| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
أعجب ويعجب معي الكثير من القراء من مقالات عبدالرحمن سعد السماري، ففي عموده اليومي تطرق مؤخراً لتصريح معالي وزير المعارف حول نية الوزارة إعطاء المعلمين بعضا مما يطالبون به منذ أمد بعيد مثل التأمين الصحي الذي نأمل أن يكون مستشفى للمعلمين، وكذلك صندوقاً للمعلم الذي نأمل أن يكون نواة لوحدات سكنية!
ومصدر العجب هو أن أستاذنا الكريم يحشر نفسه بما هو بعيد عنه.
وكأني بأبي سعد يحتج على تصريح معالي الوزير منوها أن ما للمعلم من مميزات يتمتع بها وينفرد بها عن غيره هي فوق ما يستحق هذا المعلم المسكين!
وهذه المميزات التي يحسدنا عليها أبو سعد الإجازة الطويلة التي يزعم والتي تمتد إلى أربعة شهور كما يظن ويتوهم، كما يحسدنا على الراتب المرتفع، ناسيا أو متناسياً أن الأجر مقابل الجهد.
ثم انني أتساءل هل المعلم هو الوحيد الذي مرتبه مرتفع وماذا عن غيره ممن مرتباتهم تشهد أرقاماً فلكية؟
ومع ذلك لم يتم التعرض لهم!
وأحب أن أذكر أستاذنا والقراء الأعزاء بدراسة أجريت قبل سنوات أكدت (أن الموظف الحكومي يعمل لمدة ساعتين كأقصى حد في اليوم)، في حين أن المدرس المحسود يقف على رجليه لمدة خمس ساعات يومياً خلاف المهام الأخرى التي هومكلف بها.
لذا أتمنى من أستاذنا عندما يريد أن يتطرق لهموم الصحافة والصحفيين أن يتجنب المعلم وما له وما عليه.
وأحب أن أشعر الكاتب الكبير أن ولاة الأمر عندما قرروا هذه المميزات إنما يدركون حجم المعاناة التي يعيشها هذا المعلم المحسود الذي سيظل معلما طول العمر!
وأخيراً أهنئه على إلغاء إجازة عطلة نصف السنة لهذا العام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالرحمن الحمد الرياض
|
|
|
|
|