| عزيزتـي الجزيرة
من نعم الله عز وجل على هذه البلاد أن وفقها لقيادة حكيمة وأمينة التزمت بشرع الله اعتقاداً وقولاً وعملاً أدركت عظم الأمانة وتحمل المسؤولية فقامت بها خير قيام فهم يبذلون الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن ورفاهية مواطنيه ولذا حظي المواطن باهتمام بالغ من ولاة الأمر حفظهم الله وأمد في أعمارهم وألبسهم تاج الصحة والعافية.
فما من جلسة من مجلس الوزراء إلا ويناشد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الوزراء المعنيين كلاً فيما يخصه بالاهتمام بالمواطنين وتوفير سبل المعيشة والاهتمام بالخدمات الأساسية من تعليم وصحة وكهرباء وهاتف وخدمات البلديات.
فهنيئاً لنا بهذه القيادة الحكيمة التي تتلمس احتياجات المواطنين في كل مدينة وقرية وهجرة حتى البادية كان لها نصيب من اهتمامات ولاة الأمر وما الأمر الذي اصدره ولي العهد بتخفيض أسعار الشعير من 28 ريالاً إلى 20 ريالاً إلا تأكيد على الاهتمام بهذه الفئة من المواطنين.
ومؤخراً حظيت منطقة حائل بزيارة عدد من وكلاء الوزارات للاطلاع عن كثب على احتياجات المنطقة من الخدمات الاساسية من صحة وتعليم وطرق وخدمات البلدية وكنا ننتظر مثل هذه الجولات التي يقوم بها مسؤولو الوزارات لمنطقة حائل من أجل أن يحظى المواطنون بالالتقاء بهم لشرح مالديهم من احتياجات ومطالبات أو إبداء ملاحظات على بعض ادارات المنطقة ولكن هذه الزيارة لم يكن للمواطنين نصيب منها، فحائل منطقة ذات مساحة شاسعة تحتوي على العديد من المحافظات والمدن والقرى والهجر, ولذا نلاحظ أن الزيارة اقتصرت على مدينة الحائط ومحافظة الغزالة ومدينة الروضة ومحافظة بقعاء ومدينة تربة، بينما أهملت محافظة الشنان التي لم يكن لها نصيب من هذه الجولة وكذا مدينة فبر العريقة ذات التاريخ الأثري القديم التي كتب عنها المؤرخون وتغنى بها الشعراء وكذلك مدينة طابة ومدينة سميراء الغنية بمواقعها الآثارية.
هذه المدن التي ذكرتها تقع في الجهة الجنوبية من جبال سلمى الشهيرة ولانعرف سبب عدم زيارة الوكلاء لهذه المحافظة ومدنها وقراها، هل لتواضع الامكانات وعدم توفر الخدمات الضرورية التي قد تحرج بعض مسؤولي الإدارات أمام الوكلاء أم أنها استبعدت لأمر آخر هذا ما لانعلمه.
ومن المعروف ان أي زيارة يقوم بها مسؤول ما تعد مسبقاً وفق جدول زمني تحدد فيها الأماكن التي يزورها وليس هناك مجال للتبرير بقصر الوقت الذي لايسمح بزيارة الوكلاء لهذه المحافظة، فالزيارة زيارة عمل وذات هدف معين من أجل الاطلاع على الاحتياجات ومعرفة نقص الخدمات من أجل ان يعدّ الوكلاء تقريراً حقيقياً من واقع ما شوهد بالعين وسمع بالأذن وكما يقال الخبر ليس كالمعاينة.
هذه تساؤلات تدور في خاطر كل مواطن بمنطقة حائل
وفق الله الجميع لما فيه خير للعباد والبلاد
ناصر بن عبدالعزيز الرابح حائل
|
|
|
|
|