| الثقافية
تستضيف الرياض، عاصمة الثقافة العربية للعام 2000 مؤتمر وزراء الثقافة العرب ابتداء من منتصف هذا الاسبوع, وهو حدث يكتسب أهمية بالغة في هذه المرحلة, حيث يدلف القرن الحادي والعشرون بوابة العالم الحديث ملوِّحاً بسحنته الغامضة غير مبال بالاضبارات الضخمة التي قامت بأرشفتها واحداً اثر الآخر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم نفع الله بها الأمة,
فهذه المؤسسة العريقة الفاخرة نذرت نفسها منذ عشرات السنين لوضع الدراسات والبحوث والقرارات اللازمة للأضابير وذلك للنهوض بالأراشيف العظيمة.
ومنذ زمن ليس بالقصير رأت المنظمة بحدقاتها الواسعة كثيراً من التطورات العلمية التي حدثت في نظريات التربية ما أدى الى ازاحة جميع الممارسات القديمة في مجال التربية والتعليم.
ولهذا رأت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم منذ عشرات السنين ضرورة تطوير المقررات الدراسية وتجديدها وتخفيفها من التُّرهات والزوائد والأثقال التي ترهق كاهل الطفل وتزهق روحه وتمعن في تبديد قدراته وملكاته الابداعية.
وقد وضعت الدراسات والمقترحات اللازمة في أضابير ولله الحمد, ووعدت بوضع هذه الأضابير في أراشيف محكمة ان شاء الله في القريب العاجل, وذلك حفاظاً على الضوء أن يتسرب من بين الملفات فيَصل الى الحياة العربية العامة في المدارس والشوارع والبيوت.
** أما الطفولة فيا لها من طفولة!! حدِّق ولا حرج, فنظراً لأن الدراسات والبحوث في العلوم الاجتماعية المعاصرة أشارت منذ القرن الماضي، وبما لا يدع مجالاً للشك، الى أهمية الطفولة كمرحلة أساسية من مراحل نمو الفرد وبالتالي نمو المجتمع، فقد قامت المنظمة بعمل الاحصاءات وجمع المعلومات اللازمة للدراسة حول كل السلبيات التي يتعرض لها الطفل العربي في سنواته الأولى ورأت من خلال هذه الدراسات الميدانية وغير الميدانية ما يشيب له الوليد الرضيع وما لا يتناسب مع المعرفة التي اضاءت كثيرا من مجاهل ومسائل الطفولة ما جعل المسؤولية مضاعفة على هذه المؤسسة الفاعلة.
فحركت كل طاقاتها المالية والمعنوية وأعدت البرامج التربوية وكذلك برامج التوعية ويسرت الحصول عليها في الكتب والأشرطة المسموعة والمرئية وأصبحت سهلة التناول في الأسواق والمدارس والمكتبات والحدائق العامة.
تلك الحدائق المنتشرة في أصقاع الوطن العربي الكبير, ثم قامت بتوزيع برامج تلفزيونية على جميع الفضائيات العربية الرسمية منها والمستقلة,
وقد قام الحريصون على المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم,,,؛ قاموا فوضعوا شعاراً أبدياً لها هو: الطفل أمانة وبهذا أصبحت هذه المؤسسة أهم المؤسسات العربية الفاعلة على الاطلاق.
* ونظراً لكون المجتمعات العربية تتحدث وتتعلم وتكتب وتقرأ بأكثر من عشرين لغة فقد أثقلت كاهل المنظمة هذه الصعوبات اللغوية ولذا فإنها ستعمل فقط باللغة العربية حفاظاً على الجهد والمال وتكريساً لأواصر الثقافة وتعميماً للفائدة وبذلاً للأرواح ودفعاً للغالي والنفيس في سبيل الأجيال القادمة.
* وعلى مشارف الألفية الثالثة فإن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم سيكون برنامجها الثقافي للعشر سنوات القادمة هو اقامة فعاليات ثقافية سنوية لطرح أوراق نقدية وتفاعلات ابداعية وذلك بغرض كشف وتلمس ومقاربة للاضاءات الخفية الكامنة بنيويا وتفكيكياً وابداعياً واجتماعياً وفكريا وذلك بتحليل القول الشهير للشاعر العربي الضخم أبو الطيب المتنبي الكندي الكوفي المتوفى عام 354ه 965م وهو:
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم؟!
|
|
|
|
|