| الطب والصحة
الله سلم رمضان لنا وسلم لنا رمضان
يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم .
إن الصيام ركن من أركان الإسلام وهو فرض على المسلم القادر
ومن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام آخر ,
ولكن بعض الأمراض تمنع من الصيام أحياناً وخاصة من كان يتناول بعض الأدوية الخاصة أو ,, خاصة ,, فمثلاً هناك بعض الأمراض التي تستدعي تناول السوائل باستمرار,
وهنا نتطرق إلى الصيام وأمراض جهاز الهضم:
جهاز الهضم أو الأنبوب الهضمي يبدأ بالفم وينتهي بالشرج مروراً بالبلعوم ثم المري ثم المعدة والامعاء الدقيقة والامعاء الغليظة,
بعض أمراض جهاز الهضم مثل التهاب المعدة أو القرحة الهضمية,, تعالج أساساً بالحمية والحمية خاصة عن المواد الحمضية والمواد الدسمة وتخفيف التوابل والبهارات والمواد المنبهة مثل الشاي والقهوة والكوكاكولا,
فمن هذا المنطلق نعتبر أن الصيام يكون مفيداً حيث أن المعدة ترتاح لمدة 12 - 14 ساعة من المواد الطعامية وبالتالي تعطي فرصة للمعدة والغشاء المعدي للراحة وأخذ الوقت لترميم الغشاء المخاطي المعدي,
وكذلك فإن الصيام ولهذه الفترة,, فإن الكبد يرتاح قليلاً من إفراز المواد الخاصة بالهضم وكذلك تعطيه فرصة ليرتاح قليلاً لأن الكبد يعمل باستمرار على التخلص من المواد السامة واستقلاب الأدوية والسموم,, ولكن الملاحظة المهمة والرئيسية بالصيام وقد يكون عدم تفهم الصيام أصلاً هو وجبة الإفطار الثقيلة والتي قد يتناولها الصائم وبشكل شره وسريع بحيث يتناول الصائم وجبة واحدة أحياناً على الإفطار وتكون وجبة كبيرة وشديدة الدسم وفيها تنوع كبير بالأطعمة من كثرة الحموضة وكثرة الدسم وغنية بالمواد الحامضة والتوابل والبهارات وهذا كله يؤدي إلى زيادة حموضة وإفرازات السوائل الهضمية مما يؤدي إلى تفاقم التهابات المعدة وزيادة وترقي حالة القرحة الهضمية,
نصائح:
لذا نقترح على الأخوة الصائمين وخاصة من كان لديه قرحة هضمية سواءاً كانت قرحة بالمعدة أو قرحة بالاثنى عشر الالتزام بالأدوية المعطاة وخاصة أن الله سبحانه وتعالى قد من علينا هذه الأيام بالأدوية الناجمة والناجحة والتي تؤخذ لمرة واحدة فقط,
ثانياً: عدم الإكثار من المواد الحامضة والبهارات والتوابل,
ثالثاً: تخفيف المواد الدسمة,
رابعاً: عدم تناول السوائل مع الأطعمة وبكثرة والإكتفاء بالمرحلة الأولى للإفطار بالشوربة,, أو كأس صغير من اللبن أو الحليب,, كما هي السنة الشريفة الإفطار على قطعة من التمر مع شيء من الحليب أو اللبن وهو مفيد جداً بإذن الله لترطيب الأنبوب الهضمي وبشكل معتدل,, ومن ثم تناول وجبة الطعام الرئيسية وبشيء من الاعتدال قال عليه الصلاة والسلام: نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ,
خامساً: عدم السرعة في تناول الطعام,
سادساً: عدم النوم والاستلقاء بعد الطعام واتخاذ فرصة الجلوس لفترة لا تقل عن 45 دقيقة,
وكذلك التهاب القولون القرحي- والتهاب المعدة والإمعاء أو التهاب الإمعاء - فهذه الأمراض تتحسن جداً أثناء الصيام,, لأن من خطة المعالجات أصلاً هي ,, عن المواد الدسمة وعن التوابل والمواد الصعبة للهضم,
وكل عام وأنتم بخير
الدكتور عبدالحكيم فتيح الشيخ - أخصائي باطنية المدير الطبي - مستشفى الأسرة الدولي
|
|
|
|
|