| الطبية
تغيرات الطقس يصاحبها ارتفاع في نسبة الأمراض الفيروسية التي تصيب الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي هناك عدد كبير من الفيروسات المسببة لهذه الالتهابات وتتشابه أعراضها بشكل كبير جداً.
ومن الأعراض المصاحبة لهذه الالتهابات الفيروسية ألم واحتقان في الحلق وارتفاع في درجة الحرارة وصداع وعطاس وألم في العضلات والمفاصل.
ومن أهم هذه الفيروسات فيروس الأنفلونزا (A-B) وترجع أهميته إلى عدة أسباب منها:
1, تسببه للأوبئة في شهر الشتاء من كل عام.
2, كثرة مضاعفاته عند كبار السن والصغار والذين يعانون من نقص في المناعة.
وتبدأ حالات الأنفلونزا في أي مجتمع بإصابة الأطفال في المدارس والحضانات ومن ثم ينتقل الفيروس إلى الكبار وينتقل المرض عن طريق استنشاق الرذاذ الناتج من العطاس أو السعار من الشخص المصاب بالفيروس, ويبدأ الشخص المصاب بنشر الفيروس عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي قبل 24 ساعة من ظهور أعراض المرض عند المصاب وتستمر من 5 إلى 10 أيام من تاريخ بدء الأعراض بعدها لا ينقل المريض العدوى إلى المحيطين به.
ولكن في الأطفال تطول مدة العدوى إلى اسبوعين أو ثلاثة.
وأعراض المرض تختلف في حدتها من شخص إلى آخر, في أخف أنواعه يسبب ارتفاعاً طفيفاً في درجة الحرارة مع احتقان وألم في الحلق لمدة لا تتجاوز اليومين ولكن في البعض الآخر من المرضى تكون الأعراض أكثر شدة ومصحوبة بارتفاع حاد في درجة الحرارة مع قشعريرة وألم حاد في العضلات والمفاصل مع صداع وخمول مع انعدام الشهية.
وفي بعض الأحيان يشتكي المريض من حرقان في العين وسيلان الدموع, كما يصاحب المرض عند بعض المرضى سعال وعطاس وتستمر الأعراض لمدة ثلاثة أو أربعة أيام ثم يبدأ المريض بالتحسن.
وكما ذكرنا فإن للأنفلونزا مضاعفات كثيرة تشمل:
1, الجهاز التنفسي التهاب حاد في الرئة إما بسبب الفيروس نفسه أو بكتيريا تتبع الأنفلونزا بأيام قليلة كما يسبب فيروس الأنفلونزا مضاعفات عند المصابين بضيق القصبات الهوائية (Asthma) حيث يسبب الفيروس ازدياد نوبات ضيق التنفس عند هؤلاء المرضى.
2, التهاب في العضلات والتسبب في تكسر بعض الأحماض الأمينية من العضلات في الجسم وخروجها عن طريق الكلى مما يسبب عجز في وظائف الكلى.
3, التهاب في عضلات القلب مما يتسبب بحدوث عجز في تقلصات عضلة القلب.
4, حدوث مضاعفات بالجهاز العصبي نتيجة تفاعل مناعة جسم الإنسان ضد الفيروس مما يسبب أمراضاً مثل (ENCEPHELITIS) و (GUILLUN-BARRE).
لقاح الأنفلونزا موجود وفعال ويحدد نمطه كل عام من قبل منظمة الصحة العالمية ويبدأ إعطاؤه كل سنة في الفترة من منتصف شهر أكتوبر إلى نهاية شهر ديسمبر، وتستمر فعاليته لمدة عام واحد, وتبدأ فعالية التطعيم بعد اسبوعين تقريباً من أخذ التطعيم, وينصح بإعطاء التطعيم للمجموعات التالية:
1, الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 55 عاماً.
2, المرضى المصابون بأمراض تقلل من مناعة الجسم كمرض السرطان والمرضى الذين يأخذون علاجات كيميائية.
3, مرضى الأمراض الصدرية المزمنة.
4, مرضى نقص المناعة المكتسبة (الايدز).
5, فقر الدم المنجلي.
6, مرضى السكر.
7, مرضى العجز الكلوي.
8, العاملون في القطاعات الصحية المخالطون للمرضى المذكورين أعلاه.
9, النساء الحوامل.
كما أثبت التطعيم فعاليته في الأشخاص الأصحاء الذين تكون أعمارهم أقل من 55 عاما لذلك لا مانع ومن المستحسن شراء التطعيم وأخذه كل عام على كل مقتدر.
وقد أثبتت الدراسات ان التطعيم لا يؤدي إلى مضاعفات ما عدا ارتفاع قليل في درجة الحرارة عند بعض الأشخاص وألم في مكان الإبرة.
بالنسبة للنساء الحوامل يعتبر التطعيم جيد وخالياً من المضاعفات على الأم أو الجنين ولكن لا يزال ينصح بإعطاء المرأة الحامل التطعيم في الجزء الثاني أو الثالث من الحمل وليس في الثلاث ألأشهر الأولى وذلك لكثرة أسباب الإجهاض في هذه الفترة لأسباب عديدة ويخشى ان يربط الإجهاض بهذه الفترة بأخذ التطعيم.
وقانا الله وإياكم شر المرض.
د, زياد بن أحمد ميمش رئيس قسم الأمراض المعدية مستشفى الملك فهد للحرس الوطني |
|
|
|
|