| الثقافية
** اعتذار نادي جدة الادبي عن طبع رواية الكاتب عبدالله التعزي على اعتبار انها لا تضيف جديدا لالمشهد الثقافي المحلي!! كما روى لنا الكاتب عبدالله باهيثم، تجعلنا نتساءل بقوة عن هذه الاشياء الجديدة التي يكسبها مشهدنا الثقافي كما اسموه كل يوم نريد ان نعرف اولا الاشياء او الكتابات الجديدة التي تضيف جديدا لنادي جدة الادبي وتم قبولها مقارنة برواية عبدالله التعزي حتى نعرف الفارق الفني ونقتنع ثم نصمت ربما لدى هذا النادي مفاجآت ادبية عظيمة فوق مستوى الحفائر تتنفس ، ربما فهذه الرواية التي نشرت على اجزاء في ملحق جريدة البلاد الثقافي وتابعها وقرأها الجميع كانت على الاقل تحمل لغة ادبية جيدة وافكاراً وصوراً جديدة يمكن اعتبارها نواة لمشروع قلم قصصي دخل عالم الرواية بكل طموح وحباً يستحق التشجيع وليس التثبيط والرفض، اليس كذلك؟! لهذا آمل ان يعيد نادي جدة الادبي النظر في موقفه وتقييمه لان من صالحه طباعة نص روائي بمثل هذا الطموح الادبي المميز.
** رأي الكاتب عبدالله باهيثم في قصيدة الشاعر عبدالله الصيخان التي نشرت في جريدة عكاظ مثال للانطباع او الرأي النقدي الذي اقترب من التطبيق بعيدا عن مجرد التنظير اذ اوضح كيف يمكن ان تكون القافية حجر اساس القصيدة وليس الصورة الابداعية ذات الرؤية العميقة والجديدة واللائقة بالوضع في الارض المحتلة وعبدالله الصيخان كشاعر مبدع يتفهم النقد دائما بروحه الحضارية لكننا نقف قليلا عند شعراء اخرين او عند شعراء سابقين فقدوا حساسيتهم الابداعية على الورق يرفضون ان تكون كتاباتهم المتواضعة احيانا موضع تساؤل او رؤية نقدية وهذا دليل على الروح غير الابداعية التي يتحلون بها في كثير من الاوقات مما انعكس على كتاباتهم فاصبحت اقل ابداعا في كثير من الاحوال وهذا خلل ثقافي بالطبع.
** القضية الفلسطينية ليست زلزالا لكي نتبرع لمتضرريه ونمضي كما ان امريكا ليست ماليزيا لكي نقاطع مطاعمها وسياراتها فتسقط سقطة مميتة!! وهذا العنوان خاص لاصحاب الكثير من المقالات والافكار التي مازالت حتى الآن تظن ان هذه القضية القومية الكبرى يمكن حلها بواسطة العواطف الاقتصادية .
** القدس عروس العروبة تحت هذا العنوان كتبت مقالا ضمن زاوية هكذا في عام 1418ه جاء فيه ان اتفاقات اوسلو سوف تفضي بالقضية الفلسطينية الى مأزق حقيقي والى مواجهة مشكلة خطيرة في المستقبل وهذا ما حصل فعلا وكانت المقالة الفرعية بعنوان في مهب الريح جاء فيها فهل ذهبت القدس في مهب رياح اوسلو ومدريد وامريكا واسرائيل، وهل مازلنا نظن ان هناك سلاما محتملا لا يعيد من الحقوق الفلسطينية سوى (حارة صغيرة) يرفع عليها العلم الفلسطيني وسط المستوطنات الاسرائيلية لتظل هذه الحارة الصغيرة رمزا للضعف العربي امام شعوب العالم ثم اين الاعلام العربي المرئي والمقروء مما يحدث الآن من مصادرة كرامة للشعب الفلسطيني ونشرت هذه المقالة في 6/يوليو 1997م.
** تجربة وزارة الثقافة المصرية مع تفرغ الادباء بعد تطبيقها منذ ما يقارب 10 سنوات الآن مازالت تثبت نجاحها وهي بكل بساطة تقوم على اساس لجنة فنية تقرأ مشاريع الأدباء وتعطيهم منح تفرغ في مدد ما بين 6 اشهر وحتى سنتين تبدأ بخطاب من وزارة الثقافة الى مكان عمل الاديب يطلب منهم تفريغ هذا الاديب خلال مدة معينة مع صرف راتبه كاملا واذن لا علاقة بدور النشر والمردود المادي لانتاج الادباء بالتفرغ ولهذا يفترض ان يتحدث عن التفرغ كتاب يفهمون قليلا في هذا الامر حتى لا يتم تضليل الادباء والقراء بأفكار ليس لها معنى في هذا السياق.
** في القاهرة مثلا نادٍ ثقافي تابع لوزارة الثقافة المصرية يقع وسط العاصمة على مساحة لا تتجاوز مساحة فيلا صغيرة يفتح ابوابه 24 ساعة للادباء والمثقفين للالتقاء والحوار لكن مساء الاحد ومساء الثلاثاء مخصصان للندوات النقدية والامسيات القصصية والشعرية لاستضافة اصحاب المؤلفات الجديدة وتسليط الاضواء على كتبهم.
هل يمكن مقارنة مثل هذا النادي بناد يفتح ابوابه اسبوعيا لمدة 3 ساعات فقط مع اغلاق ابوابه 4 اشهر للاستجمام في الصيف، وهل هذا هو العطاء الثقافي الحقيقي وهل يمكن ان نمنح النادي الثقافي اجازة 4 اشهر لمجرد ان حامل مفاتيحه يريد ان يصيف في ابها او باريس كيف يمكن الوثوق في صدقية مثل هذه الاندية الثقافية التي تعمل بطريقة رسمية جدا مع اغلاق باب النادي في وجوه الادباء والمثقفين لمجرد ان المسؤول عن النادي مرتبط خارج النادي، آمل ان نأخذ مثالا يحتذى من الاندية الثقافية الاخرى ليس في الغرب ولكن في بعض الدول العربية التي لا تقدم خدمات للادباء ولكنها تشعر من داخلها انها تؤدي واجبا لا يمكن بأي حال من الاحوال التقصير فيه,.
** تتوقف هذه الزاوية مؤقتا خلال شهر رمضان الكريم لتعاود الظهور بعد عيد الفطر المبارك ان شاء الله.
ص,ب: 7823 الرياض: 11472
|
|
|
|
|