| رمضانيات
مملكتنا الحبيبة مهد الإسلام والحضن الدافئ الذي يحتضن الإسلام والمسلمين في كل مكان، فهذه هي الأمانة التي استودعنا إياها الله سبحانه بأن نحمل رسالة الإسلام الخالدة، ونسير بها الى كل أرجاء المعمورة، وليس لنا من دستور ولا قانون إلا كتاب الله تعالى، وسنة نبيه عليه افضل الصلاة وأتم التسليم.
وبما ان الأمانة والعهدة كبيرة وغالية، فإن الإعداد لها لابد أن يكون بشكل يستطيع ان يوصلنا للهدف المنشود، وهكذا لو جاز لنا التعبير نقول: إن هذه البلاد الخيرة قد أسست، وأرست بنية أساسية قادرة على حمل البنيان، والمقصود بتلك البنية هي تلك المؤسسات والجمعيات والهيئات وغيرها التي على سواعدها وبجهودها نستطيع الدعوة الخيرة بإذن الله.
لقد كانت جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومازالت ركناً شامخاً وقوياً في هذا البنيان المتين، وهي بفضل الله تعالى، ثم برعاية ودعم القيادة الراشدة تسير نحو الأمام بخطى كبيرة ثابتة وواثقة حاملة كتاب الله، ناشرة الخير في كل أرجاء البلاد، ونحن نعلم ان هذا الخير سيصل لكل أرجاء المعمورة بإذن الله، كيف لا؟ وهذه الجمعيات التي لا تعرف من هدف لها إلا نشر وتحفيظ كتاب الله دستورنا الخالد ومنهجنا الواحد.
وقد بلغ عدد تلك الجمعيات المباركة حسب إحصائية هذا العام 96 جمعية وفرعاً، وبلغت الزيادة في عدد المدرسين السعوديين لهذا العام 2101 مدرس وذلك بنسبة قدرها 64% ولله الحمد، وهي نسبة طيبة تعكس سرعة استجابة هذه الجمعيات لمتطلبات المرحلة الحالية.
وبلغ مجموع عدد الحلق 14095 حلقة، بزيادة قدرها 31% وازداد عدد الطلاب ليقارب ثلث المليون بنسبة زيادة تقدر ب18% ، وازداد عدد المدرسين بنسبة 36% ليصل الى ما مجموعه 12624 مدرساً، ورافق ذلك بالطبع زيادة بعدد الموجهين وبعدد الموظفين.
أما عدد الخاتمين فقد وصل هذا العام ل3123 خاتماً وخاتمة وذلك بنسبة زيادة قدرها 3% .
إن دولتنا المباركة قدمت الغالي والنفيس في سبيل دعم تلك الجمعيات، وكذلك لا ننسى كل الجهات الحكومية والأهلية والأفراد من أهل الخير الذين ساهموا على الدوام برفع بنيان تلك الجمعيات، لأنهم يعلمون مدى فائدتها ونفعها في الدنيا والآخرة.
والآن دوركم أيها الزملاء في وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة للإسهام في هذا المجال مجال الدعوة والخير المبارك لنشر المعلومات وكل ماترونه مناسباً حول تلك الجمعيات وجهودها، ونحن نعرف انكم قمتم بهذا الواجب، لكننا نطمع بالمزيد.
إننا في شهر رمضان المبارك,,هذا الشهر الفضيل الذي أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، ومما يوصل لتلك الغايات فعل الخير، فهو شهر الخير, وأهل الخير، وجمعيات الخير بانتظاركم وعطائكم الذي هو عطاء الله لكم، فلا تبخلوا به وأنتم ابناء بلاد الخير كل الخير,, والحمد لله.
إن واقع تلك الجمعيات يدعونا لفعل المزيد للحفاظ على المكانة التي وصلتها والارتقاء بها نحو الأعلى كماً ونوعاً، فهي حصن لنا في هذا الزمان، كيف لا وهي تحمل راية القرآن الكريم قولاً وعملاً، ودعمكم يأتي بشكل آخر ايضاً عبر تشجيع الأبناء للالتحاق بهذه الجمعيات ذكوراً وإناثاً وفي هذا كل الخير - إن شاء الله - والله ولي التوفيق.
alomari1420@yAhoo.com
|
|
|
|
|