|
| منوعـات
* إن الأمة التي تدع الجهاد تذل, وليس الجهاد اعتداء، ولكنه دفاع عن النفس، وعن العرض ، وعن المال, وأمتنا اليوم في حال لا تحسد عليه، غير أنها لا تزال بخير، فما زالت نفوسها تحدثها بالجهاد، وقد لقيت في وطني شبانا أقوياء يعلنون الجهاد في سبيل الله لكسر شوكة وغطرسة باراك وشرذمته الضالة المعتدية, فقلت: الله أكبر، إن الأمة فيها خير ما دامت تريد نصر دين الله، لتقف بجانب أولئك المجاهدين، والضحايا تترى كل ساعة برصاصة الغدر والأعداء، فلم يبق إلا أن يشمر المسلمون صاريخن: إلى الجهاد انهضوا إلى العزة والكرامة وشرف الإسلام,, الذي أعلى هاماتهم عبر التاريخ المشرق، لأنه انتصار على النفس، وانتصار على هواها.
* ودعونا نقف على السنة المطهرة، لتحدثنا عن الجهاد، وتبعث في نفوسنا الأمل بالنصر,, إن نحن أقدمنا نحو إحدى الحسنيين: الشهادة أو النصر, وأكرم بهما من سبيل, تعلو فيه كلمة الحق، لينتصر الحق على الباطل، لأن الباطل زهوق.
* يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر ، أخرجه أبو داود والترمذي, وعن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها , أخرجه الشيخان والترمذي وقال عليه الصلاة والسلام: تضمن الله تعالى لمن خرج في سبيل الله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي فهو علي ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنة الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة, والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله الا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلمه، لونه لون دم وريحه ريح مسك، والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله عز وجل أبداً, ولكن لا أجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة فيتبعوني، ويشق عليهم أن يتخلوا عني.
والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل ، أخرجه الثلاثة والنسائي1 وعن أبي هريرة رضي الله عنه: قيل يارسول الله ما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال: لا تستطيعونه, فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا، كل ذلك يقول: لا تستطيعونه, ثم قال: مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد , أخرجه الستة إلا أبا داود, وأخرج أبو داود قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله , وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله , أخرجه الترمذي.
* وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا وجبت له الجنة, فعجبت لها, فقلت: أعدها علي يارسول الله فأعادها, ثم قال: وأخرى يرفع الله بها العبد مائة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض, قلت: وما هي يارسول الله ؟ قال: الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله ، الجهاد في سبيل الله، أخرجه مسلم والنسائي ويروي أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق وفي رواية لأبي داود عن أبي امامة رضي الله عنه : من لم يغز ولم يجهز غازيا أو يخلف غازيا في أهله بخير أصابه الله تعالى بقارعة قبل يوم القيامة .
* وإنا لندعو بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزم اليهود وانصرنا عليهم, والجنة كما يقول رسولنا عليه السلام تحت ظلال السيوف , اللهم عليك باليهود ومن ناصرهم وشايعهم, اللهم زلل أقدامهم، واجعل الدائرة عليهم، ومزقهم كل ممزق, إنك على كل شيء قدير,!
1 الكلم الجرح، و المكلوم المجروح.
|
|
|
|
|
