| وطن ومواطن
نستقبل بعد عدة أيام قليلة شهرا عظيما ألا وهو شهر رمضان المبارك وهو كما يعلم الجميع شهر تعظم فيه أعمال الخير من صدقة وبر وصلة وزكاة ويجود أهل الإحسان بجودهم وتتسابق أعمالهم للصدقة والانفاق مبتغين بذلك وجه الله سبحانه وتعالى مصورين بذلك أروع صورة للتكافل الاجتماعي والترابط الأسري الذي حثنا عليه ديننا الحنيف,, وفي محافظة عنيزة تبرز هذه الأعمال جلية واضحة وذلك من خلال مشروع إفطار الصائمين والذي يقام في كل سنة وعلى نفقة المحسنين الذي ما فتئوا يبحثون عن المحتاج تساندهم في هذا الجهد الجمعيات الخيرية والتي تقدم أيضا مشروعاتها الخيرية لكل المحتاجين فجزى الله الجميع خير الجزاء.
وإذا سمح لي الأخوة القائمين على هذه المشاريع باقتراح يضبط عملية الإفطار في أرجاء المحافظة ويكفل لها الاستمرارية والنجاح وهو اقتراح يتمثل في تقسيم عملية الإفطار إلى قسمين: القسم الأول تشرف عليه الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة وجمعية البر وبمساعدة من المحسنين وتكون مساعدتهم محصورة على الأسر المحتاجة من أسر المحافظة.
أما القسم الثاني: فتشرف عليه جمعية توعية الجاليات حيث تتولى هذه الجمعية إفطار العمالة المسلمة وتوعيتهم في المساجد قبل أو بعد الإفطار وتبصيرهم بأمور دينهم,, وبهذا التقسيم لا يكون هناك ازدواجية في تقديم المساعدات الخيرية لانه يلاحظ أنه في كل سنة يحصل إسراف في بعض المساجد في حين أننا نشاهد أسرا تتمنى ولو جزءا يسيرا مما يقدم في المساجد آمل ان يأخذ هذا الاقتراح عناية الإخوة المشرفين على هذه المشاريع وان يقبلوه بصدر رحب كما عودونا في تعاملهم مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق والسداد.
علي بن سليمان العليان عنيزة
|
|
|
|
|