| رمضانيات
* سُئل فضيلة الشيخ
محمد بن صالح العثيمين سؤالا فحواه: رجل ابتلي بشرب الدخان ويطلب الدعاء له بالعصمة منه ثم يقول إن آخر ما يتناوله من طعام السحور سيجارة من الدخان وما ان يسمع أذان المغرب حتى يتناول مثلها قبل الماء والطعام فهل عليه من بأس في هذا وما حكم صيامه,, فكان جواب فضيلته ما يلي:
** الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نسأل الله أن يعافي أخانا مما ابتلاه من شرب الدخان وأن يرزقنا واياه العصمة من الخطأ والزلل والتوبة اليه والدعاء للانسان بالشيء لا يكفي وحده بل لا بد من عمل يعمله الانسان حتى يكون ذلك موافقا لحكمة الله سبحانه وتعالى ولهذا لو دعا الرجل أن يرزقه الله ولدا لم يكن محصلا لولد إلا بعد الزواج ولو سأل الله الجنة لن يكون له الوصول اليها إلا بعد العمل الصالح الذي يوصله اليها، وكذلك الانسان اذا دعا ربه أن يعصمه من الذنوب فلا بد أن يعمل الأسباب حتى يكون من علامة اجابة الله دعاءه أما بالنسبة لعمله الذي يعمله كونه يختم سحوره بشرب الدخان ويبدأ افطاره بشرب الدخان فهو محرم سواء على هذه الحال أو على حال أخرى لما فيه من الضرر البدني والمالي والديني ولما كان كذلك فإن الشرع يحرّمه لأن القاعدة العظيمة في هذا الدين الاسلامي هي تحصيل الصالح وإزالة المضار ولا يجوز له أن يفعل هذا الفعل حتى لو شرب الدخان قبل ان يتسحر فهو حرام عليه, فعلى العاقل المؤمن أن يستعين بالله تعالى في التخلص منه وفي شهر رمضان فرصة لمن وفقه الله لذلك حيث انه في النهار ممسك عنه فاذا جاء الليل أمكنه ان يتسلى عنه بما أباح الله له من الطعام والشراب وان يبتعد عن الجلوس مع شاربيه,, ايضا وفي السنة أن يفطر الانسان على تمر فإن لم يجد فعلى ماء والرطب أفضل من التمر اذا حصل وان لم يجد ماء فليفطر على ما أباحه الله من أي طعام وإن لم يجد ما يأكله فانه تكفي النية أي نية انه أفطر وأنهى صومه.
|
|
|
|
|