| العالم اليوم
* واشنطن الوكالات
عقد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون اجتماعاً نادراً لمجلس وزرائه لبحث خطط نقل السلطة إلى الرئيس الأمريكي القادم.
وأصدر كلينتون أمراً ادارياً بتشكيل مجلس لتنسيق عملية نقل السلطة وذلك لمساعدة الرئيس الجديد في تنظيم حكومته,, لكنه رفض التعليق على قرار جورج بوش الابن اعتبار نفسه رئيساً منتخباً.
وقال ان الانتخابات هي الآن موضع دعوى استئناف بعد أن التجأ بوش وآل جور كلاهما إلى القضاء,, موضحاً ان القضاء سيقول كلمته في نهاية المطاف.
وأكد كلينتون في تصريح صحفي في بداية اجتماع الحكومة انه يعتزم تسهيل عملية الانتقال بهدوء لخلفه سواء كان نائب الرئيس آل جور أو بوش.
وأعلن انه لم يتدخل في قرار الادارة العامة للخدمات العامة بعدم تسليم جورج بوش حتى الآن مكاتب الانتقال والميزانية المخصصة لعملية انتقال السلطة والمحددة ب 53 مليون دولار.
وكانت هذه الادارة قد رفضت تسليم مفاتيح هذه المكاتب معتبرة ان فوز المرشح الجمهوري لا يزال نظرياً بسبب الطعون التي رفعت أمام المحاكم.
على صعيد آخر بعد ثلاثة أسابيع على الانتخابات الرئاسية الأمريكية اصبحت معركة الوصول إلى البيت الأبيض تصب أكثر في مصلحة المرشح الجمهوري جورج بوش لكن منافسه الديمقراطي آل غور شن هجوماً قضائياً مضاداً أمس الاثنين يبدو انه سيكون صعباً.
وطالب المرشح الديموقراطي مساء أمس الأول فجر أمس باسم الديموقراطية الأمريكية باعادة فرز كاملة للأصوات موضع الخلاف في فلوريدا مؤكداً ان آلاف بطاقات الاقتراع لم تحتسب حتى لمرة واحدة .
واضاف نائب الرئيس الامريكي في كلمة تلفزيونية مقتضبة لقد قررت الاعتراض على هذا الفرز الناقص وغير الدقيق لضمان أكبر قدر ممكن من المصداقية لنتائج الانتخابات .
وانقسم المعلقون والسياسيون ازاء هذا الأمر، فمن جهة يعتبر البعض ان المرشح الجمهوري فاز فعلاً في الانتخابات بعد عدة عمليات فرز للأصوات وان على منافسه الديمقراطي الاعتراف بهزيمته ووقف المعركة.
ومن جهة أخرى يعتبر آخرون ان بوش تسرع في اعلان الفوز لان تقدمه بفارق طفيف في الأصوات في فلوريدا 537 معترض عليه ولا تزال المحاكم تنظر فيه,لكن حاكم ولاية تكساس حقق فوزاً نفسياً لا يمكن تجاهله في نظر الرأي العام حين اعلنت وزيرة داخلية ولاية فلوريدا الجمهورية كاثرين هاريس مساء الأحد فوزه رسمياً في هذه الولاية.
وقد نال بوش رسمياً اصوات الناخبين الكبار في فلوريدا 25 ما يعطيه غالبية صوت واحد 271 في الهيئة الانتخابية المكلفة انتخاب الرئيس في 18 كانون الأول/ ديسمبر, لكن آل غور فاز بالغالبية المطلقة للتصويت الشعبي على المستوى الوطني.
واظهر استطلاع للرأي اجرته شبكة اي بي سي وصحيفة واشنطن بوست ونشر أمس ان غالبية من الأمريكيين 60% تعتبر أن على غور ان يعترف بفوز بوش في الانتخابات فيما رأى 35% في المقابل ان على نائب الرئيس أن يواصل معركته.
وتلقى غور، المدرك ان الوقت ليس في مصلحته وان الرأي العام بدأ يفقد صبره، دعماً رسمياً من زعيمي الديموقراطيين في الكونغرس توم داشلي مجلس الشيوخ وديك غيباردت مجلس النواب اللذين شجعاه على مواصلة المعركة.
وكان بوش أعلن مساء الأحد الماضي فوزه في الانتخابات مبدياً استعداده للتحضير لعملية الانتقال الرئاسي مع الرئيس بيل كلينتون.
وأبدى ديك تشيني اعتباراً من أمس الأول في واشنطن استعداده لترؤس الفريق الذي كلفه بوش الاعداد للانتقال الرئاسي والتحضير لحكومة منفتحة.
وقال اننا نحتفظ بواجب تحضير انفسنا لادارة الأمة بغض النظر عن قرار نائب الرئيس .
|
|
|
|
|