|
| العالم اليوم
* القاهرة مكتب الجزيرة باهر حسين عثمان أنور
في اطار المشاورات والاتصالات المستمرة لبحث الأوضاع المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية بحث الرئيس حسني مبارك أمس مع الملك عبدالله الثاني العاهل الأردني تطورات الأوضاع في الساحة الفلسطينية في ضوء الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وسبل وضع حد للتدهور في فلسطين.
وكان العاهل الأردني قد وصل للقاهرة في زيارة سريعة أمس التقى خلالها الرئيس حسني مبارك في وقت غادر القاهرة رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري.
وتأتي زيارة العاهل الأردني في اطار التشاور المستمر لبحث سبل وقف العنف الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، كما تأتي الزيارة في أعقاب المباحثات التي جرت بين الرئيس ياسر عرفات والعاهل الأردني بالأردن وبين عرفات ومبارك في القاهرة، وكذلك في أعقاب زيارة عرفات لموسكو.
من جهة أخرى قام داني توم رئيس الهيئة السياسية والأمنية في الحكومة الإسرائيلية بتسليم رسالة من باراك إلى الرئيس حسني مبارك تتضمن تصورات باراك لاستئناف المسيرة السلمية.
وكان توم قد التقى مبارك أمس بالقاهرة ونقل له وجهة النظر الإسرائيلية فيما يخص الأوضاع في الأراضي الفلسطيني وسبل استئناف عملية السلام.
وكان رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني قد غادر القاهرة بعد أن أجرى عدة لقاءات هامة مع الرئيس حسني مبارك ومع الدكتور عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء ووفد من رجال الأعمال المصريين.
وأكد رفيق الحريري في ختام زيارته ان الآراء اللبنانية والمصرية متوافقة ازاء ما يجري في الأراضي العربية المحتلة في فلسطين وقيام القوات الإسرائيلية باعتداءات دموية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال الحريري ان ما يجري الآن على الساحة الفلسطينية من قبل اسرائيل يضرب عملية السلام في الصميم.
وكان رفيق الحريري قد عقد جلسة مباحثات مع الرئيس حسني مبارك في مستهل زيارته للقاهرة وتم بحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والعربية في ضوء الاعتداءات الدموية التي تشنها اسرائيل ضد الفلسطينيين، كما بحث الحريري ومبارك سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات.
وصرح الحريري عقب المقابلة انه على اسرائيل ان تقرأ جيداً مواقف الدول العربية المعتدلة التي تهدف لاقرار السلام في المنطقة, وحول الموقف المصري من استدعاء سفير مصر في اسرائيل قال الحريري انه موقف يتفق والدور الذي تقوم به مصر ويعد رسالة إلى اسرائيل يجب استيعابها.
وعن الوجود السوري في لبنان أوضح الحريري أن المطالبين باعادة الانتشار السوري في لبنان يعلمون جيداً ان سوريا بدأت واعادت الانتشار منذ بضعة شهور وهذا يتم بناء على قيام سوريا بدورها في لبنان وهذا ما يعبر عنه اتفاق الطائف.
كما بحث رفيق الحريري مع د, عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء المصري ضرورة دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين والعمل على ازالة كافة المعوقات وأعرب الحريري عن أمله في رفع مستوى العلاقات الاقتصادية لترقي إلى مستوى العلاقات السياسية والشعبية المتميزة بين البلدين.
|
|
|
|
|
