|
| الاخيــرة
* تبوك عبدالرحمن العطوي
لم يوقف قائد الحافلة التابعة لاحدى المدارس الأهلية بتبوك الا صرخات الأطفال الذين يستقلون هذه الحافلة لايصالهم الى منازلهم حيث سقط أحد الأطفال البالغ من العمر ستة أعوام ويدرس في الصف الأول ابتدائي من نافذة الحافلة في حي النهضة بتبوك ليرتطم بالاسفلت ومن ثم تحت عجلات هذه الحافلة التي سارت على رأسه وجسده الصغير أمام زملائه في الحافلة حيث كان البكاء والصرخات لقائد الحافلة الذي لم ينتبه لسقوط الطفل ومن ثم دعسه بهذا المنظر المأساوي بالقرب من منزله أثناء عودتهم من المدرسة وعلى الفور تم اسعاف الطفل البالغ من العمر ستة أعوام ونقله الى مستشفى الملك عبدالعزيز العسكري حيث ما لبث ان فارق الحياة تاركاً دماءه وكتب ه على الأرض لتبقى هذه الصورة عالقة في أذهان كافة الأطفال الذين كانوا يرافقونه في هذه الحافلة.
وقال محمد الزهراني فني الاسعافات بمستشفى الملك عبدالعزيز العسكري ل الجزيرة والذي أشرف على حالة الطفل المتوفى ان اصابته كانت بالغة حيث كان لديه أزمة قلبية تنفسية نتيجة اصابته بكسر في قاعدة الجمجمة وكسر مضاعف في أنحاء الجمجمة وقد بذل الجهاز الطبي في قسم الطوارىء بالمستشفى كل الامكانيات لكن هذا ما أراده الله وتساءل الزهراني عن ضرورة الزام قائدي هذه الحافلات في المدارس الأهلية والذي يقلون ع ددا كبيرا من الأطفال عن أهمية ربط حزام الأمان لهم وتوفر ذلك في كل حافلة واستخدام المرأة لمتابعة الأطفال وتكليف المدارس الأهلية بايجاد مشرف في كل حافلة يوجد بها أطفال للمحافظة على هذه الأرواح، هذا وقد تمت مواراة جثمان الطفل المتوفى الثرى بحضور عدد كبير من أسرة المتوفى وأولياء أمور زملائه رحمه الله.
|
|
|
|
|
