| تحقيقات
* استطلاع حسين الفيفي
تقع قرية هيجة جنوب شرق مركز فيفاء بمنطقة جازان وتبعد عن مركز فيفاء ستة عشر كيلومترا وعن محافظة العارضة بعشرين كيلومترا تتبع إداريا لمركز فيفاء يتبعها عدد من القرى وكلها تعج بالسكان.
والهيجة تعتبر من أجمل القرى بالمنطقة من حيث جمال الطبيعة واتساع رقعتها وتخللها الأودية الغنية بالمياه الجارية مثل وادي شباء والنزلة وجمال هذه القرية وتوابعها جذب الجزيرة لزيارتها ونقل تطلعات السكان حيال ما يأملون توفيره من خدمات لهذه القرى الجميلة.
مدرسة متوسطة
كان لقاؤنا مع الشيخ سلمان احمد المغامدي حيث قال: قرية الهيجة تعد من أجمل القرى التابعة لمركز فيفاء من جميع النواحي الطبيعية وهي مأهولة بالسكان وبها مزارع شاسعة ويتوفر بها جميع الخدمات من كهرباء ومياه ولا نشكو إلا من شيء واحد فقط وهو عدم توفر مدرسة متوسطة للبنين وغير ذلك كما ترى نتمتع بكافة الخدمات تقريبا.
أما الأعمال التي يزاولها مواطنو هذه القرى أغلبهم يعملون في وظائف حكومية ومنهم المتقاعد ومنهم المدرس ومنهم من يزاول أعمال الزراعة والرعي وكذلك التجارة والحاجة تكمن في مجال التعليم حيث هناك قصور في مجال التعليم يتمثل في عدم وجود مدرسة متوسطة للبنين مما تسبب ذلك في بقاء أبنائنا بدون تعليم خاص فيما فوق المرحلة الابتدائية.
شكر وتقدير
كما تحدث الشيخ حسن محمد الحربي الذي أكد ان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله لا تألو جهدا في تقديم الغالي والنفيس من أجل راحة المواطن وقال ان قرية الهيجة بفيفاء والقرى التابعة تحظى بكل الخدمات حيث وصلت لها الكهرباء والمياه والطرق الممهدة والمساجد الكبيرة والمدرسة الابتدائية ولا ينقص المنطقة غير مدرسة متوسطة بنين وكثيرا ونحن نطالب بفتح مدرسة متوسطة للأولاد بهذه المنطقة,, إلا ان شيئا من ذلك لم يحدث.
ولبعد المنطقة عن المدارس بفيفاء ومحافظة العارضة أرغم الكثير لهجر منازلهم ومغادرتهم المنطقة إلى بعض المحافظات التي تتوفر بها المراحل الدراسية المتوسطة ومهاجرة المواطنين عن منازلهم ومزارعهم والمرافق الحكومية التي انشئت بقراهم لم يعد من مصلحة المنطقة ولكن لما للتعليم من ضروريات واحكام فقد اضطر الكثير لمغادرة قريتهم المفضلة إلى محافظة العيدابي وجيزان وغيرها، ولو توفرت مدارس متوسطة بإحدى هذه القرى لما حدث ما حدث ولبقي الناس على منازلهم ومزارعهم وانتظمت الحركة العمرانية بشكل افضل مما هو عليه حاليا.
واننا نرجو من معالي وزير المعارف النظر لهذا المجال التعليمي في قرى فيفاء بنظرة الرحمة ووضعه في الحسبان وتوجيه جهات الاختصاص بفتح مدرسة متوسطة بنين بقرية الهيجة بفيفاء أو أي قرية قريبة تخدم الأهالي بهذه القرى.
عشرون عاماً من المطالبة
أيضا تحدث المواطن علي يحيى الحربي حيث قال: مضى علينا أكثر من عشرين عاما ونحن نطالب بمدرسة متوسطة بنين ولكن لحينه والموضوع لازال في عالم الضياع وما ندري إلى متى والمنطقة هذه من المخراقي إلى السلمين التي يبلغ طولها ثمانية عشر كيلومترا تشمل عشرين قرية مأهولة بالسكان الذين يبلغ عددهم أكثر من خمسمائة وستين مواطنا من غير الوافدين المقيمين بدون مدرسة متوسطة ونسمع عن نشاط واهتمام معالي وزير المعارف في مجال التعليم إلا اننا لم ننل نصيبنا من ذلك رغم الحاجة الماسة لمدرسة متوسطة بنين بالهيجة بفيفاء.
ضياع الكثير من الطلبة
كذلك تحدث المواطن يزيد حسن المشتوي حيث قال: يحز في نفسي عندما أشاهد الأولاد يصولون ويجولون حول منازل أولياء أمورهم أثناء النهار في الوقت الذي كان يجب ان تتوفر فيه المدارس لتلقي التعليم النافع الذي هو سلاح المستقبل ونحن نناشد وزير المعارف المؤتمن في هذا المجال سرعة النظر في موضوع أبناء هذه القرى المحرومة من متوسطة للأولاد رغم توفر ثلاث مدارس ابتدائية يتخرج منها أكثر من عشرين او ثلاثين طالبا سنويا يحتاجون لمدرسة متوسطة ومنذ عام 1397ه وهذه المدارس تخرِّج أعدادا يحتاجون التعليم المتوسط إلا انه لعدم توفر متوسطة يبقون دون مواصلتهم الدراسة إلا من كان له شقيق او عم او قريب في أي منطقة يمكنه السفر والدراسة لديه أي يعيش عالة على غير أهله لكي يواصل دراسته,.
إلى متى وقرى وهجر جنوب شرق فيفاء بدون مدارس يتعلمون فيها أبنائهم.
المعاناة مستمرة ما لم تتوفر متوسطة
أيضا تحدث سليمان مفرح التليدي ومحسن سعيد التليدي ويحيى سالم التليدي وسلمان يحيى الشراحيلي وأحمد حسين المشتوي وعدد من مواطني قرية الهيجة والقرى الأخرى التابعة للقرية فأوضحوا معاناتهم الدائمة من جراء عدم توفر مدرسة متوسطة لمواصلة ابنائهم الدراسة اسوة بزملائهم في القرى والهجر الأخرى في كافة أنحاء المعمورة ولهم الأمل الكبير في الله ثم في ولاة الأمر بايجاد مدرسة متوسطة للبنين على أقل تقدير ليتمكن ابناؤهم من الدراسة بجانب اولياء أمورهم بدلا من التغرب في المناطق والمحافظات البعيدة التي لا تعود بالنفع عليهم ولا على اولياء أمورهم خاصة إذا نظرنا للمرحلة العمرية لهؤلاء الطلبة.
|
|
|
|
|