|
| رمضانيات
توجه أحد الاخوة لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين بسؤال مهم فحواه:
نرى كثيرا من الناس يقضون أيام شهر رمضان المبارك في مكة طلبا للثواب ومضاعفة الأجر، مستصحبين عوائلهم معهم, ولاشك أن هذا من حرصهم على طاعة ربهم عز وجل, ولكن يلاحظ على بعضهم اهماله وغفلته عن ابنائه أو بناته هناك مما قد يتسبب في أمور لا تحمد عقباها وتتنافى مع تعاليم الدين الاسلامي.
فهل من توجيه الى هؤلاء ليكمل أجرهم ويسلم عملهم.
وقد أجاب فضيلته على هذا السؤال بقوله:
ان هذه الظاهرة متمكنة وهي مما يؤسف له كثيرا حيث ان اولئك الذين يتوجهون الى بيت الله الحرام ويسكنون بجواره في أفضل الأزمان وهو شهر رمضان لتحقق أن قصدهم الأجر ومضاعفة الحسنات وتحصيل الأعمال الصالحة، وهذا هو الغالب عليهم حيث يتحملون المشاق ويهجرون بلادهم وحرفهم وتجارتهم وينفقون الأموال الطائلة في أجرة السكن بأم القرى في التنقل والنفقة ويرجون بذلك ما وعد الله أهل النفقات والصدقات والصالحات وهذا هو الأغلب على الذين يسافرون الى مكة في هذا الشهر وان كان هناك أقوام لا يقصدون هذه الأمور بل لهم مآرب أخرى والله أعلم بالنيات ونحن ننصح أهل الخير والصلاح أن يراقبوا أولادهم الذين يستصحبونهم الى الديار المقدسة وألا يغفلوا عنهم ذكورا وإناثا حيث ان اهمالهم ينتج عنه مفاسد جمة كما ذكر في السؤال فالأب يستصحب معه أبناءه كل وقت ويلزمهم بالتقدم الى الصلاة ويعودهم على البقاء في المسجد الحرام ويحبب اليهم الطواف والصلاة فيه وقراءة القرآن ويتفقدهم كل وقت ويناقش من تغيب عنه وقتا من الأوقات ويرغبهم في التطوع وحضور صلاة التراويح والتهجد وفعل الخيرات ويحذرهم من الاندماج مع أهل الفساد والشر وأهل المعاصي واقتراف السيئات وهكذا الأم تتفقد بناتها واخواتها الاصاغر وتحثهن على حفظ الوقت الثمين والانشغال في الطاعة ولزوم العبادة وتعاهد القرآن والذكر وعمل الخير والبعد عن أسباب الفساد ومواطن الشرور التي تدعو الى تدني الأخلاق وارتكاب الفواحش أو مقاربتها أو حصول الفتنة واثارة الغرائز مما لا تحمد عقباه فهكذا يكون الغيور على الدين وعلى الأهل والولد.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
محرمات ومكروهات
في شهر رمضان المبارك مكروهات ومحرمات ومن أهم ما يكره ويحرم في هذا الشهر الآتي:
* يحرم تقدم رمضان بصيام يوم أو يومين لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجل يصوم صومه فليصم ذلك اليوم .
* تحرم الغيبة وقول الزور وسائر المعاصي، لقوله صلى الله عليه وسلم:من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه .
* يكره الوصال وهو أن يصل صيام يوم بآخر لا فطر بينهما لأن فيه مشقة على الصائم، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال.
* تكره القبلة ومباشرة الزوجة لمن لا يستطيع التحكم في شهوته، ويباح ذلك لمن يملك شهوته.
* تكره المبالغة في الاستنشاق لقوله صلى الله عليه وسلم:وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما .
* يكره بلع الريق لأنه في معنى الأكل والشرب إلا أن يكون ناسيا أو خطأ أو جاهلا.
* يكره ذوق الطعام بلا حاجة.
|
|
|
|
|
