|
| محليــات
رجلان وطنيان,, وهما يريان حاجة الوطن الى مساندة الحكومة في الرعاية الصحية للمواطنين أبا هذان المواطنان المخلصان إلا أن يجودا بما أجاد الله به عليهما, فكان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز جزاه الله خيراً تبرع بوحدات غسيل الكلى لمستشفيات الرياض, وصاحب المعالي الأستاذ/ إبراهيم العنقري المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين جزاه الله خيراً أن شيد مركزاً صحياً في ديرته ثرمداء ثم أهداه الى وزارة الصحة,, ولاشك أن أريحيات رجال خير آخرين قد سبق عطاؤها في هذا المجال فجزى الله الجميع عن وطنهم كل خير.
إخواني وأخواتي القراء، ما أطيب وأحلى العطاء للوطن ولا سيما في سبيل تخفيف معاناة المرضى من شدة المرض ومرارة السقم، ونحن لا نشك في دور الحكومة الرائد في المجال الصحي، ومع أننا لسنا نريد إعفاء الجهات الصحية في الحكومة من الاستمرار في دعم القطاع الصحي بكل كبيرة وصغيرة إلا أننا يجب أن ندرك أن الجهات الصحية أيضاً تواجه تنامياً سريعاً وتعاظماً في الاحتياجات الصحية لبلادنا ناهيك عن الغلاء المتعاظم لأسعار الآلات والمستلزمات الطبية والأدوية ليس فحسب بل وأجور الأطباء والمستشفيات, تلك الأمور التي ألقت بظلالها على تكلفة العلاج الصحي ككل ارتفاعاً ليس في بلادنا فقط بل وفي العالم أجمع.
وغني عن البيان أن التكافل الاجتماعي لكل مجتمع ليس دوراً منوطاً بالحكومة وحدها، بل مفتوح المصراع لتبذل فيه المؤسسات الأهلية والأفراد من أصحاب الخير والعطاء من زكوات وصدقات.
لقد رأينا كيف يتسابق أصحاب المؤسسات الأهلية والأفراد في بلاد الغرب في أعمال البر والخير من إقامة مستشفيات ومصحات خيرية مما لو أحصيت تكاليفه لبلغت البلايين من الدولارات.
حتى ان حكومات تلك الدول تعفي كل مبلغ يقدمه كل باذل في سبيل الخير مهما كثر من الضرائب التي تفرض عادة على أرباحهم، فما بالك بديار الإسلام حيث الزكاة شعيرة دينية مفروضة والصدقات تؤدي تقرباً للفوز بالجنة بمشيئة الله, إننا ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك لنهيب بكل من لديه قدرة مالية وندعوه لمائدة الرحمن في العون المادي في سبيل دعم أي قناة من قنوات التكافل الاجتماعي ولا سيما الميادين الصحية فهي أكثر إلحاحاً وضرورة.
والله ولي التوفيق،،،،
|
|
|
|
|
