رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 29th November,2000العدد:10289الطبعةالاولـيالاربعاء 3 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

نداء إلى بعض المراهقين
لا تخدشوا جمال الطبيعة وبهاءها
عزيزتي الجزيرة,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أقول لبعض الإخوة من المراهقين لا تستغلوا هطول الأمطار وبهاء الطبيعة للمعاصي بل اجعلوها عونا على مناجاة خالقكم وخالق الطبيعة لكي نعود إليه ونعلم انه ما من عسر إلا بعده يسر وما من ضيق إلا بعده انفراج, فكما يعلم الجميع خلال العامين الماضيين شهدت المملكة مواسم قحط واجدبت الأرض وعانى الكثير من نتائج ذلك، أغلبية البشر يظنون ان تأخر هطول الأمطار لا يتأثر منه إلا اصحاب الماشية ولكن هذا كلام غير صحيح بل ان الجميع يريد هطول الأمطار لكي تخضر البراري ويخرج اليها سكان المدن ليبعدوا عن صخب المدينة وازعاجها ويتمتعوا بالطبيعة الغناء التي جعلها الله سبحانه وتعالى في أجمل صورة كما ان نزول الامطار يزيح الكثير من الأمراض التي قد تتفشى بين الناس في سنوات القحط وكذلك يطهر الأرض من أوساخها وأدرانها وله فوائد كثيرة منها ازدياد مخزون المياه الجوفية داخل الأرض حيث يبقى المخزون قليلا إذا توقف المطر ولكن عند هطول الأمطار تجد الأرض تمتصه ويترسب بداخلها ولاشك ان في ذلك فائدة عظيمة للجميع لأن الماء يعتبر ثروة وطنية غالية ومكسب خير للوطن فكيف يقول البعض ان المطر لا يستفيد منه إلا أصحاب المواشي؟!.
ولكن للأسف الشديد الذي لاحظناه خلال سنواتنا الأخيرة وبعد نزول الأمطار وخاصة في اجازة نهاية الأسبوع تجد الكثير من الناس اصطحب عائلته وقام بالخروج إلى البر لكي يهربوا من ضجيج الحياة المدنية ومع ذلك نجد الكثير من الشباب المراهقين يستقلون سياراتهم ويجوبون البراري بغير حاجة بل لمضايقة العوائل!، فبدلا من ان تحظى العوائل بالراحة والتمتع بالطبيعة فتجدهم يعودون من حيث اتوا لأنهم يلاحظون ظاهرة مرضية وليست طبيعية وهي التي تصدر من هؤلاء المراهقين الذين سلمهم آباؤهم مفاتيح سياراتهم وتركوا لهم الحبل على الغارب لكي يخدشوا الحياء العام ويلهثوا وراء رغباتهم على حساب تكدير الأجواء على الآخرين, وقد يقول قائل لماذا يقوم رب الأسرة باصطحاب عائلته إلى البر وهو يعلم انها أماكن مكشوفة يرتادها الكثير؟ واقول ماذا تريده أن يعمل هل يحرمهم من التمتع بالطبيعة ويتركهم أسيري البيوت طوال الزمن,, لا,, هذا ليس معقولا,, بل ان لهم عليه حقوق كثيرة وهذا واحد منها,, ونثق تمام الثقة بأن كل رب عائلة لن يحملهم ويقوم بوضعهم داخل الأماكن المزدحمة بالمتنزهين من الشباب بل سوف يختار أماكن بعيدة وآمنة وقريبة من الأسر الأخرى, ولكن انت ايها المراهق لماذا تأتي وتضايق الآخرين؟؟ ثم أنت يا رب الأسرة عليك الانتباه لأفراد عائلتك وعدم تركهم بالبر وحدهم يسرحون ويمرحون وهذا ما نشاهده كثيرا أثناء خروجنا أوقات الربيع بل تجد بعض العوائل متبرجة وترتدي لباسا لا يليق بأي فتاة مسلمة ان ترتديه, أما أنت أيها الشاب الذي لم تكتف بالتسكع في الأسواق والشوارع في المدن بل انتقلت بأذاك إلى الصحاري البهية التي مازالت طاهرة لم تدنسها ثورة العالم التي نعيشها بكل ما يحمله من غث وسمين فأتق الله بنفسك وحاسبها قبل ان تحاسب,, ولو سألت سؤالا: ماذا يكون ردة فعلك لو كنت رب أسرة وخرجت بهم إلى البر وأتى من يضايقك,, من الطبيعي انك سوف تتضايق وتشجب هذه الظاهرة المرضية وصاحبها وأهله الذين أولوه ثقتهم وأعطوه سيارة,, إذاً ضع نفسك مكان هذا الشخص,, اما إذا كان قدومك من أجل التمتع بالطبيعة مثل غيرك فهذا من حقوقك وليس لأحد الحق في منعك إذا كنت ملتزما اساليب الحياء ومحترما مشاعر الآخرين,, وكل عام ربيعي وانتم بخير.
مناور صالح الجهني
الأرطاوية

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved