|
| القرية الالكترونية
* تقرير فهد الزغيبي
يخطط الجيش الامريكي حاليا لانشاء وحدة جديدة لاضافتها لوحداته الاخرى المرتبطة بالعمليات العسكرية تتخصص في الحرب الالكترونية على شبكة الانترنت وذلك بعد ان صادق الرئيس الامريكي بيل كلينتون ووزير دفاعه وليام كوهين على هذا المشروع.
وستستخدم هذه الوحدة احدث التقنيات المستعملة في مثل هذه الحروب بدءاً من طريقة الهجوم الاغراقي DDOS Attacks واطلاق الفيروسات والتروجانات لتدمير تلك الاجهزة انتهاءً باستعمال الموجات الالكترونية لايقاف عمل اجهزة الاعداء المحتملين في تلك الحرب.
وفي تصريح لمصدر عسكري رفيع في الجيش الامريكي خلال محاضرة في مدينة ارلينجتون الامريكية مؤخراً حسبما نشره موقع سي ان ان الامريكي اوضح ان تلك الوحدة ليست متوفرة في الوقت الحالي لدى وزارة الدفاع الامريكية ولكنها ستكون على رأس العمل قريباً, واضاف ان الحكومة الامريكية تصنف ثلاثة امور على انها الاخطر وهي الصواريخ البعيدة المدى والتي تستطيع حمل رؤوس نووية والحرب الالكترونية والتحكم بالفضاء ولذلك قامت الحكومة بوضع استراتيجية مؤخراً لتلك الحرب الالكترونية.
واوضح ادوارد اندرسون في وحدة التحكم الفضائي الامريكية وهي الوحدة المسؤولة عن الاتصالات الفضائية انها بدأت بالفعل في وضع استراتيجية لوحدة شبكة حاسوبية هجومية لذلك النوع من الهجمات وسيتولى قيادة هذه الوحدة الضباط القياديون المتميزون في الحاسب الآلي في وحدات وزارة الدفاع الامريكية المختلفة والمارينز والجيش الامريكي في انحاء العالم، وستتلقى هذه الوحدة اوامرها ببدء اي هجوم او عملية ما من الرئيس الامريكي ووزير دفاعه فقط.
واوضح ان الولايات المتحدة تخطط للاستفادة من تجربة بعض الدول في مثل هذه الاستراتيجيات مثل روسيا واسرائيل والصين وتوقع ان ينتهي هذا المشروع بتوفير وحدة فعالة في شن مثل تلك الهجمات لتكون الاولى على مستوى العالم.
وتتعاون وحدة التحكم الفضائي في هذا المشروع مع وكالة التحقيقات الفيدرالية FBI نظرا لخبرتها في هذا المجال, وقال مسؤول فيدرالي رفيع في وكالة التحقيقات ان مهمة الوكالة ستكون في تقييم الهجمات على المواقع والحكومات ورفع تقرير لوزارة الدفاع التي بدورها ستقرر اذا ما كان يجب التدخل لصد تلك الهجمات في عملية سريعة وعنيفة على حد قوله.
واضاف ان تلك الحرب الالكترونية يمكن شنها من اي مكان بالعالم ومن خلال موفري خدمة وشبكات مختلفة وذلك نظراً لكون الانترنت عالماً مفتوحا بلا حدود ويمكن التضليل على مصدرها بحيث لا يكون مكشوفاً لدى الضحية.
واوضح ان تلك الحروب غالباً ما تبدأ بهجمة عادية من قرصان محترف وتنتهي بحرب الكترونية شنيعة تتسبب في ايقاف الكثير من المواقع وخسائر تقدر بملايين الدولارات لاصحاب تلك المواقع والشركات والحكومات.
واشار الى ان ما لفت نظر الحكومة الامريكية لذلك النوع من الحروب هو ما يحدث الآن على شبكة الانترنت من حرب الكترونية بين العرب والمسلمين والاسرائيليين نظراً لالتهاب الوضع في الشرق الاوسط وفلسطين المحتلة وما سببته تلك الحرب من خسائر كبيرة من الناحية المادية على حد قوله مما حدا بوكالة التحقيقات الى اطلاق تحذير الى جميع المصالح الامريكية على الشبكة العالمية من انها ستكون معرضة لامتداد الحرب اليها.
|
|
|
|
|
