|
| مقـالات
رغم ان اليهود من سالف الدهر وحتى عصرنا الحاضر لهم شهرة طاغية في البخل, وفي كثير من المسرحيات في الأدب العالمي صورت بخلهم الى درجة انهم يكادون يعبدون المادة,, وفي عالم السياحة يجمع المهتمون بالتعامل مع السياح على أنهم يعرفون اليهودي قبل الالتفات الى سحنته وجنسيته وذلك من واقع تقتيره ودقته ومفاصلته ودونيته في الصرف,.
ومع ذلك كله فهم يغدقون بسخاء ويرخصون الغالي والنفيس من أجل اسرائيل وجعلها في المقدمة قوة في جميع المجالات الاقتصادية والعسكرية الى درجة ان دخلها القومي السنوي يصل الى مائة مليار دولار أمريكي واذا كان هذا البذخ الفاحش هو ما يحصل من يهود العالم مع شهرتهم وطبيعة البخل فيهم وبالأخص تجاه الدول التي يقيمون فيها,, فلماذا ونحن نعرف ان الإخوة الفلسطينيين وقد بلغ عددهم ثمانية ملايين نسمة نبغ فيهم واشتهر منهم داخل الدول العربية التي حصلوا على جنسيتها وفي أوروبا وأمريكا واستراليا نعم برز منهم مشاهير في الثراء والثروة بدرجة مذهلة ومع ذلك فليس لهم أثر يذكر قياساً بأهمية الواجبات والالتزامات المطلوبة منهم حاضراً ومستقبلاً,, فلماذا يا قوم ولماذا انعكست الآية,, وأين هم عن الكرم الذي يغدقه اليهود على بناء اسرائيل ورسم هيبتها وقوتها,لقد طفح الكيل من هذا التخاذل فأصبح الفقير ومستور الحال من الإخوة الفلسطينيين في الغربة والشتات أكرم وأنبل وأوفى من أصحاب المليارات وما أكثرهم داخل الدول العربية وخارجها وهل من التفاتة ويقظة,, ومتى عودة الوعي واستيقاظ الضمير وهل من معتبر,, وصدق من قال:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند |
|
|
|
|
|
