| عزيزتـي الجزيرة
بعد الحرب العالمية الاولى المدمرة انشأت عصبة الامم للمحافظة على الامن والسلام الدوليين في العالم، ولكنها فشلت في تحقيق ذلك وقامت الحرب العالمية الثانية التي اهلكت الحرث والنسل وعمت ارجاء العالم وقتل فيها الملايين من جميع شعوب العالم وعلى اثر هذه الحرب المدمرة قامت الامم المتحدة وهدفها الاول كما هو معلن في ميثاقها المحافظة على الامن والسلام في شتى انحاء العالم ومن اهدافها ايضا مناصرة الشعوب المظلومة المستعمرة لتخليصها من الظلم اللاحق بها والاستعمار الرازح فوق صدرها ولكن مع الاسف ان هذه المنظمة تكيل بمكيالين وتزن بميزانين وقد سيطرت عليها بعض الدول الكبرى التي تمتلك حق النقض في مجلس الامن ولقد راينا ان الكثير من قراراتها قد تعطلت وجمدت ولم تنفذ واقرب مثال على ذلك قرار (425) الذي يقضي بجلاء القوات الاسرائيلية في جنوب لبنان فلم ينفذ هذا القرار مما جعل المقاومة اللبنانية الباسلة تيأس في تنفيذه فحملت السلاح واتخذت الكفاح المسلح طريقها لتحرير جنوب لبنان وقد تحقق ذلك بعد جهاد طويل وكفاح مستمر وخسائر فادحة في الانفس والاموال وبعد انسحاب اسرائيل وتمركز جيشها على الحدود اللبنانية واختبائه وراء التحصينات التي اقامها يأتي بعض اللبنانيين الذين فقدوا عائلهم أواخوانهم او دمرت بيوتهم واحرقت مزارعهم فيرمون الجنود الاسرائيليين بالحجارة التي لا تضرهم لانهم وراء تحصيناتهم الترابية والاسمنتية,وهنا تحتج اسرائيل على هذه الاعمال البسيطة لدى مجلس الامن فيطلب من لبنان ان يرسل جيشه الى الحدود لكي يحمي جنود الكيان الصهيوني من حجارة الاهالي التي لم تجرح احد الجنود او تقتل احدا منهم.
والآن في هذه الايام العصيبة نرى الكيان الصهيوني يصب جام غضبه وقذائفه القاتلة وصواريخه المدمرة على الشعب الفلسطيني بطائراته ودباباته ومدافعه فيقتل المئات من الشعب الفلسطيني الاعزل ويدمر المساكن والبيوت ويقضي على المزارع والاشجار,, وامام هذه الكارثة التي لحقت بالشعب الفلسطيني الباسل طلب من الامم المتحدة ان توفر له الحماية وان ترسل له الامم المتحدة بعض قواتها ليحموا المدن الفلسطينية وشعب فلسطين من ضربات اسرائيل القاتلة ومع ان المنظمات الدولية كمنظمة العفو والامم المتحدة نفسها قد اقرت بان اسرائيل باستعمال العنف في فلسطين ووسائل الدمار في الوقت التي لا تحتاج الى ذلك امام شعب اعزل ومع كل ما حل بالشعب الفلسطيني من مآسي وكوارث وتدمير واستشهاد المئات من ابنائه فان الامم المتحدة ترفض الى
الآن ارسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني وهنا نسال اين ميزان العدل واين المحافظة على الامن والسلام؟!
ناصر جميل ناصر
|
|
|
|
|