|
| متابعة
* القدس غزة أبنا العواصم الوكالات
أجرت لجنة مكونة من أربعة أعضاء متخصصين في مجال حقوق الإنسان تحقيقاً حول الاحداث الجارية حالياً في فلسطين وخرجت بعدة نتائج منها ان زيارة رئيس حزب الليكود الإسرائيلي المتطرف ارييل شارون للحرم القدسي الشريف وبرفقته عدد من قوات الاحتلال الإسرائيلي وعدد من اليهود المتعصبين كانت الشرارة التي أطلقت العنان للاحباط والغضب.
وأكدت اللجنة في تقرير اصدرته انها وجدت أدلة متعددة تؤكد الانتهاكات الاسرائيلية الواسعة والمستمرة لحقوق الإنسان الفلسطيني وتوضح تقصيرها فيما يتعلق بالقانون الانساني الدولي.
واشارت اللجنة الى عدد المخالفات التي لاحظتها عند زيارتها للمناطق الفلسطينية ومنها الاستخدام المفرط للقوة بدون تمييز عندما تواجه القوات الإسرائيلية المظاهرات السلمية في الأراضي المحتلة موضحة ان القوات الإسرائيلية لجأت لاستخدام البنادق والأسلحة الثقيلة في وقت مبكر جداً كان يمكن فيه استخدام خراطيم المياه او الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات.
القوات الإسرائيلية تستهدف قتل الأطفال
كما لاحظت اللجنة ان القوات الإسرائيلية كانت تستهدف قتل الأطفال والمتظاهرين المدنيين وذلك باستخدام القناصة المزودين باسلحة عالية السرعة الذين يوجهون اسلحتهم للاجزاء العلوية من الجسم وباعيرة حية تطلق من مسافات قريبة.
كما زار اعضاء اللجنة مفترق الطرق في نتساريم وخان يونس بقطاع غزة والناصر وعرابة وام الفحم في شمال فلسطين ورام الله وبيت ساحور في الضفة الغربية كما عقدوا عدة لقاءات مع السلطات المحلية وافراد الطواقم الطبية والصليب الأحمر الدولي.
وتحطم الأطقم الطبية وسيارات الاسعاف
ولاحظت اللجنة ايضاً ان القوات الإسرائيلية كانت تهاجم الاطقم الطبية وسيارات الاسعاف بالأعيرة الحية وبصورة متكررة لاعاقتهم عن تأدية واجباتهم تجاه الجرحى الفلسطينيين.
وتحدثت اللجنة في تقريرها عن الحصانة التي يتمتع بها أفراد القوات الإسرائيلية وكذلك المستوطنون الاسرائيليون على حد سواء حيث لا يتم محاسبتهم أو اجراء أي تحقيق معهم عند قتلهم للفلسطينيين العزل.
الجدير بالذكر أن هذه اللجنة شكلتها 250 منظمة دولية لحقوق الانسان وتتكون من أربعة أعضاء هم أيان بيرن الباحث في مركز حقوق الانسان بجامعة ايسكس بالمملكة المتحدة واوجست لوتيغينو منسق في مؤسسة برونوكرا يسكي النمساوية وهيو برت بريفو رئيس هيئة التنسيق بفرنسا وبيير ايريك وهو قاض سابق ومحقق في لجنة الحقوقيين الدولية.
وقد بدأت اللجنة أعمالها في الضفة الغربية وقطاع غزة يوم 5/10/2000م وتحدث أعضاء اللجنة مع عدد من المصابين وعائلات الضحايا الذين سقطوا خلال الاحداث اضافة إلى استماعهم لشهود عيان زودوهم بمعلومات مباشرة.
ممارسة سياسة الأرض المحروقة
ولم تقتصر جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي على قتل المدنيين الفلسطينيين فقد عاد الاحتلال الاسرائيلي في الأيام السابقة لممارسة سياسة الأرض المحروقة بهدم البيوت واقتلاع الأشجار وتدمير المصانع والمنشآت.
ويتواصل التصعيد الاسرائيلي للانتهاكات الخطيرة بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم واحد أهم ضحايا هذه الانتهاكات تمثل بقصف شركة محمد العشي لصهر كافة انواع المعادن، فاسرائيل التي تدعي انها لا تبدأ بالعدوان ولا تعادي الا من يعتدي عليها استهدفت بصورايخها واحدة من أهم شركات صهر المعادن الفلسطينية موجهة بذلك ضربة قوية للاقتصاد الوطني.
قرب الشركة يهدد المستوطنة!
أما عن الجريمة التي ارتكبها عمال الشركة الذين باتت عائلاتهم بلا مورد رزق والاثم الذي ارتكبه صاحب هذه الشركة الذي قدرت خسارته بمليوني دولار فهو أمر واحد قال عنه المحتلون المعتدون ان قرب الشركة عن مستوطنة نتساريم يهدد أمن المستوطنة.
ناج من الموت يروي تفاصيل مقتل خمسة فلسطينيين
وفي غزة روى ناهض فوجو وهو فلسطيني نجا من موت محقق عندما قتل الجيش الإسرائيلي أربعة فلسطينيين كان برفقة اثنين منهم، تفاصيل الحادث الذي وقع في رفح بقطاع غزة يوم الاربعاء الماضي.
وتناقص رواية فوجو رواية الجيش الإسرائيلي الذي زعم ان الأربعة الذين كانوا على متن سيارتين على طريق رفح خان يونس كانوا مسلحين وفتحوا النار على الجنود الإسرائيليين.
اعتقلته إسرائيل ثم أفرجت عنه
وقال فوجو ويعمل سائقاً وافرجت اسرائيل عنه بعد أن كانت اعتقلته اثر الحادث بينما كنت متوجهاً من البلد برفح إلى خان يونس وعند مستوطنة موراغ اعترضتنا شاحنة اسرائيلية عسكرية مصفحة وفجأة اطلق الرصاص عشوائياً علينا من السيارة العسكرية ودبابة مرابطة عند المستوطنة .
واضاف كان معي اثنان آخران يعملان في مخبز برفح وكانا في طريقهما لشراء وقود وكانت هناك مجنزرة على يمين الطريق وجيبات عسكرية على جانبي الطريق واطلقت جميعها مئات الطلقات على السيارة.
وقال حاولت الاحتماء ودفعت بجسدي إلى أرضية السيارة وبعد أن هدأ اطلاق الرصاص اقترب الجنود من السيارة ووجدوني على قيد الحياة واخذوا يتحدثون بالعبرية التي اتقنها يقولون: بقي واحد والآخرون ماتوا وقال احدهم للآخر اطلق الرصاص على رأسه .
اخرجوني من تحت السيارة
وتابع فوجو لكنهم اخرجوني من السيارة وراحوا يضربونني بقوة واقتادوني إل مستوطنة غوش قطيف وواصلوا ضربي وتهديدي باطلاق النار ان لم أقل ان الآخرين الذين كانوا معي في السيارة هم ارهابيون من حماس والجهاد الاسلامي.
واوضح فوجو أنه اقتيد إلى سجن المجدل الاسرائيلي لمدة ستة أيام حيث تواصل التحقيق معه وقال حاولوا طوال الوقت اجباري ان أقول ان الآخرين الذين قتلوا كانوا مسلحين .
نفاد المخزون من القمح في الضفة المحتلة
وفي عمان أعلن جميل الطريفي وزير الشؤون المدنية الفلسطيني عن نفاد مخزون الضفة الغربية من القمح في اشارة إلى الوقوف على أبواب مجاعة.
وأكد في تصريح لراديو صوت فلسطين اذاعه صباح أمس ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية تشدد من اجراءات الحصار الاقتصادي على الضفة والقطاع والحصار الداخلي على المدن نافياً ما أعلنته اسرائيل عن فتح معبر رفح أو فتح المعابر أمام المواطنين والسلع.
وقال ان المطار ما زال مغلقاً وان هناك وعوداً جراء الاتصالات بفتحها لكنها لم تتحقق على أرض الواقع.
انتقاد شديد للانحياز الأمريكي
وانتقد الطريفي بشدة الموقف الأمريكي المنحاز لاسرائيل الذي يزيد الأمور تعقيداً على الصعيد السياسي، وقال ان القيادة السياسية تكثف اتصالاتها مع القوى الفاعلة عربياً واقليمياً ودولياً في محاولة للخروج من المأزق الراهن.
إسرائيل ترفض تقرير وانتقادات روبنسون
على صعيد الموقف الإسرائيلي فقد رفضت اسرائيل تقرير ماري روبنسون رئيسة مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الذي تتهم فيه اسرائيل بالاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين خلال شهرين من الاضطرابات.
وقال وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان يوم الثلاثاء بان تقرير روبنسون الذي صدر في جنيف يوم الاثنين يحوي عناصر خلافية غير مقبولة لنا ,, واتهمت روبنسون الجنود الإسرائيليين باستخدام القوة المفرطة في المصادمات مع الفلسطينيين في موجة العنف التي قتل خلالها 283 شخصاً معظمهم فلسطينيون وكثير منهم مراهقون.
وقالت الوزارة قوات الدفاع الإسرائيلي ترد على العنف فقط.
بينما تمارس أقصى درجات الاعتدال وضبط النفس بغرض تقليل عدد المصابين المدنيين ما تيسر ذلك.
وبنت روبنسون تقريرها على زيارتها لاسرائيل وقطاع غزة والضفة الغربية والاردن ومصر في الفترة من الثامن الى 16 من نوفمبر تشرين الثاني.
المسؤولون الإسرائيليون تجنبوا لقاءها
وكان مسؤولون اسرائيليون كبار منهم وزير الخارجية شلومو بن عامي تجنبوا لقاء رئيسة ايرلندا السابقة اثناء زيارتها لالغائها لقاءات مع سياسيين اسرائيليين يمينيين متطرفين بناء على طلب مسؤولين فلسطينيين.
عنان يحذر من إحباط وغضب الشعب الفلسطيني
ومن ناحيته دعا السيد كوفي عنان، الأمين العام للأمم المتحدة لايجاد حل عادل وشامل لقضية فلسطين، وحذر من ارتفاع معدلات البطالة والفقر بشكل كبير جراء الأزمة المتجددة في فلسطين بعد سنوات من التحسن، كما حذر من الآثار المدمرة التي سببها الوضع المتدهور في الساحة على الاقتصاد الفلسطيني خلال الأسابيع القليلة الماضية، ومن تنامي الشعور باليأس، والاحباط، والغضب في أوساط الفلسطينيين.
وشدد في رسالة اصدرها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 29 نوفمبر على ضرورة استعادة الهدوء باسرع وقت ممكن، والعودة إلى مفاوضات السلام من أجل استئناف بناء الاقتصاد الفلسطيني.
ووجه عنان تحياته بهذه المناسبة للشعب الفلسطيني، ولكل من يناضل للتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، وأعرب عن عميق تعاطفه مع الأسر الشجاعة لأولئك الذين قتلوا أو جرحوا في أحداث العنف التي حدثت خلال الشهرين الماضيين، وتعهد ببذل قصارى جهده بغية التوصل إلى نهاية لأحداث العنف، واستعادة الثقة بين الطرفين بكافة الوسائل وكل الموارد المتاحة.
واشار عنان إلى أن اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين هذا العام يأتي في وقت حساس وصعب، واشاد بالجهود الجدية التي كان الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي قد بذلاها من أجل تخطي عقود من الشك والعداء في سبيل بناء جسور التسوية والشراكة, وأعرب عن بالغ حزنه للتصعيد الذي شهدته الساحة الفلسطينية عقب احداث القدس الشرقية في شهر سبتمبر الماضي، وحذر من أن الوضع يبلغ درجة مأساوية، ويعلق الآمال المتطلعة إلى مواصلة المفاوضات.
وكان الأمين العام قد ناشد قادة الطرفين، في ظل الوضع المتدهور، الامتناع عن اصدار الخطابات المثيرة لعواطف الجماهير، والتحلي بالحرص في اختيار كلماتهم، واضاف ان هذه الحالة تنطبق بشكل أشمل على المجتمع الدولي ككل، وشدد على ضرورة ان يبذل الجميع كل ما بوسعهم لمساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين في سعيهم التاريخي لتحقيق السلام، ودعا عنان الطرفين إلى الحفاظ على الانجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات التسع الماضية، والمضي بثبات قدماً على طريق السلام والتسوية، وجدد عنان في ختام رسالته التزام الأمم المتحدة التام بدعم الطرفين على العودة إلى طريق السلم، وأكد بان الأمم المتحدة سوف تواصل تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني حتى يتم التوصل إلى حل شامل وعادل ونهائي للقضية الفلسطينية، وحتى يسود السلام والازدهار منطقة الشرق الأوسط في نهاية المطاف.
انتخابات إسرائيل ستؤثر على عملية السلام
ومن جانبه قالت السلطة الفلسطينية أول أمس ان الدعوة إلى اجراء انتخابات عامة مبكرة في اسرائيل سوف تنعكس على عملية السلام,, وكان ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل قد تراجع امام ضغوط احزاب المعارضة اليمينية في الكنيست من أجل اسقاط حكومته والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
باراك وافق على الانتخابات المبكرة
وأعرب باراك عن موافقته على اجراء انتخابات مبكرة يتم تحديد موعدها خلال الأيام المقبلة .
وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للصحفيين في غزة ان ما يهمنا في السلطة الفلسطينية هو رؤية حكومة اسرائيل ملتزمة بعملية السلام واضافان السلطة لا تتدخل في الشؤون الداخلية الاسرائيلية,, وحول العلاقة المحتملة بين دعوة باراك الى انتخابات مبكرة والانتفاضة في الأراضي الفلسطينية، قال أبو ردينة انه بلا شك ان الاحداث الأخيرة الجارية على الأرض ادت إلى هذه النتيجة ,, وفي الوقت ذاته، قالت مصادر طبية في غزة ان فلسطينيين قتلا يوم الثلاثاء برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينتي غزة ورام الله.
|
|
|
|
|
