أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 30th November,2000العدد:10290الطبعةالاولـيالخميس 4 ,رمضان 1421

مقـالات

شمس العصافير
الشعب المختار!!!
ناهد باشطح
* قبس:
(الحرب هي أن تلتهم الأرض لحوم البشر) حكمة عالمية
,,,,,,, ,,,,,,,, ,,,,,,,,, ,,,,,,,,,.
من يطلع على التقارير الاخبارية لحال الاسر الفلسطينية في اليوم الاول من رمضان يدرك الى اي مدى يكون العذاب النفسي هناك متغلغلاً في الاعماق فالاسر مابين حزن على فقد اطفالها وشبابها وخوف من اليهود الغادرين فلا امان واسرائيل تقصف المدن الآمنة على مرأي ومسمع من العالم وطفل الحجارة ما زال مؤمناً بقضيته أمام شعب لعنهم الله في كتابه الكريم لما يتصفون به من الغدر والحسد والكذب وغيرها من الصفات الذميمة اللاانسانية.
وقد ذكروا ذلك في بروتوكولاتهم (ان الاميين غير اليهود ) كقطيع من الغنم واننا الذئاب، فهل تعلمون ما تفعل الغنم حينما تنفذ الذئاب الى الحظيرة؟
والمتأمل لكتاب بروتوكولات حكماء صهيون يلمس ان همهم الأكبر الاستيلاء على العالم بأسره حتى يكون تحت سيطرة مملكتهم المزعومة (اسرائيل) وهم يزعمون ان حدودها من العراق شرقا الى مصر غربا (من النيل الى الفرات) ومن شمال الشام شمالا الى يثرب جنوبا,لقد ساهمت الفضائيات التي تنقل الصورة والصوت حيا في ان يلمس المشاهد واقعية الصورة وابعاد الممارسات اليهودية اليومية وقد يعجب المشاهد حين يرى اليهودي الممسك ببندقية يخاف طفلا لا يملك سوى الحجر لكن تاريخ اليهود يشهد لهم بالجبن وحبهم المفرط للدنيا فهم في سبيلها يفعلون اي شيء وكل شيء وديدنهم اشاعة الفوضى والخيانات والفساد الخلقي الذي هو بالطبع من صفاتهم فهم يقولون ولذلك يتحتم الا تترددوا لحظة واحدة في اعمال الرشوة والخديعة والخيانة اذا كانت تخدمنا في تحقيق مصالحنا).
إن حلم اليهود ان يكسروا شوكة المسلمين بالنيل من كتابهم يقول الحاخام الأكبر مردخاي لليهود في خطاب ألقاه امام عدد من مبشري المدارس الدينية العسكرية اليهودية على وشك الالتحاق بالجيش لنا اعداء وهناك من يتربص بنا وينتظر الفرصة للانقضاض علينا وهؤلاء بإمكاننا عبر الاجراءات العسكرية ان نواجههم لكن ما لا نستطيع مواجهته هو ذلك الكتاب الذي يسمونه القرآن هذا عدونا الأوحد، هذا العدو لا تستطيع وسائلنا العسكرية المباشرة مواجهته .
ولعل المتابع للقاءات التي تجري مع اسر الشهداء يلحظ الى اي مدى صبرهم وايمانهم فالام تبكي بحرقة والاب تدمع عيناه ومع ذلك يرددون ان الحمد لله متيقنين ان الله رحيم بهم وبأمواتهم,ان مشاهد الدم التي يعيشها الطفل الفلسطيني جرح غائر في نفسيته فهو يصارع الموت يوميا واذا كان اطفال العالم يلعبون بالدمى فالطفل الفلسطيني يلعب بالموت,اي حياة,, اي مستقبل ينتظر الاطفال والشباب هناك؟ وإلى متى نظل متفرجين على مسرحية طويلة يموت ابطالها ويولد آخرون ولم يستطع احد ان ينزل الستار او حتى يضع نهاية عادلة؟!
nbashatah@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved