أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 28th November,2000العدد:10288الطبعةالاولـيالثلاثاء 2 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

طروحات الكتّاب والقراء في مواضيع مجلس الشورى ثروة بحثية مهمة
عزيزتي الجزيرة تحية طيبة
دأب مجلس الشورى على الإعلان ابتداءً عن الموضوع المطروح على أنظار المجلس لمناقشته وكذا ماينتهي الرأي إليه بشأنه لدى إقراره, وهذا أمر محمود للمجلس يذكر فيشكر على حسن توجهه في ذلك ويلاحظ الراصد أن أخبار المجلس عن بدء دراسة أو عرض موضوع على أنظار المجلس تتوجه اليه أقلام بعض الكتّاب والقراء بالتحليل وإبداء الرأي حياله، وتلك ظاهرة إيجابية، قد تكون أحد الأهداف التي يرمي إليها المجلس في إعلانه عنه ليستطلع رأي القراء والكتّاب بشأنه إيماناً منه بأهمية تلك الآراء حيث تثري مناقشة الموضوع وتبلور الرأي الصائب الذي تبحث عنه اللجنة المعنية بدراسته,ولعل أقرب مثال لذلك ما يدور الآن من كتابات وردود حول موضوع التقاعد الوظيفي المبكر للمرأة الذي يدرسه المجلس حالياً.
وحقيقة يجب ألانغفل أو نقلل من أهمية الطروحات التي يسهم بها الاخوة القراء حيال المواضيع المطروحة على المجلس فهي في غالب أحوالها تأتي لصيقة بأصحابها ونتاج خبرة وتجربة، بل قد تكون نتيجة معاناة مرت بهم ثم هي قبل وبعد محصلة من يعنيهم الأمر وهم بطبيعة الحال أقرب الفئات إلى تقييمها وتشخيصها التشخيص السليم، فلو أخذنا على سبيل المثال ما يدور في صفحتي عزيزتي الجزيرة في هذه الجريدة من عرض للآراء حول بعض ما يبسط من مواضيع وقضايا لرأينا مايدعو للفخر من استمرار التواصل وفاعلية الطرح الجيد في مجمله حول الموضوع المثار، حيث الرأي المستنير المسبب الذي يسنده العقل الحصيف وتصقله الخبرة والتجربة في غالب أحواله كما أسلفنا القول.
وكأني بمجلس الشورى الموقر إزاء ذلك الزخم الكبير من الطروحات المتباينة حيال كل موضوع معروض على المجلس قد أفرد له ملفاً يجمع فيه شتات ما اثير حوله في مختلف الصحف المحلية من تأييد ورفض, يوضع بين يدي اللجنة المختصة ببحثه للاستعانة به في استخلاص النتيجة وترجيح الرأي الصائب بشأنه باعتبارها ثروة بحثية جاهزة تعنى بها تلك اللجنة بالدرجة الأولى قبل غيرها.
وثمة أمر آخر يحسن الأخذ به من قبل المجلس يتمثل في إعداد استبانات يرسل كل موضوع منها لإحدى الجامعات بحيث يكلف الطلاب ضمن أعمالهم البحثية بتعبئة تلك الاستبانات من قبل شريحة من شرائح المجتمع ثم تقوم الجامعة باستخلاص نتائجها وإبداء مرئياتها حياله وإعادتها للمجلس.
هذا ومن حيث ما نشر في عدد الجزيرة (10275) عن شروع المجلس في دراسة التقرير الذي تقدمت به لجنة الشؤون الأمنية بالمجلس حول وضع قواعد تحكم إجازة زواج العسكريين السعوديين من غير سعوديات.
فإنني أرى أن تأتي الدراسة كما عودنا المجلس متأنية، نظراً للأهمية التي يكتسبها الموضوع لتعلقه بالدرجة الأولى بأخواتنا المواطنات, وحتى لايأتي اليوم الذي يسمح لهن بالارتباط بأزواج من خارج الوطن بحكم انصراف المدني والعسكري عنهن بالزواج من غيرهن، وتلك قاصمة الظهر التي بدت نذرها تلوح في الأفق, حيث زيادة نسبة عدد العوانس بين فتياتنا ولا يخفى مبلغ تأثيره النفسي عليهن وعلى أولياء أمورهن بالإضافة لما يترتب على العنوسة من جنوح أخلاقي.
وإنني أهيب بإخواني المسؤولين في مجلس الشورى وغيرهم ممن يعنيه الأمر أن يتقوا الله تعالى في أخواتنا وبناتنا اللاتي لا حول لهن ولا قوة, أمام انصراف أبناء الوطن عنهن إلى الزواج ببنات الدول العربية المجاورة ولذا آمل أن يصرف المجلس النظر عن التقرير الذي تقدمت به لجنة الشؤون الأمنية حول وضع القواعد التي تحكم إجازة زواج العسكريين السعوديين من غير السعوديات وأن يبقى الأمر كما كان عليه بالمنع التام، حيث لا يخفى مبلغ الحكمة التي سبق إقرارها من قبل المسؤولين حيال ذلك بالإضافة إلى ما سيترتب على المنع من آثار إيجابية لاتخفى, كما آمل من ولاة الأمر في هذه البلاد حفظهم الله وهم من عودونا الاهتمام بثروتنا الحقيقية بنين وبنات أن يعملوا جاهدين على التقليل ما أمكن من الزواج من الخارج للمدنيين، حيث غدا ذلك ترفاً ومدعاة للتباهي من قبل بعض المواطنين, لتدفع فتياتنا الضريبة غالية حين تجلس تندب حظها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وسدد على درب الخير خطى العاملين.
علي بن محمد اليحيى
بريدة


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved