| الريـاضيـة
أثبتت منطقية التوقعات صحتها فجاء وصول الأزرق والأصفر إلى النهائي أمراً طبيعياً.
جاء لقاء العملاقين ليؤكد أن لفوز أحدهما طعماً ومذاقاً خاصاً لا يعادله أي مذاق آخر كما ان لخسارة أحدهما مرارة وصدى لا ينتهيان بصافرة الحكم.
وكاد الحظ أن يبتسم للنصر ولا شيء غيره لكنه توارى خجلاً امام الإبداع الهلالي الذي نسف كل ما قيل عن وفي النصر من جماعية وجمالية وشبابية ليثبت الهلال أنه وحده فقط من يملك احتكارية تقرير ذلك على أرض الميدان وبطريقة الفحص اما ما عدا ذلك فلا يتعدى كونه تنظيراً للاستهلاك فكان الرد الهلالي فعلاً لا قولاً ليؤكد مرة أخرى أن الإنجازات لا تتحقق بالوعود والأماني حيث جاء رد الفعل الهلالي قوياً كقوة وروعة اداء نجومه الذين برهنوا على أن بينهم وبين الأولويات لغة مشتركة لا يفهمها سواهم وانهم وحدهم القادرون على إنهاء عناد هذه البطولة التي استعصت على كثير من فرقنا السعودية رغم ما يعانيه من غياب نخبة من نجومه المبرزين، فكان الإنجاز العربي الذي تزامن مع عرس الثقافة العربية لعام 2000 وعاصمتها الرياض بيت العرب وليضيف بطولة جديدة تحمل الرقم 34 في سلسلة إنجازات الأزرق.
هاكم النصر,,!!
* جاءت المباراة لتقدم لنا النصر بصورة مغايرة تماماً لما شاهدناه عليها أثناء الأدوار التمهيدية ولما رسمها الآخرون عنه فإذا بنا نفاجأ بفريق ظل 33 دقيقة عاجزرا عن الوصول لمرمى الدعيع عدا كرتين احداهما إرجاع وانكشف مرماه مع أول دقيقتين وانعدمت رؤية أدواره الوسطية وتلاشت وقام أبو اثنين بطريق الخطأ بمهمة التسجيل نيابة عن هجومه!!.
* 25 دقيقة من الشوط الثاني استحوذ فيها النصر على الكرة كأمر طبيعي لفريق يبحث عن تعديل النتيجة.
* ضاقت المساحة امام جونيور فانعدمت فعاليته التي تعتمد على التمرير الطويل.
* طغت مهمة الوسط لستر عيوب المناطق الخلفية على مهمته في صناعة وامداد الهجوم.
* انشغل النصراويون بوقف انطلاقات الدوخي واهملوا الاستفادة من جرأة وتقدم النزهان!.
* وبقي علي يزيد وحيداً بعد تحييده ولم يجد المساندة.
* 3 كرات في العارضة والقائم بالإضافة إلى التعامل السلبي من قبل الكاتو مع كراته الانفرادية اجلت الفوز الهلالي المستحق.
* كان انور عبئا على الوسط النصراوي.
* ولم تستغل اجتهادية الجنوبي.
* كان من الأجدى مشاركة المهلل عوضاً عن مشاركة فلهو!.
* صالح الداود شارك في نهائي بطولتين مع النصر خسرهما!!.
* واخفق آرثر في توليفة البدء ولم يوفق في رسم المنهجية الفنية للفريق!.
بقيت نقطة, في تصوري ان النصر سيظل هكذا ما لم تتغير كثير من الأمور لعل من أهمها تغيير اللهجة الخطابية الموجهة واستبدالها بخطاب يتوافق ومرحلة الوعي التي يعيشها الشارع الرياضي بالإضافة إلى التحرر من اسطوانة التحكيم وضربات الجزاء المهدرة التي باتت كليشة جاهزة للتقديم بعد كل إخفاق!!.
دوكم الهلال,,!
* برع جهازه الفني في قراءة النصر وأجاد في توقع السيناريو المحتمل للمباراة واستشعر نجومه أهمية المباراة كتخصص هلالي.
* قدم الهلال شوطاً ولا أروع لا أبالغ إذا قلت أنه من أجمل الأشواط التي شاهدتها له.
* ظهر بتنظيم جيد من الناحية الدفاعية واستخدم الأسلوب الضاغط على الحامل من منتصف ملعبه كأسلوب جديد يدل على جودة القراءة.
* تميز لاعبوه باسترداد كراتهم المفقودة بقتالية.
* واهتم مدربه بأدق تفاصيل التغييرات.
* برع الغامدي وأبو اثنين في تطبيق أساليب التغطية وشغر المساحات وتناوبا المراقبة.
* نجح الوسط الهلالي والدفاع في تحييد العناصر الهجومية النصراوية.
* تراجع الوسط الهلالي وبدء عمليات استخلاص الكرات من داخل الصندوق ساهما في تسيد النصر لبعض فترات الشوط الثاني.
* بدأ الشوط الإضافي كما بدأ شوط المباراة الأول.
* أجاد الدوخي المرور وتألق في الإرساليات العرضية.
* وقدم ما نجوت مباراة كبيرة.
* الشريدة والدوخي والدعيع والغامدي أبرز العناصر والشلهوب وضع اللبنة الأولى للإنجاز والجمعان أكمل البناء وأعلنه.
* هدف الشلهوب من عينة لا يرد ولا يصد .
* ولم يظهر الفتى الذهبي كما عهدناه!.
* تحية لرئيس النادي سمو الأمير سعود بن تركي بن فيصل والتحايا مزجاة لأعضاء إدارته ولكافة اعضاء الشرف ولجماهيره الوفية.
من أجل ذلك يحق لنا أن نقول إنه من المنصف ان فاز الهلال بالبطولة ومن غير المعقول لو ذهبت لغيره!!.
أكثر من اتجاه
* بعض اللاعبين وأقول بعض يحتاجون بالفعل للتهيئة النفسية والذهنية وأخذت بهذا كثير من المنتخبات والفرق العالمية ولذا سأخالفك الرأي أبا فهد!!.
* وجد الجمهور الهلالي نفسه بين خيارين فآثر الحضور على الاستمتاع بجو الثمامة لثقته في نجومه!.
* قيادة المباراة بقانون جبر الخواطر هذا ما يبحثون عنه!!.
* من العبث ان تقارن بين فريق شهد له الجميع بالسيطرة وآخر مازال يبحث عن نفسه.
* 3 أهداف سكنت الذاكرة أولها للتمياط وثانيها للجمعان وثالثها لماجد الدوسري.
آخر اتجاه
لا يطفئ مصباح العقل غير عواصف النفس.
إبراهيم الدهيش
|
|
|
|
|