| العالم اليوم
* الخليل الأراضي المحتلة الوكالات
يخضع نحو 30 ألف فلسطيني لحظر تجول قاس مستمر منذ شهرين تقريبا يفرضه الجيش الاسرائيلي على الجزء المحتل من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.
واستثني من هذا الحظر الذي يرفع مرة واحدة أسبوعيا لساعات معدودات بضع مئات من المستوطنين الاسرائيليين الذين يقيمون وسط البلدة القديمة.
وقال مصطفى النتشة رئيس بلدية الخليل لوكالة فرانس برس الوضع مأساوي, هناك 30 ألف مواطن يخضعون لحظر تجول وقد توقف العمل في المنطقة الصناعية وتوقفت الدراسة في 18 مدرسة في المنطقة .
ومنذ اندلاع الانتفاضة الحالية في أواخر شهر ايلول/ سبتمبر الماضي فرض الجيش الاسرائيلي حظر التجول على المنطقة المحتلة من المدينة.
وكانت اسرائيل انسحبت في عام 1996 من 80 بالمائة من مدينة الخليل كبرى مدن الضفة الغربية وأبقت على احتلالها للعشرين بالمائة التي تشكل وسط البلدة القديمة وعدة أحياء في محيطها بحجة حماية نحو 400 مستوطن اسرائيلي يقيمون هناك.
ويبرر الجيش الاسرائيلي اخضاع 30 ألف مواطن لحظر التجول المستمر هناك لضرورات أمنية , لكن سكان البلدة يعتبرون الأمر عقابا جماعيا بهدف ارهاقهم ودفعهم الى الرحيل .
وقال الطبيب تيسير زاهدة الذي تحول سطح منزله في منطقة تل الرميدة الى موقع رماية للجنود الاسرائيليين المرابطين هناك انهم الاسرائيليون لا يقيمون شأنا ولا قيمة واعتبارا للانسان الفلسطيني .
وأضاف بنبرة غضب يضغطون علينا حتى نترك بيوتنا لكن ذلك لن يحدث أبدا ولن نبرح أنا وعائلتي منزلنا .
وحوَّل الجيش الاسرائيلي أسطح خمسة منازل على الأقل في محيط المنطقة الخاضعة لحظر التجول الى مواقع عسكرية نصب على بعضها رشاشات ثقيلة.
وحوَّل الجيش الاسرائيلي مدرسة اسامة بن منقذ الأساسية للبنات الواقعة على جبل جوهر الى ثكنة عسكرية حيث استقدم دبابة تتولى قصف مناطق المدينة بما في ذلك تلك الخاضعة لحظر التجول.
ويشمل حظر التجول منطقة الحرم الابراهيمي التي لم يعد بامكان المصلين الوصول اليه خصوصا مع بدء شهر رمضان.
ويطال حظر التجول المنازل الفلسطينية المحاذية لمستوطنة كريات أربع عند الجهة الشرقية لوسط مدينة الخليل.
وقد اضطر فريد الرازم 31 عاما وهو أحد السكان الى سد نوافذ منزله المطلة على مستوطنة كريات اربع بالطوب صدا لهجمات المستوطنين.
وقال هاجموني بالرصاص وبالقنابل الحارقة وكان لابد من تدبير حماية من نوع ما خصوصا وان الأمر صعب جدا وأنت مقيد في ظل حظر تجول صارم .
هذا والتقى زعيم جهاز الاستخبارات الداخلي في اسرائيل الشين بيت ابراهام ديشتر رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة العقيد محمد دحلان في القاهرة أمس، حسبما أوردت الاذاعة الاسرائيلية العامة أمس الاثنين.
واضافت الاذاعة ان المسؤولين تباحثا في سبل اطلاق التعاون الأمني الذي توقف نهائيا منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية في 28 ايلول/ سبتمبر الماضي.
واكدت نبأ اللقاء صحيفة القدس الفلسطينية اليوم الثلاثاء وقالت ان الاجتماع جاء نتيجة لاتصالات مكثفة اجرتها عدة جهات من بينها الولايات المتحدة الأمريكية والتي قامت بتأمين وصول المسؤولين الفلسطينيين الى القاهرة وحضر ممثلون عن الولايات المتحدة الاجتماع .
وكان زعيم حزب الليكود اليميني المعارض ارييل شارون دعا رسميا في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي الى تصفية دحلان.
وحمّل بعض الضباط الاسرائيليين دحلان مسؤولية الهجوم على حافلة اسرائيلية في قطاع غزة الذي أسفر عن قتيلين وتسعة جرحى في 20 الشهر الجاري.
وبعد الاعتداء نفذ الجيش الاسرائيلي غارات مكثفة على أهداف فلسطينية في قطاع غزة مما أدى الى مقتل فلسطيني واصابة 120 بجروح نتيجة لتلك الغارات.
من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري اسرائيلي ان ضباطا اسرائيليين وفلسطينيين رفيعي المستوى تناولوا أمس الأول في لقاءين منفصلين سبل الحد من التوتر واستئناف العمل في مكاتب الاتصال المشتركة.
إلا ان مسؤولا فلسطينيا كبيرا أعلن في بيان أن الاجتماع لم يؤد الى التوصل الى أي اتفاق متهما اسرائيل بمواصلة سياستها الارهابية ضد المدنيين .
على الصعيد الاسرائيلي أعلن مسؤول في حزب الليكود أول أمس ان هذا الحزب اليميني المعارض قدم مشروع قانون بهدف اجراء انتخابات مبكرة من شأنه ان يسرع في سقوط حكومة ايهود باراك.
وأوضح مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب زلمان شوفال أن الليكود طلب من المحكمة العليا البت بشأن الغالبية المطلوبة لاعتماد مشروع القانون الذي يطالب باجراء انتخابات مبكرة.
وصرح شوفال لوكالة فرانس برس أن حزبه يعتبر ان اعتماد مشروع القانون لا يتطلب سوى أغلبية بسيطة في قراءة اولى وليس أغلبية مطلقة من النواب ال120 في الكنيست الاسرائيلي.
وحتى في حال التصويت عليه في قراءة أولى فان النص سيحتاج لجلستي تصويت من أجل تبنيه لكنه سيوجه ضربة قاسية الى باراك الذي يسعى الى تشكيل حكومة طوارىء وطنية مع الليكود لمواجهة الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت في 28 ايلول/سبتمبر في الأراضي الفلسطينية.
وقال شوفال ان تصويتا مؤيدا,, سيكون بمثابة تأكيد واضح بأن الغالبية في الكنيست مؤيدة لاجراء انتخابات جديدة .
وقد رفض زعيم الليكود ارييل شارون الذي أثارت زيارته المثيرة للجدل الى الحرم القدسي موجة العنف الحالية، حتى الآن عروض باراك لتشكيل حكومة طوارىء وطنية.
ولم يعد رئيس الوزراء يحظى بالغالبية البرلمانية منذ انسحاب ثلاثة أحزاب من الحكومة في تموز/يوليو الماضي احتجاجا على التنازلات التي قدمها باراك في نظرها للفلسطينيين.
وترأس ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي الليلة قبل الماضية جلسة مشاورات سياسية وأمنية لتقييم الأوضاع سياسيا وأمنيا عقب الحوادث التي شهدتها الحدود مع لبنان أمس الأول,وذكر راديو تل أبيب صباح أمس ان اسرائيل لا تنوي تصعيد الوضع هناك في ظل استمرار أعمال العنف والعمليات في الضفة الغربية وقطاع غزة .
وشارك في هذه الجلسة التشاورية عدد من كبار قادة الجيش الاسرائيلي وفي مقدمتهم الجنرال شاؤول موفاز رئيس الأركان الاسرائيلي,, اضافة الى بعض الوزراء بمن فيهم شلومو بن عامي وزير الخارجية بالوكالة وأمنون شاحاك وزير السياحة ويوسي بيلين وزير العدل.
على صعيد آخر أصدر ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بيانا زعم فيه أن الرئيس المصري حسني مبارك أعرب عن تفهمه للمطلب الاسرائيلي بوقف أعمال العنف,, كما قام مبارك باطلاع داني ياتوم رئيس الهيئة السياسية والأمنية في ديوان رئاسة الوزراء الاسرائيلي خلال لقائهما أمس الأول بالقاهرة على نتائج محادثاته مع السيد ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية ورغبته في وقف أعمال العنف.
وأوضح الراديو ان الرئيس المصري بعث برسالة الى باراك ردا على رسالته التي حملها ياتوم وتتعلق بالأوضاع في المناطق الفلسطينية وبرغبة اسرائيل في اعادة العلاقات مع مصر الى سابق عهدها.
|
|
|
|
|