنسانية من اليهود الغاصبين ولهجت الألسن بالدعاء بأن يزيل الله تعالى عنهم الغمة ويكشف الكربة وأن ينصرهم ويخذل عدوّهم، وبادرت الدول الإسلامية بالوقوف مع إخوانهم المضطهدين في تلك البقاع المباركة مادياً ومعنوياً وكان على رأس تلك الدول وكالعادة بلاد الحرمين الشريفين (المملكة العربية السعودية) أيدّها الله بالحق، كما صدحت الحناجر في المنتديات ومن على المنابر منددة بهذه الجرائم الشنيعة التي يرتكبها الصهاينة في أرض فلسطين الأبية، وكذا تحركت الأنامل لتسطر أروع المشاعر وتصوغ أعذب الألفاظ يحركها في ذلك مايختلج في النفوس ويعتصر في القلوب من آلام وآهات على مصاب المسلمين في أرض فلسطين، حيث كثرت الكتابات الرائعة والقصائد المؤثرة مبينة حقيقة اليهود التي صرّح بها القرآن والسنة وأكدتها الوقائع وأثبتها التاريخ وشهد عليها الملأ قديماً وحديثاً، ومدافعة عن حقوق المستضعفين في فلسطين، ومنددة بسكوت العالم وتجاهله التام لتلك الانتهاكات الفاضحة والصور الدموية المروّعة، وقد كان لجريدة الجزيرة دورها الخالد البناء في هذا المجال حيث فتحت صدر صفحاتها لمتابعة أخبار المسلمين في فلسطين والتعليق عليها وتلقي مشاركات القراء والمهتمين بمثل تلك القضايا، حيث كثرت القصائد الرائعة والمقالات المستوفية التي نزلت على قلوب قرائها الكثر منزلاً عالياً وكانت بمثابة البلسم الذي خفف من لوعة المصاب وتفاعلاً مع ماتنشره هذه الصفحة عن قضية فلسطين أجدني مدفوعاً للمشاركة في هذه الحملة الميمونة بشيء من إبداعات الناشئة بعد أن قال الكبار كلمتهم وأدوا دورهم على أكمل وجه،ومن خلال الأسطر القليلة الآتية سأنقل لكم مايختلج في نفوس الناشئة حول القضية الفلسطينية، وموقفهم مما يعانيه إخوانهم في تلك البلاد، ولعلك عزيزي القارىء تتشوق لقراءة تلك الإبداعات وفي نفس الوقت نتساءل عمّا يدور في نفوس الشباب والناشئة حول هذه القضية؟!
وحتى لا أطيل حيرتك أتركك مع بعض كتابات طلاب الصف الأول الثانوي في ثانوية الملك عبدالعزيز بالزلفي:
يقول الطالب أحمد بن محمد عبدالحميد: من هم اليهود؟ وماذا فعلوا بإخواننا في أرض فلسطين؟ سؤالان أجاب عن الأول منهما القرآن والسنة إذ ان اليهود أعداء الأديان وقتلة الأنبياء!! وأجاب عن الثاني مذيعو نشرات الأخبار والصور الحية لتلك المآسي، ألم تر الطفل يقتل أعزل في أحضان أبيه؟ ألم تر أطفال فلسطين يرمون العدو بالحجارة فيرد عليهم بالدبابات والمدافع؟! وهذا ليس بغريب عليهم فهم قساة القلوب ونقضة العهود والمواثيق، ولم يعد أمامنا خيار!! إذاً هو الجهاد، جهاد بالسيف والقلم واللسان والمال والعلم.
ويقول الطالب إيهاب أحمد محمد: صحوت من نومي على صوت القاذفات والمدافع التي تجلجل في نشرة الأخبار، فتوقعت أن ذلك في أحد البلدان التي طال قصفها ولكنني فوجئت بأنها تهدر في أرض فلسطين، لحظات وتظهر صورة الطفل البطل محمد الدرة على شاشة التلفاز ورصاص الحقد يخترق جسمه النحيل بكل قسوة ووحشية، فوجدت عيني تذرف الدمع على خدي وتشاركني في ذلك كل أسرتي متأثرة بهذا المنظر المريع، فعلاً إنها وحشية القرن تعرض حية على الهواء!!
ويقول الطالب: فهد بن غنيم المطيري: فلسطين بلد إسلامي عريق،يوجد فيه المسجد الأقصى أولى القبلتين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو غالٍ على جميع المسلمين ومايفعله اليهود والصهاينة في فلسطين وصمة عار في جبين المناضلين عن الحقوق الإنسانية، وبإذن الله تعالى سينتصر المسلمون في فلسطين وسيطردون اليهود من أرضهم وبداية ذلك وبريق الأمل انتفاضة الفلسطينيين التي حركت قلوب المسلمين في أنحاء العالم.
ويقول الطالب خالد نائل: لم يشهد التاريخ صراعاً بين الحق والباطل كما شهده في أرض فلسطين، ولم يشهد التاريخ عالماً وقف إلى جانب الظلم والباطل كما شهدته أرض فلسطين، لقد مكنت القوى الكبرى في العالم اليهود من إنشاء دولتهم اسرائيل في فلسطين الدولة العربية المسلمة فمكنت بذلك حلول شعب دخيل بدلاً من سكان البلد الأصليين بل أخرجتهم من بلدهم على غير هدى في عصر تقرر فيه تلك الدول حقوق الإنسان وحق تقرير المصير لكل دولة في أرضها، وبإذن الله سيزول الظلم وينتصر المسلمون في فلسطين، بعد أن يعدّوا عدتهم ويجمعوا كلمتهم ويستمروا في نضالهم الذي انطلقت شرارته بالانتفاضة الفلسطينية الأخيرة.
ويقول الطالب: طارق بن محمد الزكي: مهما اختلفت الأفكار واللغات، وتنوّعت الاتجاهات، فإن الدم الذي يجري في عروق المسلمين واحد كيف لا وهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وإن مما أحزن العالم الإسلامي في الفترة الأخيرة صرخات الألم والحسرة التي خرجت من أرض الرسالات فلسطين ومن مسجدها الأقصى أولى القبلتين ومهد الرسالات فيا أيها المحبون القدس ينادي فهل من مجيب؟؟
ويقول الطالب سليمان بن عبدالمحسن البداح: يعاني المسلمون في فلسطين معاناة شديدة سببها الحقد اليهودي الذي قتل الكبار والصغار وبإذن الله ستكون العقبى للمسلمين مصداق ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: لاتقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبىء اليهودي وراء الشجر والحجر فيقول الشجر والحجر: يا مسلم ياعبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
عزيزتي الجزيرة: هذه بعض آهات الناشئة ورجال الغد صاغت أعذب الألفاظ وأجمل العبارات لتعبّر تعبيراً صادقاً عمّا يدور في خلجات النفوس ويعتصر في القلوب.
والله تعالى, من وراء القصد.
أحمد بن محمد البدر الزلفي
|
|
|
|
|