|
| متابعة
* موسكو رويترز
قال محللون ان الجهود التي تبذلها روسيا في الآونة الأخيرة لزيادة دورها في الشرق الأوسط تمنحها أرصدة سياسية وفرصة للفلسطينيين والاسرائيليين لتعليق آمالهم على وسيط آخر غير الولايات المتحدة.
ولكنهم أضافوا أمس الاول الاثنين انه من المرجح ان يكون للدور الروسي قيمة نفسية أكثر من أي مضمون حقيقي، وأعربوا عن شكوكهم في امكانية التوصل لحل للصراع.
وأخبر المحلل السياسي الروسي اندريه بيونتكوفسكي رويترز : أعتقد ان الموقف الروسي رمزي ولكنه ما زال هاما,, من الضروري ان توضح روسيا انه بامكانها النجاح من حيث فشلت الولايات المتحدة .
وروسيا شريك في رعاية عملية السلام بالشرق الأوسط مع الولايات المتحدة ولكنها لم تقم بأي دور حتى الآونة الأخيرة, ولم تشارك موسكو في قمة شرم الشيخ العاجلة التي عقدت في مصر الشهر الماضي لانهاء العنف الاسرائيلي الفلسطيني.
ولكن وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف قام بجولة في المنطقة مرتين منذ اندلاع العنف بنهاية سبتمبر أيلول ودعا كل من الاسرائيليين والفلسطينيين روسيا للقيام بدور أكثر نشاطا.
وقال سيرجي كاراجانوف نائب مدير المعهد الأوروبي في موسكو: وضعت اسرائيل والفلسطينيون كل البيض في سلة واحدة الولايات المتحدة والآن يرون ان عملية السلام تمشي متثاقلة.
انهم يبحثون عن خيار آخر .
وتوجه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الاسبوع الماضي الى موسكو بمبادرة منه لمناقشة سبل انهاء اراقة الدماء في المنطقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, وسقط 281 قتيلا على الأقل غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين في الاشتباكات الاسرائيلية الفلسطينية.
ومن المقرر ان يزور شلومو بن عامي وزير الخارجية الاسرائيلي روسيا الاسبوع الحالي.
وقال الكسندر أفدييف النائب الأول لوزير الخارجية الروسي الذي حضر المحادثات مع عرفات آنذاك ان روسيا في موضع جيد يمكنها من كسب ثقة كل من الجانبين.
وأضاف: يجب ان نحاول ان نستغل موقف روسيا الفريد كصديق للعرب وكدولة تتمتع بامكانية اجراء حوار صادق وموسع مع الاسرائيليين لاقناع الجانبين بوقف المواجهات والتحرك صوب التوصل الى سلام فلسطيني اسرائيلي .
الا ان سيرجي ستروكان رئيس قسم الشؤون الخارجية بمجلة ايتوجي الاسبوعية أبدى تشككه من مثل هذا الوضع الفريد وقال تحاول روسيا الجلوس بين مقعدين وهو أمر ليس مريحا .
وكان الاتحاد السوفيتي السابق مساندا تقليديا للفلسطينيين والعرب ضد الاسرائيليين ولكن منذ انهيار الشيوعية من عقد تحسنت العلاقات مع اسرائيل ويرجع ذلك جزئيا الى هجرة اليهود الروس في البلاد.
ولكن النشاط الدبلوماسي الروسي في الشرق الأوسط لم يكن مركزا على الاسرائيليين والفلسطينيين.
وتسعى روسيا أيضا لاقامة علاقات مع ايران والعراق وكلاهما عدو لدود لاسرائيل.
وذكرت روسيا الاسبوع الماضي انها تتراجع عن اتفاق مع الولايات المتحدة بخصوص خفض مبيعات الأسلحة التقليدية لايران من جراء التغييرات الايجابية في ايران وانتهاكات أمريكية للاتفاق.
وقال بيونتكوفسكي : من الصعب التظاهر بلعب دور ايجابي في عملية السلام وتسليح ايران في نفس الوقت .
|
|
|
|
|
