| الريـاضيـة
فوجئت الجماهير الرياضية السعودية وحتى غير السعودية وهي ترى لاعبي الهلال يدخلون ارض استاد الملك فهد الدولي لخوض المباراة النهائية في بطولة الاندية العربية حاملين علم المملكة العربية السعودية بين أيديهم في زملائهم ومواطنيهم لاعبي النصر يدخلون ارض الملعب فارغي الايادي, فهم لا يشاركون زملاءهم في حمل راية الوطن ولا يحملون بين ايديهم راية خضراء اخرى,,!!
فلاعبو الهلال سعوديون وكذلك اشقاؤهم في النصر, فلماذا اقتصر حمل الراية الخضراء على لاعبي الهلال فقط.
وجاءت الاخبار المؤكدة وحسبما قال صاحب السمو الملكي الامير خالد بن طلال بن عبدالعزيز ان هناك تعليمات نصراوية منعت لاعبي الفريق من مشاركة زملائهم في الهلال في حمل راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وحقيقة كم هو مؤسف ان يصل التعصب لدى (القلة) الى درجة رفض مشاركة لاعبي الفريق المنافس في حمل راية الوطن.
ربما يكون كل شيء مقبول و(ينبلع) رغم قسوته ومرارته في شأن الانتماءات للاندية والتعصب لها لكن ان يصل ذلك التعصب الى مرحلة رفض التعليمات بحمل علم البلاد فذلك مرفوض مرفوض, ولا يمكن قبوله او تبريره.
وأنا هنا لا اشكك في احد ولا ازايد على الوطنية ( حاشا لله) فكلنا سعوديون ومواطنون ونحن جميعاً ابناء لهذه الارض الطيبة بلا تفريق ولا تمييز, ولكن من يخطىء في تقدير الأمور (ويشط) كثيرا في ذلك ويبتعد عن الواقع والمنطق ويطلق للتعصب عنانه بلا ضابط عقلاني يجدر بنا ان نقول له قف واستيقظ.
وما يؤسف له ان من رفض حمل راية الوطن في مناسبة رياضية عربية كبرى كان يزايد على وطنية الاعلام السعودي وبالاخص الصحفي منه عندما يصنف الصحافة السعودية بصحافة وطن وصحافة لا وطن, وهو ينطلق في تصنيفه هذا من ميوله وانتمائه لناديه, فما وافق ميوله وانتماءه ودار في فلك ناديه فهو صحافة وطن ومن لم يوافق الانتماء لصاحب التصنيف وكان خارج مدار الميول لناديه فهو ليس بصحافة وطن.
وللأسف هكذا يقيس الامور وهكذا ينظر للآخرين, من خلال لون ناديه فقط ومن يختلف عن هذا اللون فهو بلا وطنية,,!!
ومرة اخرى اؤكد أنني لا ازايد ولا اتهم أحد بالمزايدة على الوطنية والوطن, فكلنا مواطنون وكلنا ننتمي لتراب هذا الوطن الغالي.
ولكن ان يدفع الميول والتعصب البعض الى رفض المشاركة في حمل راية الوطن فذلك صعب جداً قبوله او الموافقة عليه مهما كانت الاسباب والمبررات.
|
|
|
|
|