| عزيزتـي الجزيرة
المكرم رئيس تحرير الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن التربية بحر واسع لا ساحل له بعضه ملح والبعض الآخر أجاج هي التربية التي أعيت أولي البصائر والعقول وكتب عنها أهل الكفاءات والاختصاص من رجالات التربية والتعليم كتباً عديدة ومؤلفات عظيمة تحمل مبادىء سامية وقيماً نبيلة في تربية الأبناء تربية سليمة وتوجيه المجتمع توجيهاً فاضلاً يغرس في أفراده الأخلاق الحسنة ويجنبهم الخصال السيئة والانحراف وقبل هذا نجد التشريع الإسلامي بمصدريه الكتاب والسنة يحثان على التربية الحسنة والأخلاق الفاضلة ولكن مما يؤسف أن هذه الأهداف التربوية يقرؤها الكثير من الناس بين السطور ولكن لايطبق إلا القليل منها مما أعاق التربية السليمة فكان عثرة في طريق الأطفال والناشئة.
فالوالدان يحرصان على تربية أبنائهما حرصاً شديداً ويختاران لهم أحسن الطعام والملابس ولكن لايحرصان على اختيار الألفاظ الفاضلة والمعاملة الحسنة ويكون أسلوبهما تهديدا وتجريحا وكذبا على هؤلاء الأطفال، فيترعرع الأطفال وتنمو في عقولهم هذه الأخلاقيات السيئة التي تؤثر على حياتهم مستقبلا.
والمعلمون لهم دور ريادي في مسيرة التربية والتعليم وغرس القيم والمثل في عقول التلاميذ ولكن سلبيات التربية ما زالت خيوطها منسوجة وآثارها باقية عند بعض المدرسين كالتلفظ بالألفاظ السيئة على الطالب أو أمامه والبعض الآخر يحذّر التلاميذ من التدخين ويشرب الدخان في الشارع أو غيره ويدرس الطالب حقوق المسلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويطبق بعضها ويترك البعض الآخر.
والمجتمع ذلك البيت الواسع الذي يعيش فيه طبقات مختلفة من الناس والكثير منهم من ترك الحبل على الغارب يرى سلوكيات خاطئة وصفات مرفوضة فلا يقوّمها، وذلك الإنسان المنحرف لم يجد من يأخذ بيديه وينصحه ويدله على طريق الرشاد إلا القليل، فبذلك نشأت أجيال لاتقدر شيبة كبير ولا تعطف على صغير، ومربي الأمة الإسلامية محمد صلى الله عليه وسلم يقول: أرشدوا أخاكم فقد ضل .
عبدالعزيز حمد السلامة أوثال
|
|
|
|
|