| الريـاضيـة
* حائل عبدالعزيز العيادة
تفاوتت مشاعر الهلاليين والنصراويين على حد سواء تجاه الحكم العالمي بلقولة وتفاوتت أيضاً معها الصفحات الرياضية بين مؤيد لضربة الجزاء الشهيرة وبين معارض ولكن الأهم من هذا وذاك خصوصاً وقد انتهى الحدث بسلبياته وإيجابياته وسجلت البطولة في رصيد الأزرق اذ لا نجني بعاطفتنا أو انفعالاتنا على الأصفر البراق الذي رفع رؤوسنا عاليا في المحفل العربي بمستوياته المبهرة أو على الأزرق البطل الذي زين صدر البطولات السعودية بطولة جديدة لأول مرة على المستوى العربي للأندية الأبطال أو حتى الحكم الدولي العالمي بلقولة الذي أجبر العالم لأول مرة أن يسند تحكيم أقوى نهائي عالمي له ونجح فمجرد أن نقول كنصراويين ان البطولة سلبت منها ونحجب الرؤية عن الأهم فإن ذلك يعني أننا أردنا للنصر أن يعيش مخدوعاً ولا يعالج الأخطاء بواقعية وفق حقائقها الدامغة, كما الهلاليين أيضاً ربما أن استمروا في (عاجيتهم) (وغطرسة) البعض منهم وهم يلوحون بالانتصار (بغرور) وكأنهم لم يلعب الا هم في النهائي فهذا يعني ضمنياً إننا قضينا على الهلال بعاطفة مفرطة مبالغاً فيها أكثرها ليس حباً في الهلال بقدر ما هو تشمت لا أكثر!!
وحتى الحكم العالمي بلقولة فلا يجوز أن ننكر تميزه أو عالميته وقدرته التحكيمية ومسح تاريخه التحكيمي بالبلاط لمجرد (مباراة) ولا حتى الإشادة به لدرجة تتجاوز معها الإشادة حدود المعقول فالحكم العالمي صحيح ان له صوابه وهفواته ككل البشر ولكن لا يجب أن نقسوا عليه سواء بالمديح الزائد أو بالنقد اللاذع والمخادع!
وعلينا أن ندرك ان هذا الزمن زمن الحقائق المكشوفة والتي مهما حاولنا تدليسها فإن الواقع سيكشفها ويكشف مدى ما كنا نعيش به من تخلف.
وختاماً صفقوا لبلقولة وصفقوا للنصر وللهلال وقبل ذلك صفقوا بحرارة للاتحاد العربي الذي نجح بإمتياز بقيادة ربانه الماهر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل واللذين أكدا ولله الحمد أن فيصل بن فهد لم يمت ولم يرحل عبر مقولته الخالدة البطولات العربية وجدت لتبقى من خلال ما يقدمه الأميران للشباب العربي من المحيط إلى الخليج دعماً لكل البطولات العربية.
وشكراً للهلال روعة التنظيم وللنصر مشاركته المتميزة وشكراً بلقولة.
|
|
|
|
|