| العالم اليوم
* بروكسل الوكالات
سوف يتوجه خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي اليوم (الأحد) إلى نيويورك لإجراء محادثات مع كوفي عنان السكرتير العام للأمم المتحدة حول وقف العنف الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن سولانا، الذي يعد عضوا في لجنة التحقيق الدولية التي أعلن تشكيلها في وقت سابق من الشهر الجاري الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، سوف يجتمع مع عنان غداً الاثنين.
ومن المتوقع أن تتركز المحادثات أيضا على جهود عنان لإرسال بعثة مراقبة دولية إلى الأراضي الفلسطينية.
وقد شهدت الأسابيع الأخيرة مشاركة أوروبية متزايدة في جهود السلام في الشرق الأوسط غير أن الكتلة التي تضم 15 دولة مشتتة إلى حد كبير بالأحداث في البلقان وكذلك المطالب الحيوية للإصلاحات المؤسساتية الداخلية بصورة لا تمكنها من الاضطلاع بدور أكبر في منطقة الشرق الأوسط, ويوم الخميس الماضي حث شيمون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق سولانا ورئيس المفوضية الأوروبية رومان برودي على استخدام نفوذهما لدى الفلسطينيين للمساعدة في وقف العنف.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري حث أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي يترأس منظمة المؤتمر الإسلامي، الاتحاد الأوروبي أن يكون أكثر قوة في إدانة الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
وأدان بيان أصدره وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، إسرائيل لسياستها في فرض عقوبات مالية ضد السلطة الفلسطينية وحث القوات الإسرائيلية على اللجوء إلى إجراءات غير قاتلة ضد رماة الحجارة الفلسطينيين.
غير أن الدبلوماسيين العرب اتهموا الاتحاد الأوروبي بأنه مهادن لإسرائيل للغاية ويقولون أن الاتحاد الأوروبي يمكن ان يفعل أكثر من ذلك بكثير من أجل حماية الفلسطينيين.
وقال سفير عربي ليس هذا هو الوقت المناسب لكي يكون الاتحاد الاوروبي محايدا , غير أن دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي يرفضون الانتقادات العربية، قائلين ان الاتحاد ليس محايداً ولكنه يشارك في السلام في الشرق الأوسط.
هذا وعلى صعيد الوضع في الأراضي المحتلة فقد قتل ضابط إسرائيلي برتبة ميجر ومستوطن يهودي وأربعة فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة أمس على الرغم من اتفاق ايهود باراك رئيس وزراء إسرائيل والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على استئناف بعض من التعاون الأمني.
ورفض المفاوض الفلسطيني الكبير صائب عريقات الحديث عن تقارب بعد اتصال هاتفي بين عرفات الذي كان يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وباراك.
وزعم مكتب باراك ان الزعيمين اتفقا على إعادة فتح مكاتب الاتصال التي أغلقتها إسرائيل من جانب واحد يوم الخميس في خطوة ستعيد ما كان يعد آخر صلة أمنية رسمية بين الجانبين.
وأوضحت إذاعة صوت فلسطين ان عريقات رفض أي مغزى أوسع مشيرا إلى أن باراك رفض مطالب فلسطينية بحماية دولية ودعوة روسيا لعقد مؤتمر دولي للسلام.
وفي خان يونس قال شهود عيان إن مئات الفلسطينيين بعضهم يحمل أطفاله الرضع الصارخين فروا من منازلهم التي تحولت إلى ساحة معركة بين القوات الإسرائيلية وقوة فلسطينية أمس الأول.
وصور طاقم تلفزيون رويترز فيلماً لمعركة خان يونس حيث انهمرت نيران الأسلحة الصغيرة والرشاشات الثقيلة تتخللها بين الحين والآخر صواريخ مضادة للدبابات وقال أحد الشهود لرويترز إنها حرب .
وقد اندلعت المعركة بعد ظهر أمس عندما حال الإسرائيليون إخلاء نقطة تفتيش تابعة للشرطة الفلسطينية وظلت المعركة مستعرة حتى المساء في حي مكتظ بالسكان والبنايات السكنية متعددة الطوابق.
|
|
|
|
|